فضاء علمي مميز وورشة راقية لتكوين الشباب بولاية بجاية

  • PDF


مركز التكوين والتعليم المهنيين بالقصر
فضاء علمي مميز وورشة راقية لتكوين الشباب بولاية بجاية 
يعد قطاع التكوين والتعليم المهنيين ركيزة أساسية مهمة للاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في الجزائر بحكم أنه يعمل على تأمين وتكوين اليد العاملة المؤهلة وفقا لمتطلبات واحتياجات سوق العمل لاسيما من خلال التكوين الإقامي والتكوين عن طريق التمهين ومن خلال إعادة التكوين وتحسين ورسكلة العمال عن طريق التكوين المتواصل كما يعمل أيضا على تكوين الشباب من الناحية التطبيقية بشكل يمكنهم من المساهمة في بناء الأمة في وقت قياسي وبكفاءة عالية.
وتقوم وزارة التكوين والتعليم المهنيين بمواكبة التطور الحاصل في السوق العمّالية فتقوم باستحداث كل عام تخصصات جديدة كالطاقات المتجددة والبيئة ومعالجة النفايات وتعمل بشكل مواز على تكوين أساتذة متخصصين مؤهلين لتدريس المتربصين وتكوينهم استعدادا للالتحاق بسوق العمل وهو ما تسعى إليه الهيئة الإدارية لمركز التكوين والتعليم المهنيين لبلدية القصر بولاية بجاية والذي يعتبر واحدا من هذه المراكز التي تبذل مجهودات جبارة لتحقيق الأهداف المسطّرة من الوزارة الوصية خصوصا وانه يعتبر من أفضل المراكز على المستوى الولائي لما يقدمه من خدمات تعليمية وتدريبات تطبيقية للمتربصين أضف إلى ذلك المناخ الملائم الذي يساعد المتربصين بالتركيز في دراستهم وتدريبهم التطبقية. 
وقد عرف مركز بلدية القصر توافدا كبيرا للطلبة والمتدربين من مناطق مختلفة خاصة في بعض التخصصات التي تفرّد بها المركز على مستوى ولاية بجاية وهوما أشارت إليه مديرة المركز الأستاذة بوخمال التي أكدت في تصريحه لـ أخبار اليوم أن الجميع في المركز يسعى جاهدا لتوفيرالمناخ المناسب للتكوين الراقي للمتوافدين وأن العمل يتم بالتنسيق مع المديرية المعنية بالأمر مؤكدة أن المركز إضافة إلى ما يقدمه من فضاء علمي فإنه يقدم أنشطة رياضية وثقافية وتوعوية من حين لآخر لتحسيس الشباب وتهيئتهم نفسيا لإعطاء المثل الأحسن في أماكن عملهم مشيرة إلى أن التكوين والتعليم المهنيين يساعد المتربصين في الاندماج السريع وذلك بإحداث عدة تخصصات تليق بجميع الشعب الدراسية فمنها ما يليق بالأقسام العلمية ومنها ما يليق بالأقسام الأدبية ومنها المهنية.
ومن جهتها فقد أكدت المستشارة في التوجيه المهني بمركز القصر الأستاذة سكري بشان طريقة استقطاب المتربصين وإقناعهم بالالتحاق بالتكوين والتعليم المهنيين أن ذلك يتم عن طريق التوعية بأهمية التكوين وهي الطريقة التي ساهمت وبشكل كبير في تغيير النّظرة التي كانت قديما بخصوص التكوين والتعليم المهنيين فقد كان الناس يعتقدون بأن سلك هذا المسلك يكون للرّاسبين في الدراسة ولكن حاليا أصبح الكل يلتحق بهذه المراكز والمعاهد حيث أن خمسة بالمئة من المتربصين في مركز القصر حصلوا على شهادة البكالوريا ومنهم من حصل على شهادات جامعية ولكن اختاروا مواصلة الدراسة في التكوين والتعليم المهني لمستوى التكوين التطبيقي الراقي ولكثرة الطلب في سوق العمل للمتخصصين في شتى القطاعات الحيوية.
م. عبد الحميد