هذه المواقع المعنية بالترحيل بالعاصمة

  • PDF

انطلاق عملية الترحيل خلال أيام قليلة
هذه المواقع المعنية بالترحيل بالعاصمة

يترقب سكان المواقع القصديرية الموزعة عبر العاصمة ترحيلهم الى سكنات ملائمة خصوصا بعد التصريحات الأخيرة لوالي العاصمة عبد القادر زوخ أن العملية المقبلة ستمس 17 موقعا من قاطني البنايات الهشة والقصديرية حيث يعلقون كل آمالهم على هذه التصريحات التي زرعت الطمأنينة في قلوبهم مجددا  سيما بعدما أوضح الوالي أن سياسة التقشف لا تمس برامج السكنات المسطرة من طرف الدولة وهذا بعدما انتابهم هاجس الخوف والقلق من توقف المشاريع السكنية مستقبلا.
مليكة حراث

بعد معاناة يعود تاريخها إلى أكثر من 30 سنة لسكان العاصمة القاطنين  داخل البيوت قصديرية في محيط مليئا بالأخطار الوبائية جراء غياب قنوات الصرف الصحي وانتشار القمامات وانعدام أدنى ضروريات العيش الكريم في سكناتهم أشبه ما تكون بإسطبلات منها إلى مساكن للبشر ناهيك عن ارتفاع الرطوبة التي تسببت في إصابة العديد من العائلات بأمراض مزمنة سيما الأطفال وفي هذا السياق طالب هؤلاء في العديد من المناسبات السلطات المحلية بتحسين أوضاعهم ومنحهم سكنات لائقة وكانت الردود دائما  ترحيلهم في أقرب الآجال وبالفعل وعود مسؤولي ولاية الجزائر ومصالح البلديات لم تكن وعودا لتهدئة الأوضاع  فقط بل وفت بوعودها وشرعت في ترحيل آلاف العائلات القاطنة بالبيوت القصديرية الواقعة على مستوى إقليم العاصمة منذ شهر جوان 2014 حيث قضت على أكبر موقعين على غرار حي الرملي والمالحة والذين  تم إحصاؤهم سنة 2007 والبالغ عددهم أزيد من ألفي بيت قصديري من المرتقب أن يتم ترحيل العائلات  المتبقية التي تعيش في حالة كارثية ومزرية بسكنات هشة وفوضوية  نهاية السنة الحالية.
وفي الصدد ذاته أكد المسؤول الأول بالولاية لوسائل الإعلام في تصريحاته    أن هذه الأخيرة تسعى جاهدة للعمل على ترحيل جل العائلات المتضررة و القاطنة داخل البيوت القصديرية  التي تم تسجيلها سنة 2007 حيث  وللإشارة أن ولاية الجزائر قامت بعملية ترحيل العائلات المعنية الى سكنات اجتماعية لائقة عبر مختلف مناطق العاصمة فيما سيتم استكمال العملية في ترحيل باقي العائلات المذكورة سابقا قبل نهاية السنة وذلك بهدف القضاء على السكنات الفوضوية والهشة وذلك لإعادة الصورة الجمالية للعاصمة وجزائر بدون أكواخ.
مشيرا أن العائلات التي لم تستفد بعد ولازالت قاطنة بالسكنات القصديرية وبعد التحقيق في ملفاتها تأكدت اللجان المختصة عدم استفادتها من أي إعانة من الدولة ستمسها هي الأخرى  عملية الترحيل والظفر بسكنات لائقة  في الأشهر القليلة القادمة وذلك قبل نهاية السنة الجارية وأن لكل ذي حق حقه في الحصول على سكن يأويه خصوصا العائلات المتضررة التي لها الأولوية في السكن كونها مهددة دون غيرها بالموت تحت الأنقاذ أو حالات مماثلة تستحق التدخل الفوري لإنقاذه كما حدث في عديد المرات التي تحصلت فيه بعض العائلات استثنائيا حسب الحالات إلا أن ذلك --أضاف الوالي-- زوخ أن مصالحه تسابق الزمن من أجل إعادة إسكان كل اصحاب المواقع القصديرية مشيرا  ان العملية تتطلب وقتا وهذا من أجل تطبيق تعليمة رئيس الجمهورية الصادرة وهي القضاء على البيوت القصديرية والهشة من أجل جزائر بيضاء وبدون قصدير وهذه التصريحات حسب استطلاع أخبار اليوم أثلجت قلوب سكان المواقع التي سلطت عليها الضوء خلال الجولات الميدانية التي قامت بها.