منحرفون يزرعون الرعب في إقامة السعادة بجسر قسنطينة

  • PDF

السلطات المحلية في قفص الاتهام
منحرفون يزرعون الرعب في إقامة السعادة بجسر قسنطينة

لاتزال معاناة السكان القاطنون بحي (إقامة السعادة) المتواجدة بإقليم بلدية جسر قسنطينة بالعاصمة متواصلة بسبب غياب البرامج التنموية التي من شأنها رفع الغبن عنهم مطالبين التدخل العاجل للسلطات المحلية والولائية لإدراجهم ضمن المشاريع التنموية التي رفعوا بشأنها شكاويهم منذ سنوات طويلة والمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية التي أرقت يومياتهم بسبب المشاكل التي يتخبطون فيها.
مليكة حراث

أكد قاطنو حي إقامة السعادة بجسر قسنطينة بولاية العاصمة أنهم أودعوا العديد من الطلبات والشكاوي للجهات المعنية قصد انتشالهم من تلك الوضعية المأساوية إلا أن هذه الأخيرة اكتفت في مناسبات عدة بوعود لم تعرف تجسيدها على ارض الواقع لحد كتابة هذه الأسطر وبقيت رسائلهم حبيسة الزدراج الأمر الذي زاد أكثر من توحل حياتهم إلى كابوس -حسب تعبيرهم- جراء افتقار  حيهم لأدنى شروط معاني الحياة الكريمة التي تفك العزلة المضروبة عليهم على غرار انعدام أشغال التهيئة والتزفيت للطرقات التي تحولت مع مرور السنوات إلى مطبات وحفر يستحيل المرور فيها بكل أريحية حيث تتحول إلى أكوام من الغبار المتطاير صيفا أما في فصل الشتاء فحدث ولا حرج حيث وصف هؤلاء الطرقات بحقل للبطاطا.
واستطرد أحد القاطنين بالقول إنهم يتخوفون بقاء الطرقات على تلك الحال لأعوام أخرى في حين تعرف أغلب الأحياء بالعاصمة تهيئة شاملة إلى جانب تلك النقائص يعاني هؤلاء من انتشار النفايات بكل أركان الحي وعدم تخصيص مكان معين لرمي الأوساخ لتفادي مشكل تراكمها كما تطرق محدثونا خلال اتصالهم إلى مشكل آخر أقلق راحتهم وهو انتشار المنحرفين بالمنطقة بسبب غياب المن الذي رفع بشنه العديد من المراسلات إلى المصالح المعنية من اجل إخراجهم من حالة الخوف والهلع الدائمين التي زرعها هؤلاء أوساط السكان الذين لا يغادرون منازلهم ليلا خوفا من الاعتداءات الحاصلة يوميا.


المشاريع وتوفير الأمن مطلبهم
وأضاف هؤلاء أنهم بالرغم من الشكاوي الموجهة لمصالح البلدية بجملة المشاكل إلا أن هذه الأخيرة قامت بترسيم الطريق المؤدية للحي بإطلاق الأشغال عليها وانجازها بإطلاق أشغال انجاز حديقة عوض تهيئة الطريق الذي رفع بشأنه السكان مئات الشكاوي والتي تعود لأزيد من 10 سنوات كاملة الأمر الذي أثار حفيظتهم وطرح العديد من التساؤلات من سكان الحي المذكور حيث توجهت مجموعة من المواطنين إلى مقر البلدية للاستفسار من المسؤول الأول حول خلفية هذا المشروع الذي سينجز بدل الطريق المطلوب وكانت الجحة حسبهم أن لا إشكال في الأمر وانه سيتم شق مسلك يربط بين الحديقة ومساكنهم ولكن ما لبثت هذه الوعود أن تتبخر بتوقف الأشغال على انجاز الحديقة لتتحول بذلك الأرضية لبحيرات صغيرة ومتناثرة هنا وهناك بسبب امتلاء الحفر بمياه الأمطار الراكدة نتيجة عملية البريكولاج التي قامت بها المقاولة المكلفة بتهيئة الطريق وعدم احترامها لمعايير الإنجاز المنصوص عليها في القانون وأمام هذا الوضع والحالة التي تعرفها طرقات الحين تبقى معاناة قاطنيه متواصلة بعدما تبخرت أمال السكان في إنجاز طرقات الحي واصبحت مطالبهم عالقة بتحرك والتفاتة من السلطات المحلية للعمل على إعادة إطلاق مشروع انجاز شبكة الطرقات من جديد عن طريق تكليف مؤسسة مقاولاتية تؤدي مهامها على أكمل وجه في انتهاء المشروع والابتعاد عن عملية البريكولاج والترقيع.
كما جدد هؤلاء مطالبهم الهامة والذي لا يقل اهمية عن المطالب الأخرى وهو انجاز مقر للأمن بالمنطقة لاستتباب الأمن والامان للمواطنين في ظل النشاط المكثف للمنحرفين الذين وجدوا ضالتهم في السطو على الممتلكات والسرقة وحتى التحرش بالقاطنات بالحي على -حد تعبيرهم- مما خلق نوعا من الرعب والخوف أوساطهم فضلا عن تخوفهم على أبنائهم.