متعاملو اللحوم الحمراء يتخوفون من التبعات السلبية

  • PDF


بعد إصدار قرار غلق مذبح حسين داي
متعاملو اللحوم الحمراء يتخوفون من التبعات السلبية
أعرب متعاملون في اللحوم الحمراء عن قلقهم عقب صدور قرار الغلق النهائي لمذبح حسين داي وبالتحديد بشارع المعدومين بالجزائر العاصمة خاصة من حيث الأسعار والمراقبة الطبية فيما تُطمئن المفتشية البيطرية لولاية الجزائرية استمرارها في العمل مع تكثيف الجهود وهو القرار الذي جعل العمال والمتعاملين في وضعية غير مستقرة وضرورة التعامل مع المسالخ البديلة في زرالدة والرويبة وبرج البحري والتي لا تضمن -حسبهم- السلامة الصحية للمواطنين حسب ما أكده رئيس جمعية الجزارين رمرام محمد الطاهر الذي أشار الى الأضرار الصحية التي ستترتب على ترحيل المسلخ الرئيسي بالعاصمة ومعه الرعاية البيطرية التي كانت ترافق عمليات الذبح وكذا الخبرة المتوفرة لدى العاملين به. وقال أن الذبح (غير المقنن) الذي سيشرع فيه البعض في أماكن لا تتوفر على غرف باردة (سيمس) بالصحة العمومية. 
ولا تملك ولاية الجزائر -يردف رمرام- لحد الساعة مسلخا يليق بها بخلاف مسلخ شارع المعدومين الذي يعود إنشاؤه إلى 1929 ويعد بمثابة سوق الجملة الوحيد والبورصة التي تضبط فيها الأسعار إذ يعتمد عليه أزيد من 3000 جزار عبر تراب الولاية ناهيك عن جزائرين من بومرداس وتيزي وزو بالإضافة الى ذلك تتميز اللحوم الصادرة عن المسلخ المذكور بجودتها لأنها تحظى بمسار ذبح مقنن وحفظ في غرف باردة لفترة تجعله قابلا للاستهلاك ومضمونا بينما لا تحوي المذابح الصغيرة الأخرى ذلك القدر من العناية. 

غلقه سينجر عنه ارتفاع سعر اللحوم الحمراء
وعن احتمال ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في غضون الأيام المقبلة أوضح المتحدث أن سعر لحم الغنم الذي يبلغ الآن 1100 دج قد يرتفع إلى 2600 دج أما لحم البقر فسيتضاعف من 90 دج إلى 1500 دج في حال تحقق قرار الغلق وتوقف المتعاملون عن العمل في المذبح. 
وفي الوقت الذي تطالب فيه جمعية الجزارين بترقية مهنة اللحوم الحمراء والاستثمار الجيد في مشاريع المسالخ الكبرى على -حد قول- رمرام يؤكد السيد خير مروان المكلف بالتنظيم بالمكتب التنفيذي للحوم ومشتقاته لولاية الجزائر أن المذابح الصغيرة ببرج البحري والرويبة وزرالدة هي ملاحق تابعة للبلديات تسع عمليات الذبح المحلية لا غير عكس مسلخ حسين داي التاريخي الذي يضم ثلاث قاعات كبيرة للذبح إثنان منها عملية وفي كل واحدة ثمة 26 مربعا باستطاعته استقبال 180 خروفا. ناهيك عن وجود 36 إسطبلا كل واحد منه يستوعب من 80 إلى 100 خروف و200 عجل في اليوم الواحد. 
وعن سلسلة التبريد يؤكد ذات المصدر أن المسلخ يتمتع بـ 8 غرف تبريد أصغرها تسع 250 جزرة خروف. ناهيك عن تخصيص أماكن لحفظ أحشاء وزوائد الذبائح وأحواض ماء وغيرها من وسائل العمل التي لا يمكن أن تتوفر في المذابح الصغيرة التي تقدم الآن كبدائل للمتعاملين في هذا المجال خصوصا وأن مردودية الإنتاج بمذبح حسين داي تراجعت بشكل لافت للانتباه خلال السنوات الأخيرة لأسباب تتعلق بقدم هذه المنشأة ولمنافسة اللحوم المستوردة للمنتج المحلي كما سبق وأكده مسؤول وحدة مذبح حسين داي سباعين نصر الدين الذي أرجع تراجع المردودية متعلق بقدم هذه المنشأة ما أثر بشكل محسوس على نوعية الخدمة المقدمة بعدما أصبح العتاد المستعمل في عمليات الذبح عرضة لأعطاب متكررةو حيث يكتفى عمال الوحدة بصيانة دورية لهذا العتاد دون أي عمليات تجديد بحكم أن قطع غيار تلك المعدات لم تعد تصنع وليست موجودة بالأسواق الدولية.