تعويض 1000 نخلة ذابلة بين زرالدة والدار البيضاء

  • PDF




غرس 6 آلاف نخلة على طول الطريقين منذ أكتوبر 2016
تعويض 1000 نخلة ذابلة بين زرالدة والدار البيضاء
تقرر تعويض زهاء 1000 نخلة ذابلة بأخرى جديدة فور انتهاء فصل الشتاء وحلول موسم الغراسة وذلك على طول الطريق الرابط بين زرالدة والدارالبيضاء بولاية العاصمة حسب ما علم أمس الثلاثاء لدى المكتب الوطني للدراسات الخاصة بالتنمية الريفية وهوالقرارالذي أقرته السلطات الوصية جراء تعرض هذه الأشجار التي تجاوز عددها الـ 1000 نخلة من النوعين المعروفين بالنخل المثمر ونخل شنطونيا إلى عوامل أضرت بسلامتها ونموها بشكل طبيعي ما دفع بمصالح ولاية الجزائر إلى طلب خبرة المكتب الوطني للدراسات الخاصة بالتنمية الريفية.
وأفاد به مدير الدراسات والتكوين والبرمجة بن محمد خالد الذي أوضح أن مكتب الدراسات التابع لوزراة الفلاحة أحصى منذ أكتوبر 2016 ما يربو عن 6000 نخلة غرست على طول الطريقين السريعين الجنوبي والشرقي أي على المحاور الرابطة بين زرالدة وواد الحميز ومن تافورة إلى الدار البيضاء (حدود المطار الدولي هواري بومدين) واتضح من المعاينة والتشخيص أن بعضها يحتاج إلى اقتلاع وتعويضه بأخرى تتمتع بحالة أفضل. 


عملية الغرس المجدد توقفت فور حلول فصل الشتاء
وقد انطلقت المصالح التقنية الولائية المكلفة بتنفيذ الخطة في عملية الغرس المجدد إلا أنها توقفت فور حلول فصل الشتاء وكذا عملا بمبدأ احترام هذه المرحلة من الطبيعة حيث لا يمكن الغراسة ويجب انتظار فترة الانتعاش الأخضر الأنسب لنمو النبات على أن يواصل مكتب الدراسات المتابعة التقنية لهذه العملية وهو الذي قام أيضا بتحديد مواقع تلك الأشجار عن طريق خرائط خاصة كما تبين لذات المكتب -حسب مدير الدراسات أن الأشجار المعنية بالتبديل غير مهددة بالسقوط ولكنها تعاني وهن وضعف في النمو مشيرا إلى أن سبب الذبول مرده لعدم احترام ظروف حماية النخلة أثناء نقلها وتعريض جذورها إلى الهواء الطلق طويلا ما تسبب في جفافها أواصابتها بمرض ما. 
وعن مدى تحمل نوع النخل المثمر للظروف المناخية لمدن الشمال خاصة تلك المطلة على البحرالمتوسط كماهو حال الجزائر العاصمة أجاب المتحدث بالقول إن هذا النخل القادم من بسكرة ووادي سوف مقاوم وسمته القوة ومتعود على بيئة قاسية وشحيحة في الماء وأن الشمال يمنح له طقسا أرحم بكثير مما هو مهيأ له. 
ويذكر المسؤول أن ولاية الجزائر عرفت مطلع الستينات عمليات غرس لكثير من النخل المثمر ولم يتعرض أبدا للوهن بل ظل صامدا ومعمرا. أشار أيضا إلى أن تواجد هذه الأشجار وسط الطرق السريعة لا يشكل أبدا خطرا على سلامة الطريق لأن النظام الجذري للنخلة لا يمتاز بخاصية اجتياح المحيط الدائر بها.