22 عائلة ببولوغين متخوفة من تكرار سيناريو التلاعب بمصير ملفاتها

  • PDF




رغم رسالة الاطمئنان من الوالي زوخ بترحيلها
22 عائلة ببولوغين متخوفة من تكرار سيناريو   التلاعب بمصير ملفاتها


رغم تحيين ملفات العائلات القاطنة بنهج الأمير خالد بالضفة البحرية ببولوغين وإرسال والي العاصمة عبد القادر زوخ رسالة مشفرة لهؤلاء بترحيلهم إلى شقق لائقة طالبا منهم التحلي بالصبر فقط إلا أن قاطني الحي  البالغ عددهم 22 عائلة متخوفون من تكرار سيناريو التلاعب بملفاتهم وإقصائهم من عملية إعادة الإسكان الـ 22  المرتقبة خلال أسابيع كما حدث لهم في 14 جوان 2014 أين تم إشعار هؤلاء بأنهم ضمن قائمة المستفيدين ليحدث مالم يكن في الحسبان حيث حدث تلاعب في القائمة ليتم إقصائهم بطريقة هوليودية بين عشية وضحاها.
مليكة حراث


أبدت الـ 22 عائلة القاطنة بنهج الأمير خالد بالضفة البحرية ببلدية بولوغين بالعاصمة قلقها وتخوفها من الإقصاء من عملية الاستفادة من السكنات الجاهزة والتي سيتم توزيعها بحر الشهر الجاري وعليه يهدد السكان بانتفاضة حقيقية لاسيما بعد تأكد الأخبار والإشاعات المتداولة التي مفادها أن هناك قائمة من الأسماء الجديدة أدرجت ضمن العائلات التي تم إحصاؤها أو المستفيدين فيما سبق على الورق وحسب المعلومات المستقاة من  بعض السكان أن هناك قائمة إضافية تم المصادقة عليها من طرف رئيس البلدية وأعضائه وتم إرسال الملف إلى الدائرة  ـ حسبهم ـ  مما آثار فضيلة تلك العائلات وغليانها هذه الأيام كما أصبحت تترقب أي جديد بخصوص وضعيتهم التي تزداد سوءا يوما بعد يوم بسبب الحالة المتدهورة التي آلت إليها هذه الأخيرة نتيجة تصاعد أمواج البحر التي تسببت في اهتراء الجدران فضلا عن زلزال 2014 الذي زاد أوضاع السكنات تدهورا.
الموت يتربص بهم  في أية لحظة
وفي السياق ذاته عبر هؤلاء السكان لـ (أخبار اليوم) عن استيائهم وتخوفهم من التلاعب في قائمة المستفيدين الحقيقيين والإشاعات المتداولة في الآونة الأخيرة وأضاف ممثل السكان أن هاجس التلاعب في قائمة العائلات المتضررة لا يزال يلاحقهم مضيفا أن وضعيتهم تستدعي استعجال ترحيلهم قبل إلقاء حتفهم تحت الأنقاض خصوصا بعد خطر الانهيارات الجزئية الذي بات يتربص بسكناتهم التي تعود إلى أزيد من 50 سنة مطالبين المسؤول التنفيذي الأول بعاصمة البلاد زيارة هذا الحي أو تكليف مسؤولين للوقوف على الوضعية الخطيرة التي تعيشها الـ 22 عائلة على ضفة البحر مهددة بالموت في أي لحظة سواء بجرف أمواج البحر هذه السكنات التي تعد بنايات جاهزة أو شاليهات تعود إلى الحقبة الاستعمارية  والتي أصبحت غير قابلة للصمود أمام التقلبات الجوية أو الزلازل وعليه هددوا بفوضى عارمة وتصعيد الاحتجاجات في حال إقصائهم واستبدال قائمة المتضررين بأناس لا علاقة لهم بالحي أو من ذوي الجاه والأحباب كما سبق وأن فعلها مسؤولون سابقون كانت نهايتهم وراء القضبان    مضيفين أن الأمور سوف تصل إلى ما لايحمد عقباه إذا   قدر الله سقطت أسمائهم من قائمة المستفيدين خلال الرحلة المرتقبة.
يترقبون الرحلة بشغف كبير
 وعبر هذا المنبر الإعلامي رفع هؤلاء استغاثتهم  للوالي زوخ بمنحهم بصيص أمل وقطع الشك باليقين بالإعلان عن  توضيحات بخصوص قائمة الأسماء التي تم ضبطها بعد التحقيقات الأخيرة وبعد المطالبة بتحيين الملفات من جديد للمقصين سابقا وأصحاب الطعون المودعة منذ 2014. من جهتها أوضحت مصادر من بلدية بولوغين لـ  (أخبار اليوم) أن القائمة المعنية التي تم ضبطها والخاصة بقاطني نهج الأمير خالد تم إرسالها الى مصالح الدائرة لدراستها للاستفادة من السكن في الإطار الاجتماعي أما مايروّج من أخبار هذه الأيام عن التلاعب في قائمة الأسماء أو ما شابه ذلك فلا أساس له من الصحة خصوصا بعد الأحداث والتحقيقات الأخيرة ببلدية بولوغين التي على إثرها تم استرجاع السكنات التي تم التلاعب في ملفاتها.
وضربت سلطات ولاية الجزائر بيد من حديد بعد اكتشافها للتلاعب في ملفات المواطنين الذين لهم الحق وتم إقصاؤهم بطرق ملتوية على غرار العائلات المذكورة بنهج الأمير خالد الأمر الذي جعل السلطات المحلية تعيد حسباتها من جديد وتطالب هؤلاء بتحيين الملفات من جديد الموسم المنصرم وهو الأمر الذي زرع بصيص أمل في إعادة إسكانهم سيما بعد تصريحات الوالي العاصمة زوخ خلال الندوة بعد عملية إعادة الإسكان الأخيرة التي طمأن فيها  السكان بالالتفات إلى انشغالاتهم وترحيلهم في الوقت المناسب بعد الانتهاء من المواقع القصديرية المتبقية بالعاصمة كما طالب من العائلات الانتظار والصبر مؤكدا أن كل العائلات المتضررة في البنايات الهشة ستستفيد وسيتم الإعلان عنها في أقرب الآجال وهو ما يبقي أمل تلك العائلات قائما.