التجار الفوضويون يمارسون نشاطهم في ظروف كارثية

  • PDF




بعدما تمت تسوية وضعية تجار سوق الشيفون ببومعطي
التجار الفوضويون يمارسون نشاطهم في ظروف كارثية 
 يناشد التجار الفوضويون المتواجدون ببومعطي في بلدية الحراش بالجزائر العاصمة السلطات المعنية بتسوية وضعيتهم فيما يخص الحصول على محلات منتظمة لمزاولة نشاطهم التجاري بدل العمل بطريقة عشوائية في ظروف اقل ما يقال عنها مزرية بسبب المياه القذرة المنتشرة عبر أرجاء السوق مما أدى بعزوف الزبائن بسبب الروائح الكريهة والمياه القذرة التي تعرقل تنقل مرتادي هذا السوق.
مليكة حراث  
 
بالرغم من الإجراءات الردعية من طرف السلطات المحلية والولائية للقضاء على التجارة الفوضوية والتي تعرف انتشارا واسعا بمنطقة بومعطي ببلدية الحراش إلا أنها لا تزال تنتشر كالطفيليات بسبب غياب البديل لبعض التجار الفوضويين الذين طالبوا في العديد من المرات به قبل القضاء على الأسواق الموازية المتبقية بالمقابل تم تسوية تجار السوق الفوضوي الكبير للملابس المستعملة   (الشيفون) والذين تم تسوية وضعيتهم.
 ولا تزال تخوفات بعض التجار الفوضويين قائمة أمام عملية القضاء على الأسواق الفوضوية التي أرقت المواطنين لسنوات -حسب تعبيرهم- وعلى غرار تجار الخضر والفواكه ومختلف المواد الاستهلاكية وكذا الأثاث والمستلزمات المنزلية الموزعة عبر أرجاء وأحياء منطقة بومعطي ببلدية الحراش الذين عبروا عن مخاوفهم الكبيرة إلا أنه وفي نفس الوقت هددوا بأنهم لن يتحركوا من أماكنهم إلا بعد إيجاد الحل والبديل الذي لم يظهر على الرغم من أنهم طالبوا من السلطات المعنية في مناسبات كثيرة مرت عليهم.


التجار الفوضويون يطالبون بإيجاد الحلول البديلة
وأعرب التجار الفوضويون المتواجدون على مستوى السوق الفوضوي ببومعطي عن امتعاضهم الشديد جراء القرارات الصادرة الخاصة بتنحية الأسواق الفوضوية مطالبين في السياق ذاته بضرورة إيجاد الحل البديل قبل تنحية السوق الفوضوي. من جهتهم أكد البعض من التجار الفوضويين أنهم لم يتحركوا من هذا السوق لأنه مصدر رزقهم الوحيد الذين اعتمدوه منذ سنوات ولا يزال مصدر رزقهم. كما أضاف البعض منهم أنه لا بد من تحديد طريقة عمل منتظمة حتى يتمكن كل مواطن من الاستفادة من البيع الفوضوي.
 وحسب (جمال.  ر) القاطن بحي بومعطي الذي طالب بضرورة تحديد نقاط البيع لكل مواطن مضيفا في السياق ذاته أنه على كل شاب أن يبيع بالبلدية التي يقطن فيها بدل التنقل بين مختلف البلديات مما يؤدي إلى اكتظاظها خاصة وأن البعض من التجار الفوضويين لا يقطنون حتى ببلديات العاصمة فهناك من يقطن ببلدية براقي ومنهم من يقطنون بولاية البليدة إلا انه تجدهم موزعين بين الأسواق الفوضوية المتواجدة على مستوى العاصمة من أجل لقمة العيش. من جهة أخرى أكد بعض الشباب أن فكرة عمليات القضاء على الأسواق الفوضوية تعني تحويل الشباب إلى أشخاص مدمنين على المخدرات من جهة والسرقة من جهة أخرى وغيرها من الآفات الاجتماعية التي سيشهدها المجتمع الجزائري. 
أمام التخوفات التي يعيشها التجار الفوضويون ببومعطي فضلوا رفع انشغالهم من خلال جريدتنا إلى السلطات المعنية من أجل الحصول على حل بديل قبل القضاء على الأسواق الموزعة بإقليم البلدية كما تم إيجاد حل لتجار سوق الملابس المستعملة.