سكان المواقع القصديرية بالأبيار وبوزريعة ساخطون

  • PDF


على خلفية تجاهله وعدم الإشارة إليها من طرف الوالي زوخ
سكان المواقع القصديرية بالأبيار وبوزريعة ساخطون
أثارت تصريحات والي العاصمة عبد القادر زوخ خلال الخرجة التفقدية الأخيرة للمشاريع سخط سكان أغلب البيوت الفوضوية الموزعة عبر إقليم العاصمة التي لم يصرح إلى حد الآن إدراجها ضمن عمليات إعادة الإسكان المبرمجة المتتالية منذ انطلاقها شهر ماي 2014 خاصة الثلاثة مواقع المتواجدة بإقليم بلدية الابيار بوسماحة وسيدي بنور ببوزريعة.
مليكة حراث 
طالب قاطنو المواقع القصديرية الواقعة على مستوى بلديتي الأبيار وبوزريعة بالعاصمة من السلطات الولائية بتوضيح موقفها اتجاه هذه المواقع ومصير سكانها إن كانت ستتكفل بترحيلهم ضمن برامج الإسكان الحالي المقدر بـ 7000 سكن اجتماعي أم أنها ستبقي عليهم إلى حين انطلاق برامج إسكانية أخرى موجهة لسكان المواقع القصديرية والهشة في السنوات المقبلة. وفي هذا الشأن جاء طلب السكان بعد حالة الغليان والترقب التي تعيشها عائلات تلك الأحياء منذ انطلاق برنامج الولاية في ترحيل السكان في شهر ماي من سنة 2014 حيث استفاد قاطنو المواقع وغيرها من المناطق في حين بقي مصير هذه الأخيرة معلقا كما أبدت العائلات المعنية تخوفها من إقصائها من هذا البرنامج وتأجيل فرضية ترحيلها إلى سنوات لاحقة خاصة في ظل ما أسماه السكان بغموض القرارات المعلنة من قبل السلطات المكلفة بالترحيل أقلها فيما يخص مواقعهم التي يبدو على -حد تعبيرهم- مقصية أو منسية من برامج الاستفادة من سكنات تتوفر على كافة وسائل الحياة الكريمة.


خطر الرطوبة العالية تهدد صحتهم وصحة أطفالهم
وفي السياق ذاته عبر ممثلو تلك المواقع لـ (أخبار اليوم) عن معاناتهم داخل تلك السكنات المهترئة التي عرفت حالة متقدمة من التدهور مع مرور السنوات زيادة على خطر الرطوبة العالية التي تهدد صحتهم وصحة أطفالهم  إلى جانب ذلك تشتكي العائلات من المعاناة اليومية في البحث عن قارورات غاز البوتان التي يعتمدون عليها في الطهي والتدفئة والاستحمام ناهيك عن مشكل انعدام الماء الشروب إذ يجبرون على جلب الماء من الأحياء المجاورة أو الاعتماد على شراء مياه الصهاريج لقضاء حاجاتهم اليومية كما يخصصون ميزانية لشراء مياه الشرب في غالب الأحيان خصوصا في فصل الصيف يأتي ذلك في الوقت الذي أشار البعض الآخر إلى أن مشاكل أخرى تضاف إلى عدد النقائص المذكورة وهي الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي إضافة إلى انعدام التهيئة. مشيرين إلى أن السلطات المحلية على -حد تعبيرهم- تجاهلتهم وفي كل مرة تواجه مطالبهم بالتماطل بحجة أن البلدية لا تملك حصة من السكنات.
20 سنة داخل البيوت القصديرية
وتعيش العائلات حسب ممثل السكان خلال هذه الأيام حالة قلق وتوتر واضحين من خلال التجمعات اليومية للسكان خاصة في الفترات المسائية وذلك قصد النقاش وطرح كل الاحتمالات الممكن أن تشملهم باعتبارهم من منكوبي الزلزال وقضوا فترة زمنية كبيرة وصلت إلى 20 سنة داخل البيوت القصديرية والتي لا تليق -حسبهم-للاستغلال الآدمي في بلاد البترول والعزة والكرامة وأشار هؤلاء في هذا الصدد إلى الأمراض والتعقيدات الصحية التي انتشرت بين أوساط المقيمين بفعل نوع البنايات من جهة ونتيجة الضغط النفسي والعصبي طيلة هذه السنوات على حد تعبير المعنيين.
وأمام هذه الوضعية الصعبة التي يعيشونها داخل سكنات أصبحت غير صالحة للسكن إذ أصيب أغلبهم بمختلف الأمراض على غرار الربو والحساسية وصعوبة التنفس خاصة المسنين والأطفال.
لذا تناشد العائلات القاطنة بالمواقع الفوضوية بالأبيار السلطات الوصية على رأسها والي العاصمة التدخل السريع لوضع حد لمعاناتها.