الدعوة الى إنشاء صندوق علمي لتطوير الإنتاج الزراعي بالوادي

  • PDF


مساعي حثيثة للتوجه نحو التصدير
الدعوة الى إنشاء صندوق علمي لتطوير الإنتاج الزراعي بالوادي


أجمع عديد من المختصين والمهنيين في مجال الفلاحة في لقاء نظم مؤخرا في إطار الصالون الوطني الثاني للفلاحة الصحراوية بالوادي أن المستثمر الفلاحي أمام تحدي حقيقي بخصوص  توفير إنتاج زراعي قابل للتصدير وفي هذا الصدد دعا رئيس الغرفة الفلاحية لولاية الوادي بكار غمام حامد في مداخلته بعنوان الفلاحة الصحراوية وآفاق التصدير إلى التفكير الجاد لإنشاء صندوق علمي بالتنسيق مع مخابر البحث بمعاهد الفلاحة التابعة للمؤسسات الجامعية كفيل بمرافقة المستثمر الفلاحي من خلال إيجاد حلول تقنية مدروسة لتحقيق إنتاج زراعي كمي و نوعي بمواصفات عالمية قابلا للتنافسية بما  يتيح إمكانية تصديره. 
ويرى أن استحداث هذه الهيئة ذات الطابع التقني الأكاديمي يكرس الإنفتاح المشترك بين المؤسسات الجامعية والمستثمر الفلاحي باعتبار أن هذا الصرح العلمي المتخصص - حسبه- وحده المؤهل تقنيا لمرافقة الفلاح في مراحل تحضير إنتاج فلاحي قابل للتصدير وذلك من خلال الإستفادة من تجارب مخابر البحث. 
وأكد السيد بكار في ذات السياق على إلزامية مساهمة مختلف المتعاملين في مجال الفلاحة في مسعى إرساء ثقافة التصدير للمنتوجات الفلاحية كآلية استثمار  ناجعة باعتبارها قيمة مضافة للفلاحة في المناطق الصحراوية نظرا لأهميتها في استحداث ثروة اقتصادية بديلة عن ثروة النفط وذلك تماشيا والتوجهات الراهنة التي تستدعي المساهمة في تنمية الإقتصاد الوطني. 
ومن جهته أبرز المهندس الفلاحي محمد باديس (ممثل شركة بيار الألمانية) في مداخلته بعنوان الإستعمال العقلاني للمبيدات لتحضير إنتاج قابل للتصدير أهمية التعاطي الجاد للمستثمر الفلاحي مع بقايا المبيدات والأدوية على المنتوجات الزراعية (سيما الفواكه والخضر) للتخلص منها لما لها من أضرار صحية جسيمة على صحة المستهلك. 
وشدد في ذات السياق على ضرورة إنشاء هيئة تقنية تراقب بقايا الأدوية والمبيدات في الإنتاج الفلاحي وذلك قبل مرحلة التسويق بالأسواق الداخلية أو التصدير نحو الأسواق العالمية شريطة - كما أضاف- أن تكون قراراتها ملزمة التنفيذ وذلك في إطار الآليات العملية المتخذة لتوفير منتوج فلاحي قابل للتصدير. 
وعرف الجانب الأكاديمي لهذه التظاهرة الفلاحية إلقاء عدة مداخلات تقنية موجهة  أساسا لفائدة المستثمر الفلاحي تناولت في مجملها آليات تحسين خصائص التربة  لزيادة المردودية إلى جانب استعراض الطرق العصرية لتخزين المحصول الفلاحي بالإضافة إلى تقديم إرشادات حول تأمين المنتوج الفلاحي مع شركات التأمين. وعرف الصالون الوطني للفلاحة الصحراوية أغرو سوف (12-14 ديسمبر) في طبعته الثانية الذي نظتمه الغرفة الفلاحية لولاية الوادي مشاركة ما يقرب من خمسين عارضا وعديد المتعاملين في مجال الفلاحة.
ق.م