سكان نهج الأمير خالد ساخطون

  • PDF


انهيار جزء من منزل ببولوغين دفع بعضهم للمطالبة بالترحيل
سكان نهج الأمير خالد ساخطون 
تسببت الرياح القوية والأمطار التي تساقطت أول أمس إلى انهيار جزء من منزل إحدى العائلات القاطنة بشارع 26 الأمير خالد ببلدية بولوغين بوسط العاصمة والذي أحدث هلعا كبيرا وسط هؤلاء خوفا أن يقبروا تحت هذه البناية المهددة بالانهيار في أي وقت خصوصا وأنها تتواجد بمحاذاة البحر وللإشارة أن إحدى القاطنات تعرضت إلى جروح بليغة على مستوى الرأس مما استدعى نقلها على جناح السرعة إلى مستشفى مايو بباب الوادي الأمر الذي جعل مصالح الحماية المدنية تتدخل في الوقت المناسب ولولا لطف الله للقيت تلك العائلة حتفها وكالعادة حسب السكان أن المصالح الوحيدة الحاضرة في الحوادث المتتالية التي يتعرضون لها هم مصالح الحماية والمدنية والأمن والغائب الأكبر السلطات المحلية.
 مليكة حراث
أعربت العائلات القاطنة بالسكنات الجاهزة (الشاليهات) بنهج الأمير خالد ببولوغين بالعاصمة في تصريحهم لـ ( أخبار اليوم) عن تخوفها من هاجش خطر الموت المحتوم الذي يواجهونه يوميا داخل تلك الشاليهات التي تعرف حالة متقدمة من الإهتراء نظرا لما آلت إليه من تدهور والتي انجر عنها تعرض أغلب أسقف والشرفات التي يعود تاريخ إنشائها منذ الخمسينات لانهيارات عديدة على مستوى الشرفات والسلالم والأسقف جراء الزلازل والعوامل الطبيعية.
وحسب شهادة هؤلاء السكان فقد تم تصنيف تلك السكنات في الخانة الحمراء منذ 20 سنة ورغم الشكاوي التي قدموا بها إلى السلطات من أجل انتشالهم من وضعية الخطر التي يعيشون فيها بطلب ترحيلهم كونهم في خانة المنكوبين إلا أن هؤلاء ما يزالون يعيشون إلى يومنا هذا بتلك الشاليهات المنجزة فوق البحر أين يواجهون تلك الأخطار التي تحرم عليهم تذوق معنى الحياة وتمنعهم من النوم براحة ناهيك عن تلك الوضعية الكارثية مما يتسبب في تعرض السكان إلى حوادث مميتة كالتي حدثت لعائلة سمار أمس أين تعرضت زوجته لحادث على مستوى الرأس ولولا لطف الله لكانت في عداد الموتى ولدى وقوفنا أمام حجم المعاناة التي يتخبط فيها هؤلاء السكان أعربوا لنا عن سخطهم اتجاه السلطات المعنية في مقدمتها والي العاصمة الذي لم يكلف نفسه للوقوف على حجم الخطر المحاط بتلك العائلات المتواجدة على الضفة البحرية ببلدية بولوغين والمهددة بالموت في أي لحظة بسبب التقلبات الجوية سيّما بعد ارتفاع منسوب مياه البحر.


البنايات أضحت لا تصلح للعيش البشري
وفي سياق حديثهم عن تلك المعاناة أكد لنا هؤلاء السكان أن البنايات أضحت لا تصلح للعيش البشري نظرا للوضعية الكارثية والخطيرة التي تتواجد عليها والتي لا يتقبلها العقل فزيادة على إهترائها كليا فإن تلك المنازل تحتوي على غرف صغيرة الحجم والتي لا يتجاوز أغلبها المترين مما خلق ضيقا واكتظاظا لدى تلك العائلات كما اشتكى هؤلاء السكان من الرطوبة التي انجرت عن غياب التهوية في تلك المنازل وهو المشكل الذي عكس سلبا على صحة هؤلاء حيث وحسب شهادتهم فإن أغلب السكان أصيبوا بأمراض الحساسية والربو والروماتيزم والتي زادت من حجم معاناتهم اليومية.


معاناة مع جلب قارورات غاز البوتان
وتعدت المشاكل لتصل إلى فقر هؤلاء لمادة ضرورية للحياة ألا وهي غاز المدينة وهم في قلب العاصمة بولوغين حيث أكد لنا السكان أنهم مازالوا يعانون مع جلب قارورات غاز البوتان دون أن ينسى هؤلاء السكان الحديث عن مشكل انسداد قنوات الصرف الصحي والذي يتسبب في انتشار المياه القذرة والروائح الكريهة ناهيك عن تلك الحشرات التي تتقاسم معهم العيش في تلك البنايات على غرار الجرذان. ووسط هذا التذمر والاستياء والمعاناة المتواصلة ناشدت تلك العائلات السلطات المعنية بالتعجيل للتدخل من اجل إنصافها من خطر الموت المحتوم وانتشالها من تلك الوضعية الخطيرة والتي تتسبب لهم في أزمات نفسية جراء الخوف الذي يلاحقهم مطالبين التدخل الفوري لوالي العاصمة زوخ بترحيلهم قبل الموت تحت الأنقاض.