قاطنو القصدير بجوار السكة الحديدية شوكة في حلق المسؤولين

  • PDF




رغم مساعي السلطات في القضاء عليها بالحراش  
قاطنو القصدير بجوار السكة الحديدية شوكة في حلق المسؤولين 
 لا يزال مشكل خطر انحراف قاطرات السكة الحديدية على محور الرابط بين واد السمار والحراش يثير قلق السكان      القاطنين بالمنطقة الذين تم إقصاؤهم من عمليات الترحيل الأخيرة خاصة الأطفال في ظل وجود أزمة السكن التي تعرفها العاصمة مؤخرا حيث تعيش تلك العائلات على أعصابها جراء الخوف والهلع من الموت المتربص بها في أي لحظة.
مليكة حراث 


تتواصل معاناة العائلات المقصية من عملية إعادة الإسكان والساكنة على حافة السكة الحديدية بإقليم بلدية الحراش شرق العاصمة مع مشكل الموت المتربص بها منذ عدة سنوات قادمين من المنطقة والولايات المجاورة في ظل أزمة السكن الخانقة التي تعرفها البلدية مما جعلهم ييأسون من طول الانتظار في الحصول على مسكن لائق سوى نصب أمتعتهم بذات الحي الذي حوله هؤلاء إلى حظيرة سكنية مشوهة للمنظر الحضري للمكان ورغم مساعي السلطات على إزالة تلك البنايات منذ مباشرة عمليات الترحيل التي انطلقت في 2014 إلا أنها لا تزال شوكة تقف في حلق المسؤولين ولاتزال الأكواخ تطبع بعض المواقع بالعاصمة كالمتواجدة على حواف السكة الحديدية على طول المحور الرابط من بلدية بئر التوتة إلى غاية الحراش.   
وقد اشتكى السكان من نقص السمع والفزع الدائم الذي يتملكهم ناهيك عن تسجيل عدة وفيات بسبب انعدام  حاجز من شأنه تأمين السكان القاطنين بالجوار الذين طرحوا المشكل في عدة مناسبات إلى السلطات المحلية غير أن هذه الأخيرة لم تحرك ساكنا للقضية التي باتت تقلقهم بغض النظر عن الحياة المأساوية التي يعيشونها داخل منازلهم التي تفتقد لأبسط ضروريات العيش الكريم وعلى رأسها الماء الغاز والكهرباء التي تجلب بطرق ملتوية عادة ما تؤدي إلى كارثة حقيقية.
من جهته اكدت مصادر من بلدية الحراش أنها على علم بما تعانيه العائلات القاطنة على حواف السكة الحديدية غير انه أكد أن المشكل يتجاوز صلاحياتها إلى المصالح الولائية التي قامت بإحصائهم لإدراجهم ضمن الحصص السكنية التي ستوزع على كل المحصين للقضاء على المشكل بصفة نهائية وكذا تفادي الحوادث الناجمة عن القطارات.