قاطنو الأحواش بإقليم العاصمة يرفضون الرحيل للعمارات

  • PDF


فيما أكد زوخ تسوية الملفات  
قاطنو الأحواش بإقليم العاصمة يرفضون الرحيل للعمارات
أثلجت التصريحات الأخيرة التي أدلى بها والي العاصمة عبد القادر زوخ صدور مئات العائلات القاطنة بالأحواش على مستوى الـ 57 بلدية الواقعة بإقليم العاصمة والقاضي بتسوية الملفات المكدسة المودعة على طاولة مصالح الولاية والبالغ عددها أزيد من 450 عائلة تنتظر الإفراج عنها خلال العمليات المتتالية التي تحضّر لها المصالح المعنية خلال الأشهر القادمة.
مليكة حراث


أكد المسؤول التنفيذي الأول بعاصمة البلاد قيامه بتسوية الملفات الكثيرة المطروحة على طاولة مصالح الولاية لقاطني الأحواش البالغ عددهم 420 المتواجدين عبر مختلف المقاطعات الإدارية بإقليم العاصمة وهذا بعد الوقوف على الوضعية السكنية المزرية لهؤلاء والذين يعيشون حياة بدون معنى في ظل الغياب التام لوسائل ومتطلبات الحياة الكريمة لأغلب قاطنيها بالإضافة إلى عدد كبير من قاطني البيوت الفوضوية المشيدة وسطها حيث تعمل المصالح المكلفة بعملية التحقيق والإحصاء في الملفات من أجل برمجة المخطط المذكور كون أن هذه الأحواش لا تندرج في أي صيغة سكنية وبالتالي وجب إيجاد حل للمشكل الذي يتخبط فيه هؤلاء المواطنون منذ عقود تمتد لحقبة الاستعمار خاصة وأن تلك العائلات لم يتسن لها تشييد أو بناء أو توسعة خوفا من ردة فعل السلطات والقيام بعملية تهديم سكنات جديدة وسط تلك الأراضي وعليه وأمام زيادة عدد أفراد العائلات وبعد أن كبر أبناؤهم قاموا بترقيعها بصفائح القصدير في غالبية السكنات مما حول هذه الأخيرة إلى مواقع فوضوية أعطت لمسة مخزية  للنسيج العمراني للعاصمة.
المصالح الولائية مصمّمة على عصرنة العاصمة 
وتعمل المصالح الولائية على قدم وساق من أجل إعادة الجزائر البيضاء إلى سالف عهدها وبريقها وإعطاء واجهات حضارية تتماشى مع العاصمة الأم لذا تسابق  المصالح الولائية الزمن لإطلاق برنامج مشروع تشييد بنايات جديدة لسكان الأحواش وتسوية وضعيتهم الإدارية بدلا من تقديم الإعانات المالية لهم بالنظر لعدم كفاية المبلغ المرصود في مثل هذه الحالات لإنجاز بنايات جديدة إلى جانب الحفاظ على نسق تصميم موحد لمدن العاصمة وكل هذا يدخل في إطار برنامج حكومي من أجل عصرنة العاصمة واستعادة مكانتها بين عواصم العالم.
وسبق لوالي العاصمة عبد القادر زوخ أن قرر إطلاق مشروع تسوية وضعية قاطني الأحواش وإعادة تهيئتها في العديد من المناسبات على هامش كل عملية ترحيل حيث تعمل المصالح المختصة على التحقيق وإحصاء جميع القاطنين وسط هذه الأحواش بهدف إعادة تهيئة البنايات التي تتوسطها لا سيما تلك الفوضوية التي شوّهت المنظر العمراني الجميل للعاصمة بحيث اختارت المصالح المعنية تجسيد المشروع الرامي بالتهيئة في العديد من البلديات بالجهة الشرقية من العاصمة كخطوة أولى البالغ عددها 56 عائلة سيشملها المخطط على غرار بلديات هراوة الرويبة برج البحري عين طاية.
المخطط أغضب سكان الجهة الغربية
وعلما أن هذا المخطط أثار غضب العديد من سكان الأحواش  بالجهة الغربية للعاصمة على غرار اعتراض قاطني أحواش بلديتي دويرة والسحاولة الذين وجدوا في تفضيل الجهة الشرقية إجحافا في حقهم مطالبين بالمساواة بين سكان الأحواش في تجسيد هذا المشروع القائم لفائدة العاصمة وسكانها معا البعض برفض الفكرة.
وللإشارة أنه ليس لكل سكان الأحواش عبر إقليم العاصمة رحبوا بفكرة المشروع الرامي إلى تهيئة بنايات جديدة  بالرغم من الأوضاع الكارثية التي يتخبطون فيها في ظل الغياب التام لمتطلبات وسائل العيش الكريم حيث قابلوا هذا الأمر بالرفض للمشروع الذي تعمل المصالح الولائية على تجسيده على أرض الواقع في خطوة أولية بالبلديات المذكورة أعلاه.