الأمراض المزمنة تتربص بعائلات حوش قصيرية في درارية

  • PDF


تواجه خطر انهيار سكناتها
الأمراض المزمنة تتربص بعائلات حوش قصيرية في درارية
تواجه عائلات حوش قصيرية ببلدية درارية غرب العاصمة خطر انهيار منازلها الممكن أن يحدث في أية لحظة نظرا لقدمها وهشاشتها حيث تعيش تلك العائلات وسط رعب وتخوف من حدوث كارثة من شأنها أن تتسبب في موتهم إذ ما انهارت تلك المنازل على رؤوسهم ويضاف إلى جملة متاعبهم وناقوس الخطر الذي يهدد صحتهم أيضا هو سد الدويرة الذي بات هاجسا يؤرقهم وينغص عليهم حياتهم.
مليكة حراث
أكد ممثل سكان حي حوش قصيرية الواقع بإقليم بلدية درارية في اتصاله بـجريدة (أخبار اليوم) أن حياتهم على المحك ويدقون ناقوس الخطر بعد مشروع توسعة الذي شهده في الآونة الأخيرة على حساب الأراضي التي كانت ملكا لهم والتي على إثر هذا الأخير قامت المصالح الولائية بتعويضهم بمبالغ رمزية حيث أصبحت العائلات تعاني من الرطوبة العالية التي نخرت أجسادهم وتسببت لهم في العديد من الأمراض على غرار الربو وصعوبة التنفس خصوصا في فصل الشتاء اين تعرف المنطقة انخفاضا في درجة الحرارة متميزة ببرودة شديدة نتيجة محاذاتها بالجبال.
وفي هذا الصدد أكد ذات المتحدث أن حياتهم أصبحت مستحيلة وعلى كف عفريت بعد عملية التوسعة التي طالت السد الذي أصبح بمحاذاة وعلى مقربة من السد سكناتهم فالمسنين أصبحوا يواجهون مشاكل كبيرة في التنفس والأطفال أصابوا بأمراض مزمنة مثل الربو والحساسية وأشار المتحدث أن المنطقة لم تكن تعرف هذا الوضع إلا بعد توسيع السد على حساب الأراضي المجاورة وذكر أن الوضع يتضاعف في فصل الصيف فالرطوبة العالية التي يتسبب فيها السد ساهمت في صعوبة عيشهم بالمنطقة خاصة في الفترة الصباحية الأمر الذي أثار استياء السكان وطالبوا بضرورة إيجاد حل لهذا المشكل المطروح من قبل العائلات المعنية.


العائلات تناشد السلطات لإنقاذها
وأعرب لنا هؤلاء السكان عن تذمّرهم اتجاه السلطات التي لم ترد على شكاويهم ولم تعر أي اهتمام للخطر الذي يواجه حياتهم وناشدوها عبر صفحات أخبار اليوم من أجل التدخل العاجل لإنصافها من الموت المحتم ومن أجل تفادي حدوث كارثة بشرية سواء ما تعلق بطابع السكنات أو بالنسبة للسد المتواجد على مقربة من سكناتهم بعد عملية التوسعة التي قامت بها المصالح المعنية مؤكدين أن خوفهم وقلقهم يزيد كلما حل فصل الشتاء بسبب هشاشة تلك المنازل التي بنيت بطريقة فوضوية منذ الاستعمار بـ الطين مما جعلها مهددة بالانهيار في أول عاصفة تهب على الحوش خصوصا مع تلك التصدعات والتشققات التي أصابت جدران وسقوف المنازل.
هذا وزيادة مع معاناة هؤلاء مع خطر الانهيار تعيش تلك العائلات بذات الحوش في معاناة كبيرة مع غياب قنوات الصرف الصحي مما انجر عنه حدوث أزمة القذارة بسبب اعتماد الطرق التقليدية على شكل حفر تتسرب مياهها القذرة عند امتلائها مما ينجر عنه انتشار الروائح التي لا تطاق بالحوش والتي تسببت لهم في إصابتهم بأمراض عديدة ناهيك عن الحشرات والجرذان التي تتسرب إلى بيوت العائلات المعنية التي تعيش حياة بدائية أمام نقص المشاريع التنموية التي تساهم في رفع الغبن عنهم ناهيك عن التهميش الذي يطال قاطني الأحواش من طرف السلطات المحلية التي عجزت عن احتواء مشاكلهم.