إخراج الأسواق الأسبوعية من المجمعات السكنية بات ضروريا

  • PDF


تحتل مساحات هامة بالعاصمة
إخراج الأسواق الأسبوعية من المجمعات السكنية بات ضروريا
كونها أضحت نقاطا سوداء بالعاصمة واستحواذها على مناطق حساسة ببعض البلديات ينتظر العديد من المنتخبين ببعض المجالس إكمال والي الجزائر العاصمة عبد القادر زوخ برنامجه التنموي فيما يخص إخراج الأسواق الأسبوعية عن التجمعات السكنية لاسيما تلك المعروفة بكثافتها والتي على إثرها خلقت فوضى كبيرة وشوهت المحيط في الوقت الذي تسابق فيه المصالح الولائية الزمن من اجل العمل على استعادة العاصمة مكانتها بين عواصم العالم.
مليكة حراث
أكد المسؤول الأول للهيئة التنفيذية لولاية العاصمة في العديد من المناسبات أنه لا يتسنى تحقيق حلم عصرنة العاصمة وإعادة الاعتبار لها كأول عاصمة إفريقية إلا بعد القضاء على النقاط السوداء التي تشوهها في مقدمتها اللأسواق الفوضوية والأسبوعية التي تحولت إلى أسواق يومية ما يتسبب في فوضى عارمة في العديد من البلديات وحتى أرقى الأحياء منها وذلك رغم أن هذه النشاطات أيامها وأوقاتها معينة ومساحاتها أيضا محددة وتكون خارج النسيج العمراني الأمر الذي جعل بعض رؤساء البلديات يأملون استعجال تحقيق هذا المبتغى. 
وحسب مصادر مطلعة لـ (أخبار اليوم) فإن الأسواق الفوضوية والأسواق الأسبوعية أضحت بين أهم النقاط السوداء التي يستوجب على السلطات المعنية في مقدمتها والي العاصمة زوخ اتخاذ إجراءات ردعية وصارمة للقضاء عليها كما أكد ذات المسؤول في أكثر من مناسبة أن مصالحه تسعى جاهدة لتجسيد برنامج الحكومة القاضي لاستعادة العاصمة مكانتها بين الدول المتقدمة وهذا لن يتحقق -حسب تصريحات والي العاصمة- في العديد من المرات إلا عن عن طريق محاربة التجار المتقاعسين مثلما ينص عليه القانون الذي ينظم الأسواق والذي يؤكد على ضرورة إنجازها خارج النسيج الحضري.


أمر بمحاربة التجار المتقاعسين
وأضحت هذه الأسواق تنشط طوال الأسبوع مما أصبحت تحتل مساحات شاسعة على مستوى التجمعات السكانية إلى درجة انتشارها حتى امام مداخل العمارات باتخاذها لمسة مخزية لها إلى درجة أنها عرفت انتشارا مذهلا للأسواق الفوضوية والأسواق الأسبوعية كالطفيليات خلال السنوات الأخيرة حيث شوهت المحيط وأعطت لمسة مخزية له خاصة الأمر الذي عرقل أعوان الأمن على القيام بمهامهم والتحكم في ضبط الأمور وتنظيمها الأمر الذي يستدعي الوالي زوخ برفع سيف الحجاج في وجه المتسببين في الظاهرة والعمل على إكمال مصالحه في ردعهم والقضاء عليها بصفة نهائية بالمقابل يقوم بتعويضهم بأسواق منظمة بدل تلك العشوائية على أن يكون نشاطها خارج النسيج العمراني بالعاصمة وبذلك يعمل هؤلاء التجار بطريقة شرعية نظامية وعليه تقلص من النقطة السوداء التي لاطالما تسببت في صداع للسلطات الولائية التي عملت كل ما بوسعها لمحاربة هؤلاء المتقاعسين. وللتذكير أن حملة محاربتهم بدأت منذ أزيد من سنتين إلا أنها لحد الساعة لم تتمكن من القضاء عليها.


نقاط سوداء منتشرة ببلدية الحراش
وأوضح مصدر مطلع لنا أن من بين أهم النقاط السوداء المنتشرة ببلدية الحراش المعروفة بتواجد أسواق الدلالة على غرارالسوق المتواجد بين ممر الجسر الأسود ومحطة القطار إضافة إلى السوق المتواجد ببوروبة الذي يباع فيه كل المنتوجات كاللابسة القديمة والأشياء التقليدية من أجهزة اليكترونية وغيرها ناهيك عن سوق الماشية الذي يعد من بين أهم النقاط السوداء بالبلدية والذي أضحى مصدر إزعاج للمواطنين خاصة السكان القاطنين بالقرب من هذه النقاط والأماكن التي يحتلها المتسوقون الذين يتسببون في اختناق وفوضى كبيرة بسبب غلق كل المنافذ والطرقات فضلا عن الباعة الفوضويين الأمر الذي آثار حفيظة هؤلاء السكان الذين طالبوا بمحاربة هؤلاء وردعهم وأن الوضع أصبح لا يطاق. 
للإشارة سبق للمسؤول الأول بعاصمة البلاد زوخ أن وجه أوامر مؤخرا بالقضاء على سوق بومعطي القبة والـ (دي 15) بالحراش وغيرها من الأسواق التي باتت تشكل      ازدحام مروري واختناق بطرقات ومحاور العاصمة على أن تتواصل عملية إزالة كل النقاط السوداء بصفة نهائية لاستعادة بريق العاصمة ورونقها.
وللتذكير أن من بين أولويات وبرامج والي العاصمة عبد القادر زوخ منذ توليه منصب كرسي بالولاية القضاء على مختلف النقاط السوداء على غرار النفايات والأسواق الموازية التي شوهت منظر ومحيط الجزائر البيضاء التي تحولت إلى سوداء بسبب هذه الظاهرة التي انتشرت خلال السنوات الأخيرة.