غياب تام للمرافق الضرورية ببلدية السويدانية

  • PDF


رغم تواجدها بإقليم العاصمة
غياب تام للمرافق الضرورية ببلدية السويدانية 
في الوقت الذي تتسابق فيه بلديات العاصمة على تهيئة محيطها وإطلاق مئات المشاريع التنموية من أجل ركوب قطار التمدن ورقي المنطقة نجد بلدية السويدانية التي تزخر بمقومات طبيعية وبشرية كبيرة ولكنها لم تتجاوز عتبة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والغريب في الأمر أنها لا تبعد عن عن قلب العاصمة سوى بـ25 كيلومتر غير أنها خارج اهتمامات المنتخبين المتعاقبين عليها بالرغم من الكثافة السكانية المعتبرة والتي تقدر بأكثر من 17 ألف و500 نسمة يتواجدون في عزلة تامة فرضها موقعها الجغرافي وعدم مبالاة المسؤولين.
 مليكة حراث
وقفت أخبار اليوم على حجم المعاناة اليومية التي يتخبط فيها سكان بلدية السويدانية في ظل الغياب التام للمرافق الضرورية والعمومية والتي على إثرها أدخلتهم في عزلة قاتلة في مقدمتها غياب وسائل النقل التي تعد النقطة السوداء بالمنطقة بحيث اعرب هؤلاء السكان عن سخطهم إزاء الشديد إزاء هذا النقص الفادح الذي ارق يومياتهم وسبب لهم المشاكل في العمل بسبب تأخيراتهم اليومية ونفس المشكل في الفترة المسائية أين تحدث فوضى كبير واكتظاظ المسافرين بسبب غياب لوسائل النقل الآمر الذي يجعلهم ينتظرون بالساعات الحافلات القادمة من البلديات المجاورة والأدهى والأمر أن تلك الحافلات القادمة ترفض التوقف للمسافرين إلا في موقف وحيد ببلدية الدويرة وهو الوضع الذي أضحى هاجس أثقل كاهلهم ونغص عليهم يومياتهم بسبب هذا المشكل العالق لحد الساعة والذي رفعوا بشأنه مئات الشكاوي إلى السلطات المعنية في مقدمتها مديرية النقل باحتواء المشكل. 


الاستنجاد بسيارات الأجرة..
ولا يتعلق مشكل النقل بخطوط المسافات البعيدة بين البلديات وإنما يكمن ايضاء بالأحياء الداخلية للمنطقة الأمر الذي يدفع بالسكان إلى الاستنجاد بسيارات الأجرة من اجل الوصول إلى منازلهم ومازاد الأوضاع تفاقما حسب هؤلاء السكان هو معاناتهم من الأتربة والأوحال والمسالك الملتوية التي أرهقت كبار السن خاصة حي 5 جويلية الذي تتواجد مسالكه وطرقاته في أوضاع متدهورة للغاية مما صعب عليهم التنقل بسبب المسالك الوعرة.
وأشار محدثونا أن المشاكل لا تنتهي عند هذا الحد بل يضاف إليها انشغالات أخرى لا تقل أهمية عن سابقيها كغياب سوق جواري ينهي متاعبهم من التنقل إلى البلديات الأخرى من اجل التبضع واقتناء حاجياتهم على غرار التوجه إلى سوق بلدية الدويرة متحملين بذلك معاناة التنقل خصوصا في ظل غياب وسائل النقل ما يضطرهم لكراء سيارات الأجرة أو الكلوندستان وما أثار حفيظة هؤلاء استنزاف جيوبهم بسبب فرض هؤلاء التسعيرة من اجل أقالتهم مستغلين الوضع غياب وسائل النقل.


غياب المرافق الترفيهية والرياضية.. وتفشي الآفات الاجتماعية
وتطرق السكان إلى مشكل غياب المرافق الترفيهية والرياضية التي تعد الرئة والمتنفس الوحيد لأبنائهم الذين يعيشون فارغ وبطالة قاتلة فيظل غياب مناصب عمل الأمر الذي يعصف بهؤلاء الشباب الانغماس في عالم الانحراف والمخدرات والسرقة وغيرها من الآفات الاجتماعية مشيرين في نفس الوقت إلى مشروع الرئيس لـ 100 محل الذي بات هاجس ارق انتظارهم لسنوات دون تحقيق مبتغاه وفتح مصدر رزق لتلك الفئة الشبانية بدل التسكع في الشوارع.
وأوضح بعض الشباب أن المحلات تعد حلم كل شاب ابن المنطقة حتى يسد الفراغ الذي أثقل كاهلهم أملين التفاتة من السلطات الولائية احتوائه في اقرب الآجال. وحسب السكان أن السلطات المعنية قدمت وعود بإطلاق جميع المشاريع التنموية الغائبة لإعادة المنطقة إلى سالف عهدها خصوصا وأنها تعد من بين البلديات التي تتميز بموقع جغرافي هام خاصة اقتصاديا وأنها ستتكفل بجميع القطاعات بالرغم من الميزانية الضعيفة.
وقد حملنا هؤلاء السكان المسؤولية في إيصال انشغالاتهم صفحاتنا على وعسى تجد آذان صاغية لدى السلطات المحلية وإدراج المنطقة ضمن البرامج التنموية لفك العزلة المفروضة عليها خاصة فيما يخص وسائل النقل أو المشاريع الترفيهية والرياضية التي تخص الشباب والعمل على انتشالهم من بؤر الأجرام بتحقيق حلم توزيع محلات الرئيس والملاعب الجوارية وقاعات الرياضة التي تعد المتنفس الوحيد لأغلب أبناء المنطقة.