تخوفات من تراجع النشاط الفلاحي بعاصمة الأوراس

  • PDF


بسبب جملة من العوائق التي تواجه القطاع 
تخوفات من تراجع النشاط الفلاحي بعاصمة الأوراس
يعاني قطاع الفلاحة بولاية باتنة تدهورا كبيرا على عدد كبير من الأصعدة حيث بات الفلاحون يشتكون من مشاكل كثيرة جعلتهم ينهون نشاطهم الفلاحي بسبب ما أسموه تدهورا في ظروف القطاع.
ب.اسلام 
باتت قلة الحصص التي يستفيد منها الفلاحون من الآبار الإرتوازية أبرز الأسباب كون الماء أساس وركيزة النشاط الفلاحي فضلا عن الإرتفاع الجنوني للحبوب المدعومة من الدولة والتي ارتفع قرابة 100 بالمائة مقارنة بالمواسم الماضية فبعد أن لم يتجاوز 1500 دج لمادة الشعير هاهي تصل إلى قرابة 2700 دج للقنطار المدعوم وقرابة 3500 دج بالنسبة لغير المدعوم.
وتبقى التضاريس الجغرافية بدورها عاملا مساهما في ترك الفلاحين لأراضيهم لأن أغلب المساحة الزراعية مكونة من مناطق جبلية وشبه جبلية إذ تشكل مجتمعة ما يربو عن 59 بالمائة من المساحة الإجمالية في ظل ضعف التقانة الواجب توفرها في هذا النوع من التضاريس الجغرافية حيث يحتل السقي التقليدي 75 بالمائة من طرق السقي العامة وهو مؤشر سلبي يدل على ضعف التقانة.
وقد سجلت المصالح الفلاحية بعض النقاط السلبية المتمثلة أساسا في تسجيل تأخر ملحوظ في كل البرامج المكونة للمخطط الوطني للتنمية الفلاحية والريفية عن سوء فهم وإدراك من طرف كل الفاعلين بما فيهم الإدارة والمؤسسات المالية والمهنية ونقص في وسائل التأطير في المستثمرة ومن حولها بالإضافة إلى عجز مهني لدى كل الفاعلين وعلى رأسهم الفاعلين الأساسيين من فلاحين ومربيين وهيئات مهنية كالتعاونيات والجمعيات والغرفة ونقابة وكذا النظرة إلى القطاع الفلاحي كقطاع اجتماعي على عاتق الدولة بدل طابعه الحقيقي كقطاع اقتصادي خاص يبنى على المبادرة والتجاوب مع الدور التأطيري للدولة مما جعل هذا القطاع يتخبط بين انتظار الفلاحين لدعم الدولة واتهام الدولة للفلاحين بالكسل وخلق الأعذار الواهية.