سد عين الدالية ينهي أزمة المياه ببلدية بئر بوحوش

  • PDF

عملية التموين تنطلق قبل نهاية السنة الجارية بسوق أهراس
سد عين الدالية ينهي أزمة المياه ببلدية بئر بوحوش
سيتم (قبل نهاية السنة الجارية) تموين سكان بلدية بئر بوحوش (70 كلم جنوب سوق أهراس) بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من سد عين الدالية حسب ما أفاد رئيس ذات الجماعة المحلية.
ق. د/وكالات
أوضح السيد عبد المجيد ديلمي بأن عملية ربط هذه البلدية بمياه الشرب تطلب مد قنوات انطلاقا من بلدية بريش (أم البواقي) على طول 8 كلم مضيفا بأنه تم تحويل 1000 لتر من مياه الشرب يوميا انطلاقا من محطة الضخ لبلدية بريش التي تتزود من سد عين الدالية.
وتحضيرا لعملية تزويد سكان بئر بوحوش (9 آلاف نسمة) فقد تم  نهاية الأسبوع الشروع في عملية إجراء التجارب لقناة ضخ مياه الشرب ببريش باتجاه الخزان المائي لبئر بوحوش (1000 متر مكعب).
ومن شأن هذه العملية أن تضمن تكفلا أنجع بالسكان في هذا المجال والقضاء على ندرة المياه بالنسبة لسكان مقر بلدية بئر بوحوش الذين كثيرا ما عانوا من نقص المياه بعدما كانوا يتزودون بمياه الشرب انطلاقا من الآبار والآبار العميقة التي ضعف مردودها.
وأضاف ذات المنتخب أن بعد استكمال عملية تزويد سكان بلدية بئر بوحوش بالمياه انطلاقا من سد عين الدالية سيتم تحويل مياه الآبار العميقة لتموين عدد من المشاتي على غرار مشتتي المعرقب والبعوجة.
كما أضاف بأن سكان مقر ذات البلدية وعدد من مشاتيها كانت تعتمد على الصهاريج الخاصة بالبلدية وبمؤسسة الجزائرية للمياه فضلا عن صهاريج أخرى سخرتها بلديتا الزوابي وسافل الويدان.
وسيتم عما قريب تزويد منطقة النشاطات لبلدية بئر بوحوش بحصة من المياه الصالحة للشرب انطلاقا من سد عين الدالية وذلك لتشجيع الاستثمار بهذا العقار الصناعي المتربع على 30 هكتارا والذي يحتضن عددا من المشاريع الاستثمارية منها وحدة لإنتاج الأعلاف وأخرى لصناعة مواد البناء ووحدة لصناعة الشبابيك الحديدية فضلا عن وحدة لصناعة الأعمدة الكهربائية وأخرى لصناعة التجهيزات المدرسية إلى جانب وحدة لصناعة الأنابيب وصناعة المسامير كما أوضحه ذات المنتخب.
من جهتها اعتبرت مصالح الولاية أن من شأن تزويد منطقة النشاطات هذه بمياه الشرب أن يسهم في استقطاب عديد المستثمرين من مختلف أنحاء الولاية وحتى من ولايات مجاورة على غرار تبسة وأم البواقي وقالمة وعنابة كما ستمكن هذه الاستثمارات التي تجسدت بفضل مرافقة سلطات الولاية لحاملي المشاريع أن تسهم في استحداث 1200 منصب لفائدة سكان بئر بوحوش وسدراتة وعين البيضاء (أم البواقي).
زراعة 26 ألف بصيلة للزعفران بعديد البلديات
في سياق آخر تم بولاية سوق أهراس الشروع في غرس 26 ألف بصيلة للزعفران وذلك بمناطق كل من القارية ببلدية أولاد إدريس ومداوروش ولخضارة وويلان التي تستحوذ وحدها على 16 ألف بصيلة حسب ما علم من رئيس غرفة الفلاحة.
وأوضح السيد محمد يزيد حمبلي بأن الهدف من هذه التجربة الأولى لا يكمن هذه السنة في إنتاج الزعفران بل يرمي أساسا إلى تكثيف عدد البصيلات لاسيما وأن البصيلة الواحدة تنتج سنويا 5 بصيلات ما يسمح بتوسيع المساحات للدخول بعد 3 سنوات في إنتاج كميات معتبرة من هذه المادة التي يتطلب إنتاج 1 غرام منها إنتاج 120زهرة على الأقل.
وبعدما أشار إلى أن هذه العملية تعد تجربة أولى محليا لتنويع الأنشطة الفلاحية المولدة للثروة والمستحدثة لمناصب الشغل أكد نفس المسؤول بأن منطقة أولاد إدريس التي تمتاز بتربتها الخصبة والواقعة على ارتفاع 1400 متر عن سطح البحر قد حققت بالتوازي مع ذلك نجاحا كبيرا في إنتاج فاكهة الكرز متوقعا نجاحا كبيرا لزراعة الزعفران.
ولضمان انطلاقة فعالة في مجال زراعة الزعفران ذكر رئيس ذات الغرفة أن والي الولاية عبد الغني فيلالي شدد في عديد المناسبات على ضرورة استحداث مشتلة خاصة بهذه النبتة لتوسيع المساحات وتمكين الراغبين في ولوج هذه الزراعة من اقتناء الشتلات محليا.
وأكد السيد حمبلي على ضرورة توسيع هذه الزراعة التي تتماشى وتوجهات الدولة تنويع الصادرات من مختلف المواد والرفع من عائدات العملة الصعبة خارج المحروقات مبرزا أهمية تثمين هذا المنتج الفلاحي الذي يندرج ضمن الزراعات الصناعية التحويلية وحتى الصيدلانية باعتباره مادة تستخدم في تحضير الحلويات وفي الطبخ وفي العلاجات وغيرها من المستحضرات.
ومن شأن تطوير زراعة نبتة الزعفران التي تعرف طلبا كبيرا محليا وحتى دوليا أن يمكن من تنويع ورفع عائدات الفلاحة العائلية كما أضافه ذات المصدر.
وقصد خوض هذه التجربة بولاية سوق أهراس تم الاستعانة بمنتجين مؤهلين من ولاية تيارت سبق لهم وأن قاموا بزراعة الزعفران.
ولتطوير هذه الزراعة دعا المتحدث إلى ضرورة منح قروض مصغرة من البنوك الفلاحية لتمويل وإنجاح هذه الزراعة لاسيما وأن الفلاحين بهذه الولاية يملكون قطعا أرضية صغيرة يمكن تثمينها ما يسمح بإدماجهم ضمن المنظومة الإنتاجية الوطنية.
وقد تم الشروع في هذه الزراعة بعد عمل تحسيسي للفلاحين من طرف كل من مديرية المصالح الفلاحية وغرفة الفلاحة وذلك لضمان التحول إلى الزراعات التجارية عوض الزراعة المعاشية بالنظر إلى أن ولاية سوق أهراس لها من الإمكانات والمؤهلات ما يسمح لها بأن ترتقي إلى عاصمة لمنتجات الموطن وفقا لذات المصدر.