سكان حي الكحلة في بئر توتة يعيشون أزمة نقل حادة

  • PDF




بعد استقباله مرحّلين من مختلف بلديات العاصمة
سكان حي الكحلة في بئر توتة يعيشون أزمة نقل حادة
 بعد إجلاء عشرات السكان إلى بلدية بئر توتة أصبح العديد من المناطق على غرار حي الكحلة وغيرها يعانون من النقص الفادح في وسائل النقل وعليه يطالب هؤلاء السلطات المعنية على رأسها مديرية النقل بالتدخل الفوري لتزويد هذه المنطقة بحافلات تغطي الطلب لاسيما بعد ارتفاع نسبة الكثافة السكانية خلال السنتين الأخيرتين.
 مليكة حراث
يعاني قاطنو الحي الشعبي الكحلة ببلدية بئر التوتة من الوضعية الكارثية للطرقات المتهرئة والمتدهورة رغم أن الحي يعتبر من بين الأحياء التي تشهد كثافة سكانية بالإضافة إلى البنايات المشيدة بطريقة حضارية دون أن تكتمل صورة المحيط الجمالية للحي وإعطائه لمسة جمالية تسر الزائر للمنطقة وأمام هذه الوضعية التي وصفها السكان بالكارثية يطالبون من السلطات الوصية بتعبيد وتهيئة الطرقات التي تتواجد في وضعية شوهت المنظر الحقيقي للمنطقة حيث أنها تحولت إلى حفر بالغة ومطبات بسبب الأشغال المتكررة وعملية الحفر التي مر عليها أزيد من أشهر منذ القيام بإصلاح أنابيب قنوات صرف المياه وشبكة الغاز ومنذ إنهاء مهمة هؤلاء المقاولين الذين كلفوا بالأشغال المذكورة والحي ما هو عليه يشهد وضعية متردية للغاية.


الطرقات.. حفر ومطبات
يواجه سكان ذات الحي معاناة يومية في ظل الإهمال والتماطل في إنهاء أشغال الحي تاركين سكان الحي يتخبطون في صعوبة السير في تلك الطرق والتي أصبحت هاجس هؤلاء سيما أصحاب السيارات حيث أكد لنا بعض القاطنون في حديثهم أن مخاوفهم من تعرض مركباتهم في تلك الطرق بات هاجس يومي يتبعهم خصوصا أن تلك المطبات حسب شهادة هؤلاء أصبحت في وضع مزري بكل ما تحمله الكلمة من معان
وقال ممثل السكان خلال حديثه أنهم ضاقوا ذرعا من تلك الوضعية خصوصا بعد تساقط الأمطار تتحول تلك المسالك إلى أوحال وعليه سيجدون صعوبة في اجتياز تلك المسالك والحفر وأن تلك الطرق تتحول إلى مستنقعات وبرك من الأوحال وأن تلك المطبات تتحول إلى تراكمات من الطين المبلل الذي ينجر عنه في كل مرة تعرض المارين إلى بيوتهم في الحي إلى صعوبة المشي وأكد هؤلاء أنهم قاموا بتوجيه العديد من الشكاوي إلى السلطات الوصية منذ انتهاء الأشغال لفترة لا يستهان بها إلا أنها لحد كتابة هذه الأسطر لم تقم بأي التفاتة تذكر تمتص بها تذمر واستياء قاطنو هذا الحي.


أزمة النقل أضحت كابوسا يوميا
 وما زاد من تذمر وسخط السكان هو أن بعض الأحياء المجاورة حظيت بتزفيت كامل لمسالكها دون أن يتم توسيع المشروع وحسب هؤلاء أن المشكل لا يقتصر على اهتراء الطرقات بل يضاف إليها مشكل رئيسي تعاني منه كل سكان الكحلة وهو النقص الفادح في وسائل النقل الحضري حيث لا تتوفر المنطقة على حافلات النقل الحضري على مستوى حي الكحلة العاصمة وحافلات النقل العمومي باتت لا تغطي كل الطلب نظرا للكثافة السكانية التي تعرفها منطقة الكحلة خصوصا بعد توافد عشرات المرحلين الى بلدية بئر التوتة حيث يبقى هذا النقص العائق الأكبر لدى هؤلاء السكان أمر الذي يجبر غالبيتهم للاستنجاد بسيارات الأجرة الذين يفرضون منطقهم في ظل الغياب المحسوس للحافلات على مستوى المنطقة.
وتقول إحدى المواطنات القاطنات بمنطقة الكحلة أن هذا الوضع ارق يومياتهم بسبب نقص وسائل النقل الأمر الذي يجبرهم على الاستنجاد بسيارت الأجرة التي يفرض عليهم أصحابها تسعيرة باهظة تصل إلى ما بين 200 إلى 250 دج وأضافت محدثتنا أن أوضاعهم ازدادت تفاقما بعد عمليات الترحيل المتتالية واستقبال بلدية بئر التوتة العشرات من السكان الأمر الذي زاد الضغط دون تزويدها بحافلات إضافية تسد الطلب. 
 وأمام هذه الأوضاع التي باتت هاجس ارق يومياتهم ومعاناتهم طالب هؤلاء المواطنون عبر صفحاتنا السلطات المحلية والمعنية من أجل التدخل لتهيئة الطرقات والحد من معاناتهم مع الغبار والأوحال ليكتمل جمال الحي إلى جانب إطلاق توفير وسائل نقل إضافية للحد من أزمة النقل التي أضحت كابوس يومي على مدار السنة