قاطنو المناطق الساحلية بالعاصمة مستاؤون

  • PDF


بسبب الظواهر المشينة التي يصنعها طائشون
قاطنو المناطق الساحلية بالعاصمة مستاؤون
تكثر مع دخول فصل الصيف بشواطئنا التصرفات الطائشة حيث تشتكي بعض العائلات التي تقطن بالقرب من البحر من عدم تمكنها من التجوال في أحيائها بحرية نظرا لما تشهده تلك الأماكن من ظهور بعض الشباب والشابات الذين يقبلون على تلك الشواطئ بألبسة البحر العارية ويقومون بالتجوال في الشوارع المحاذية لها بألبسة البحر دون أن يعيروا أي اهتمام بتلك العائلات التي تسكن هناك وهذا ينجر عنه تضايق هذه العائلات من الظواهر المشينة والمخلة بالحياء لهؤلاء الشباب الذين يتحرشون في أغلب الأحيان ببنات الحي.


مليكة حراث
أعربت العائلات القاطنة بالمناطق الساحلية بولاية الجزائر العاصمة عن تذمرها الشديد لكثرة التصرفات الطائشة جراء تشغيل كل أنواع الموسيقى الماجنة بصوت عال ويتعدى الأمر في بعض الأحيان إلى كون أولائك الشباب يقومون بتعاطي أنواع المهلوسات طالقين العناء لأنفسهم وقيامهم بالرقص والغناء رفقة بعض الفتيات المنحرفات وكأن تواجدهم في الشاطئ والبحر يعطي لهم الحق في ممارسة كل شيء وعلى حساب سكان الأحياء المجاورة لتلك الشواطئ خاصة البعيدة عن أعين رجال الأمن وحراس الشواطئ كما يحدث في العديد منها.


أصحاب الملاهي الليلية في قفص الاتهام
وإلى جانب تلك التصرفات المخلة بالحياء للشباب المنحرف الذي يصنع من الشواطئ مقصده الدائم في أيام الصيف خصوصا منهم البطالين والمدمنين على الكحول والمخدرات فتعترض حرية تلك العائلات تلك السهرات الليلية التي تنظم على الشواطئ من طرف أصحاب الملاهي الليلية والمركبات السياحية فهؤلاء يقومون بإطلاق العنان لصوت الموسيقى بأعلى الصوت رغبة منهم في جلب الزوار والسياح للدخول إلى مركبهم قصد الرقص مقابل دفعه مبالغ مالية تكون لفائدة المنظمين الذين يغتنمون فرصة حلول فصل الصيف وإقبال الشباب على السهر على الشواطئ من أجل الربح والحصول على المال على حساب راحة السكان المجاورون للشواطئ والذين نجدهم في غالب الأحيان يتقاسمون الحي مع تلك المراكب السياحية ولا يملكون خيارا أمام تلك الإزعاجات والمضايقات وقلة الاحترام الذي يلقونه من طرف المصطافين خصوصا منهم الشباب والشابات المنحرفين إلا مغادرة بيوتهم والذهاب إلى أهلهم في المدن الداخلية لقضاء عطلتهم بعيدا عن الإزعاج والضجيج ويضحون بالاستمتاع بالبحر والسباحة في سبيل احتفاظهم بالاحترام الذي يكنوه لأفراد العائلة.


المطالبة بردع شريحة المنحرفين
وللاستفسار أكثر حول تلك الظاهرة تنقلنا إلى بعض الشواطئ على غرار شاطئ خلوفي بزرالدة وشاطئ العقيد عباس بتيبازة التي يقطن بقربها عدد من العائلات وعند اقترابنا من تلك المنازل كانت أغلبيتها فارغة وفي حديثنا مع بعض من سكان تلك المنطقة حول كيفية تعاملهم مع هؤلاء الشباب الذين يقصدون تلك الشواطئ بهدف مضايقة بناتهم وممارسة تصرفاتهم المنحرفة أكدوا لنا تضايقهم من تلك التصرفات وشددوا على القول أن لابد من مراقبة هؤلاء الشباب من طرف رجال الأمن ومنعهم من التجوال في أحيائهم بتلك الهيئة المخلة بالحياء خصوصا منهم الفتيات.


الفايس بوك هاجس العائلات المحافظة
وتحدثت إلينا ناريمان وهي ربة بيت وأم لثلاثة أولاد من بينهم فتاتان وقالت إنها تخاف على بناتها من هؤلاء الشباب الذين يقومون بمضايقتهما في حالة خروجهن للتسوق أمام الحي. خصوصا تضيف ناريمان أن أولائك الشباب يتواجدون في حالة غير طبيعية فمنهم من يتعاطى المخدرات ومنهم من يكون في حالة سكر كما تطرقت إلى تخوفها من ضلوع بناتها في فضيحة بسبب التقاط الصور وعرضها على صفحات الفايس بوك والتشهير بهن من أجل المساومات وأضافت أن أغلب الشباب وحتى الشابات يقومون باستغلال هذه التكنولوجيا في الجانب السلبي للابتزاز والتهديد الأمر الذي جعل أغلب العائلات متخوفة من الذهاب إلى البحر للاستجمام بالرغم من أن البحر بمحاذاة مساكنها وما زاد ناريمان خوفا هو كونها في أغلب الأحيان تبقى رفقة بناتها لوحدهن في الليل عندما يغادر زوجها المنزل للسهر لساعات متأخرة من الليل بعيدا عن البيت كما تعوّد أيام رمضان المنقضي. ومن الجهة الاأخرى للحي استقبلتنا خلود صاحبة الـ 39سنة والتي تقطن رفقة أهل زوجها وشقيقاته وقالت إن أسرة زوجها محافظة وأشارت أن تلك الموسيقى الصاخبة التي لا تنقطع على مسامعهم تثير غضب زوجها وأكدت أنها تقوم في كل مرة بتهدئته تجنبا لاشتباكه مع هؤلاء المنظمين لتلك الحفلات. 
وتبقى تلك الظواهر وأخرى توقع الأحداث في شواطئنا في غياب  رجال الأمن وممارستهم لمسؤولياتهم اتجاه تلك العائلات في توفير الراحة وحرية العيش في أحيائها بكل احترام وأمان.