نحو الارتقاء بغراسة التين الشوكي في سوق أهراس إلى مصاف الشعب الفلاحية

  • PDF

للمساهمة في خلق الثروة واستحداث مناصب شغل
نحو الارتقاء بغراسة التين الشوكي في سوق أهراس إلى مصاف الشعب الفلاحية
اعتبر رئيس الجمعية الوطنية لتنمية الصبار التين الشوكي محمد محمدي بسوق أهراس بأن كل العوامل والشروط متوفرة من أجل الارتقاء بغراسة التين الشوكي إلى مصاف الشعب الفلاحية في الجزائر. 
أوضح المسؤول الأول للجمعية الوطنية لتنمية الصبار والتي تتخذ من غرفة الفلاحة لسوق أهراس مقرا لها بأن كل عوامل ارتقاء غراسة وتطوير واستغلال التين الشوكي ضمن الشعب الفلاحية على غرار الحليب والحبوب متوفرة بفضل الرقعة الكبيرة التي تصل إلى 50 ألف هكتار من هذه الفاكهة على المستوى الوطني حسب المحافظة السامية لتطوير السهوب ووجود عدد معتبر من محولي التين الشوكي ومصدرين له ولمشتقاته مؤكدا ذات المسؤول على الأهمية والدور الاقتصادي الكبير لهذه الفاكهة لتكون شعبة مستقلة بذاتها. 
وسيمكن الارتقاء بهذه الغراسة إلى مصاف الشعب الفلاحية بالجزائر من التعريف بهذه النبتة واستفادتها من برامج تنموية بمختلف الصيغ ودخولها في برامج التكوين والإرشاد وخلق الثروة فضلا عن استحداث مناصب شغل.
السعي لتشجيع الفلاحيين للنهوض بهاته الفاكهة
ويسعى مسؤولو الجمعية إلى تشجيع الفلاحين من أجل الانخراط ضمن تعاونيات فلاحية للنهوض بهذه الفاكهة في مجال الإنتاج والجمع والتحويل والتسويق كما هومعمول به في تعاونية توبالتاك الجزائر التي تنشط بمنطقة النشاطات ببلدية سيدي فرج بسوق أهراس وهي الوحدة التي دخلت حيز الخدمة مؤخرا والمختصة في إنتاج زيت بذور التين الشوكي وخل الهندي وتحصلت مؤخرا على شهادة مطابقة للمواصفات الدولية الخاصة بتسويق هذا المنتوج من طرف مكتب عالمي فرنسي مختص. 
وبالإضافة إلى ذلك ستسمح هذه الوحدة التي تندرج في إطار سياسة وزارة الفلاحة والتنمية الريفية لترقية منتجات الموطن - بالرفع من مستوى معيشة الفلاحين واستغلالها كزراعة بديلة في المناطق الجافة وشبه الجافة حسب السيد محمدي مشيرا إلى أن ولاية سوق أهراس تعد من بين الولايات الرائدة في إنتاج التين الشوكي حيث توسعت المساحة من هذه الزراعة إلى 10 آلاف هكتار من بينها 4200 هكتار ببلدية سيدي فرج الحدودية مشيرا الى أن الهكتار الواحد من التين الشوكي ينتج ما بين 120 قنطار إلى 200 قنطار عند اعتماد عملية السقي مضيفا بأنه من شأن هذه الوحدة توفير 30 منصب عمل قار وحوالي 200 منصب موسمي إلى جانب خلق فرص عمل للمرأة الريفية داخل مزارع التين الشوكي. 


سلطات ولاية سوق أهراس تهدف أساسا إلى توسيع رقعة غراسة هذه الفاكهة
ومن شأن هذه الوحدة كذلك أن تخلق نشاطا اقتصاديا جديدا بالبلديات الحدودية بهذه الولاية قادر على استحداث مناصب شغل قصد مكافحة ظاهرة التهريب وجعل من التين الشوكي وسيلة فعالة للتنمية المستدامة لا سيما مع وجود سوق أسبوعي للتين الشوكي ببلدية الونزة بتبسة المجاورة. 
وأشار ذات المسؤول بأن من ضمن أهداف هذه الجمعية التنسيق مع الهيئات لوضع برنامج وطني للغراسة و تفعيلها لمحاربة التصحر و جعل غراسة التين الشوكي فلاحة متكاملة فضلا عن تصنيف أنواع التين الشوكي الموجودة في الجزائر بالتنسيق مع الوزارة الوصية و إشراك الجامعة وأصحاب الخبرات لتجسيد البحوث العلمية في الميدان كما تهدف ذات الجمعية أيضا إلى بحث وتطوير التقنيات الخاصة بغراسة التين الشوكي وتطويره و تنظيم ورشات ومعارض عبر عديد الولايات إلى جانب حث وتحفيزالسلطات على جعل الصبار شعبة فلاحية كباقي الشعب و اقتراح يوم وطني للتين الشوكي و إنشاء مزارع نموذجية للتين الشوكي . 
ولدفع هذه الزراعة اعتمدت سلطات ولاية سوق أهراس الحدودية استراتيجية تهدف أساسا إلى توسيع رقعة غراسة هذه الفاكهة التي تتوزع حاليا عبر 7000 هكتار لتصل إلى 15 ألف هكتار لا سيما بالمناطق الجنوبية للولاية على غرار بلديات تارقالت ووادي الكباريت وسيدي فرج.