التسيّب والإهمال سيد الموقف باستعجالات مستشفى مصطفى باشا

  • PDF


رغم توجيه بوضياف رسالة تحذير للقائمين على المراكز الصحية
التسيّب والإهمال سيد الموقف باستعجالات مستشفى مصطفى باشا
نفس المشاهد والمظاهر تتكرربمستشفياتنا يوميا خاصة بقسم الاستعجالات الطبية والجراحية التي تطبعها تدني الخدمات في وقت يوجه فيه وزيرالصحة بوضياف نداؤه إلى تحسين الوضع بالقطاع إلا أن نداءاته لم تلق صدى ببعض المراكز الاستشفائية على غرارالمستشفى الجامعي مصطفى باشا بالعاصمة الذي اشتكى العديد من المواطنين حالة الفوضى والتسيب في ظل غياب المراقبة من طرف القائمين على هذا المركز مما يجعل بعض الأطباء والممرضين يعملون حسب أهوائهم -حسب المعنيين-.
مليكة حراث
أعرب العديد من المواطنين في اتصالهم بـ أخبار اليوم  عن استيائهم جراء الفوضى والنقص الفادح للعناية بالمرضى من طرف الأطباء والممرضين خصوصا في الفترات الصباحية والليلية أين تعرف هذه المصلحة توافدا كبيرا للمرضى الذين يجبرون على الانتظار لساعات من أجل الحظي بمعاينة من طرف الطبيب رغم كون حالتهم إستعجالية ولا يمكنهم احتمال الانتظار بسبب الآلام.
ووسط هذا التسيب والإهمال رفع هؤلاء المرضى شكاويهم عبر صفحاتنا حيث أكد لنا هؤلاء في حديثهم أنهم يجدون أنفسهم في غالب الأحيان مجبرون على الذهاب إلى العيادات الخاصة لتفادي الفوضى والإهمال والتسيب الذي يعد سيد الموقف بهذه المصلحة وأعرب هؤلاء المواطنين الذين تحدثوا معنا عن استيائهم الشديد من عدم توفير هذه المصلحة عن أدنى شروط الضرورية للعناية الطبية وبالمريض فحسب هؤلاء فإن التحاق المريض بذات المصلحة يزيد من معاناتهم وتأزم حالتهم الصحية جراء عدم تلقيهم أي عناية على حد تاكيدهم لأخبار اليوم .


المرضى متذمرون...والتهاون يطبع المصلحة
وما زاد من تذمر هؤلاء هو النقص الفادح الذي تعرفه المصلحة في خدمات الإسعاف أين يجد المواطنون أنفسهم مجبرون على تدبر أمرهم لنقل مرضاهم حيث أكد لنا هؤلاء أنه عند قيامهم بالاتصال بالمستشفى من أجل تزويدهم بسيارة الإسعاف فإنهم يتلقون رد وحيد وهو أنه لا توجد سيارة إسعاف شاغرة وعليهم تدبر أمرهم وضمان وسيلة نقل ذهابا وإيابا لمريضهم وهذا ما يجبرهم بالقيام بتأجير سيارة بمبلغ مالي باهظ في الفترات الليلية لنقل المريض إلى المستشفى. وعلى مدار الطريق يبقى هؤلاء في تخوف من أن تتأزم حالة المريض بسبب نقله في سيارة غير مجهزة طبيا.
وأثناء تنقلنا إلى مصلحة الاستعجالات شدّ انتباهنا بعض المواطنين الذين كانوا يحاورون أنفسهم ويبدون تذمرهم جراء التسيب وعدم إعارة هؤلاء العاملين بالمصلحة أي اهتمام بهم رغم معاناتهم مع الآلام والمرض إلا أنهم لا يجدون سبيل سوى الانتظار وقوفا أمام باب غرفة الطبيب. وما لاحظناه أيضا هو قيام عاملة التنظيم بممارسة مهنتها في الوقت الذي تعرف المصلحة اكتظاظا في عدد المرضى وذلك ما أدى إلى استياء هؤلاء خصوصا أنهم يجرون على مغادرة المصلحة والانتظار خارجا من أجل أن تقوم هذه الموظفة بإنهاء التنظيف في الفترة المسائية. 
وبعد انتظار طويل تمكننا من الدخول إلى قاعة الفحص الطبي أين تفاجأنا بوجود طبيبة رفقة زميلة لها كانتا  منشغلتين بالهواتف والدردشة في الفايس بوك دون أن تعيرنا أي اهتمام بالمريض الذي تزعمنا أننا كنا برفقته وقامت بالنهوض من الكرسي بتماطل وبعد سؤال المريض عن حالته الصحية قامت بكتابة الوصفة دون معاينته لتمنحه في الأخير وصفة تحاليل مطالبة إياه إجراؤها في مخابر خاصة كونها لا تجرى في ذات المستشفى.
يستنجدون بالمسؤول الأول للوزراة المعنية
وأمام هذا التماطل والتسيب الذي يعاني منه مرضانا مع قسم مصلحة الاستعجالات بمستشفى مصطفى باشا ناشد هؤلاء المواطنون السلطات المعنية على رأسها وزير الصحة بوضياف بالنظر إلى انشغالاتهم والحد من معاناتهم بتسليط المراقبة على عمال المصلحة الذين يلعبون بصحة المواطنين ويضربون معاناتهم وآلامهم عرض الحائط وتحسين أوضاع المستشفى من حيث الخدمات وتوفير الأدوية والأطباء الأكفاء وهذه المظاهر المتكررة ليست حصريا بمستشفى مصطفى  باشا في العديد من المراكز الاستشفائية بإقليم العاصمة مطالبين بحتمية التدخل لوزيرة الصحة في أقرب الآجال لوضع حدا لهاته الممارسات السلبية التي أضحت بمثابة الهاجس الذي يؤرق المرضى.