الموت ردما يحاصر 20 عائلة في أحواش عين بنيان

  • PDF


الوالي زوخ مطالبٌ بالتدخل العاجل
الموت ردما يحاصر 20 عائلة في أحواش عين بنيان
  
طالب سكان حي 11 ديسمبر بلدية عين البنيان بالعاصمة الوالي المنتدب من اجل التدخل العاجل واتخاذ الإجراءات اللازمة لتسوية وضعية سكناتهم التي تعود للعهد الاستعماري حيث استنكروا غض البصر عن وضعيتهم عدم اتخاذ التدابير التي من شأنها أن تسمح لهم بترميم أو توسيع هذه السكنات التي تآكلت وتهدد حياتهم بالخطر بسبب سقوط أجزاء منها في كل مرة سيما خلال الأشهر القليلة التي شهدت اضطرابات جوية زادت أوضاع سكناتهم تدهورا مما جعلهم يقضون ليالي بيضاء خوفا من انهيار تلك السكنات فوق رؤوسهم.
مليكة حراث


تناشد أكثر من 20 عائلة تقطن حي 11 ديسمبر المعروف باسم (حوش أمبارك) الواقع ببلدية عين البنيان رفع الغبن عنها ولانتشالها من المعاناة التي عمرت طويلا وجعلت الحي منسيا وبعيدا عن كل الاهتمامات والمشاريع السكنية فرغم مضي قرابة نصف قرن على إقامتهم في هذه البنايات إلا أنهم لم يستفيدوا من أي حصة سكنية غير أن وضعية هذه السكنات التي تآكلت لفعل مرور الزمن والعوامل الطبيعية أضحت تشكل خطرا على حياتهم خاصة عقب زلزال 2003 توهي مهددة بالانهيار في أية لحظة فوق رؤوسهم نتيجة التصدعات والتشققات التي حدثت خاصة أنها لم تعرف أي ترميم بسبب غياب عقود الملكية التي حالت بينهم وبين ترميم أو تشييد بناءات تليق بهم كمواطنين وبالتالي خوفهم من تكبد خسائر مادية جعلهم في حيرة من أمرهم.
عقود ملكية مطلبها  


وبعيدا عن حالة التقدم البنيات أو تلك المشيدة بالطين والزنك فإن ما هو جدير بالذكر أن الحوش يفتقر لأدنى وابسط شروط العيش الكريم بداية حرمانهم  من الماء الصالح للشرب بسبب الانقطاع المتكرر وكذا انعدام شبكة غاز المدينة مما يضطرهم الانتقال مسافة لجلب قارورة البوتان التي أثقلت كاهلهم خاصة في فصل الشتاء أين تزداد الحاجة إلى هذه المادة الضرورية للطهي والتدفئة فضلا عن انعدام قنوات الصرف الصحي وقد رفض السكان في وقت سابق حسب ما أكدوه قرار البلدية والمتمثل في ترحيل عائلات الحي نحو الشاليهات وذلك مرده عدم ضمان ترحيلهم بعد نقلهم إلى الشاليهات وهو الأمر الذي تعاني منه العائلات المقيمة بالشاليهات والتي طالت مدة بقائها بها دون أن تخص بأي عملية ترحيل إلا بعض المواقع كان لها الحظ في الاستفادة من شقق لائقة في حين تنتظر بعضها تترقب الإفراج عنها.
غياب كلي للمرافق  
ولعل هذا ما جعل السلطات تغض عنه معاناتهم البصر في وقت شددوا على ضرورة إيجاد حل بديل بتسوية عقود الملكية في حال عدم استفادتهم من سكنات ويعتبر هذا الانشغال مطلبا مشتركا لكل قاطني الأحواش الموزعين عبر إقليم بلدية عين البنيان.
 نداء عاجل
وعليه جدد هؤلاء مطالبهم بالتدخل العاجل لوضع حد لتسوية وضعيتهم السكنية التي آلت إلى حالة متقدمة من التدهور فمنذ تواجدهم بهذه المستثمرة الفلاحية التي يعود عهدها إلى أكثر من 50 سنة - يضيف محدثونا- ووضعيتهم لا تزال على حالها ولم تعرف أي تغير يذكر أو الاستفادة من مشاريع تنموية جديدة كباقي الأحياء الأخرى بل الأدهى من ذلك أنها  تزداد تدهورا يوما بعد يوم وبالمقابل هناك عمليات ترحيل متتالية شهدتها المنطقة في الفترة الأخيرة والجدير بالذكر أنها مست  ترحيل ما يعادل 55 عائلة مقيمة بذات المزرعة إلى حي 1000 مسكن بحي المنظر الجميل في حين لم تستفد تلك العائلات لا ممن عملية الترحيل ولا من منحها عقود ملكية سكناتها وهي لحد الساعة معلقة على حد تعبير هؤلاء
الرحلة أو العقود مطلبها. 
وللإشارة أن الحوش لا يبعد وإلا بأمتار عن هذا الحي الذي عرف استفادة واسعة وقال أحد السكان أن بعض المستفيدين ليس إلا سنوات قليلة منذ قدومهم إلى الحي وفي الأخير استفادوا من السكنات وفي نفس السياق مست عملية الترحيل نزلاء شاليهات حي المنظر الجميل الذين استفادوا من سكنات اجتماعية بحي 1000 مسكن ببلدية عين البنيان وطالت العملية أيضا حي عمارة التابع إقليميا لبلدية الشراقة الأمر الذي جعل هؤلاء يتساءلون عن مصيرهم المجهول.