أشجار النخيل ببلدية امدوكال ثروة ضائعة

  • PDF




بسبب الإهمال والتوسع العمراني
أشجار النخيل ببلدية امدوكال ثروة ضائعة


تشهد منطقة الواحات ببلدية امدوكال جنوب غرب ولاية باتنة إهمالا كبيرا خلال السنوات الأخيرة رغم أهميتها البيولوجية والطبيعية بعد أن أصبحت مكبا للنفايات وعرضة للسرقة والنهب والإصابة بمختلف الأمراض التي تمس المحاصيل كما اجتاحتها الأعشاب الضارة واكتسحت خنادقها كل النباتات الطفيلية وصارت مكانا مفضلا للحشـرات ومصدر للروائح الكريهة.
يحدث كل هذا بالرغم من أن نخيل بلدية امدوكال كانت تشتهر بجودة تمورها ووفرة إنتاجها خلال سنوات قليلة خلت والتي كانت تحصي تواجد أكثر من 80 ألف نخلة على اختلاف أنواعها إلا أن غياب اليد العاملة المؤهلة ونقص الدعم الفلاحي وكذا عدم إعطاء الأهمية لهذه الأشجار جعلها عرضة للأمراض التي قضت على الكثير منها إذ أن الآلاف من أشجار النخيل أضحت في حالة مزرية وذلك بسبب الجفاف ونقص مصادر السقي الفلاحي ناهيك عن عمليات القلع غير القانونية بهدف إنشاء مساكن جديدة وشروع الكثير من السكان في التوسع العمراني على حساب الأراضي الفلاحية.
هذا وقد أتى التوسع العمراني على قرابة 45 بالمائة من أشجار النخيل بهذه البلدية في حين تعاني ما تبقى منها الإهمال والأمراض والجفاف وحسب بعض الفلاحين بالمدينة القديمة امدوكال فإن المساحات الكبيرة من النخيل التي تزخر بها هذه المدينة كانت ستصبح قطبا سياحيا وفلاحيا هاما لو أعير لها الاهتمام اللازم من طرف السلطات المعنية غير أن إهمالها أدى إلى انقراض هذه الثروة الهامة يضاف إلى ذلك معاناة الفلاحين في ظل غياب الدعم وصعوبة الحصول عليه والذي أدى بالكثير منهم إلى تغيير نشاط زراعة إنتاج النخيل.
وطالب سكان امدوكال من وزير الفلاحة ووالي الولاية ضرورة وضع استراتيجية خاصة للمدينة القديمة من أجل إنقاذ ما تبقى منها ذلك بإعادة إحيائها عن طريق دعم الفلاحين وتوفير الظروف الملائمة لإعادة بعث الروح في نشاط زراعة النخيل وتوسيع واحات المدينة القديمة امدوكال .
ب. إسلام