بلديات تيبازة تستفيد من آلات تنظيف غير صالحة للاستعمال

كلّفت الخزينة العمومية مبالغ ضخمة
بلديات تيبازة تستفيد من آلات تنظيف غير صالحة للاستعمال
استفادت البلديات الساحلية لولاية تيبازة خلال فترة الوالي الأسبق عبد القادر القاضي من آلات لتنظيف الشواطئ أرسلتها مديرية الإدارة المحلية في إطار برنامج لوزارة الداخلية والذي يقضي بتزويد الولايات الساحلية بكافة الوسائل المتاحة لتفعيل القطاع السياحي بالجزائر.
ي. تيشات


أضحت معظم آلات التنظيف التي استفادت منها بلديات ولاية تيبازة في وضعية كارثية وذلك لكونها غير صالحة للاستعمال وبالأخص الآلات التي تم اقتناؤها من اجل المساهمة في إنجاح موسم الاصطياف الأمر الذي ساهم بشكل كبير في تردي وضعية الشواطئ بسبب عدم استعمال الآلات المعنية لتنظيف الشواطئ التي تشهد اقبالا كبيرا من قبل المصطافين وبالأخص المتواجدة بالجهة الغربية لعاصمة ولاية تيبازة جراء قلّة إمكانيات التنظيف المرفوقة باللامبالاة والتصرفات غير اللائقة للمصطافين ومرتادي الشواطئ.
 وبحسب أعضاء المجالس الشعبية البلدية للبلديات المعنية فبالرغم من استفادة المصالح التقنية للبلديات من آلات تنظيف الرمال إلا أنها لم تتمكن من استغلالها لعدم ملاءمتها مع رمال شواطئ المنطقة ما جعلها تبقى حبيسة الحظائر مقابل تكليف الخزينة العمومية قيمة مالية معتبرة. 
 ويرى سكان ولاية تيبازة أنه من الضروري على السلطات الوصية وعلى رأسها والي الولاية موسى غلاي إعادة النظر في ملف السياحة باتخاذ كافة الإجراءات الضرورية من اجل تفعيل القطاع بحكم أن ولاية تيبازة تمتلك المقومات التي تسمح لها بالمساهمة في وضع قطاع السياحة في صدارة القطاعات التي تراهن عليها السلطات العليا لتدعيم الخزينة العمومية بقوة فتح المجال للاستثمار في القطاع السياحي يأتي ذلك في الوقت الذي أضحى من الواجب على كافة الأطراف المعنية تقديم يد المساعدة لوضع حدا لظاهرة تبديد المال العام بطريقة ساهمت بشكل كبير في الانعكاسات السلبية التي أضحت تقلق المواطن الجزائري.
 وفي ذات السيا ق تعتبر ولاية تيبازة من بين أبرز ولايات القطر الجزائري التي استفادت من جملة من المشاريع الهادفة لتحسين النمط المعيشي للمواطنين وهو ما يضع السلطات المعنية أمام أمر إيجاد الحلول التي من شأنها تساهم في جعل ولاية تيبازة في مصاف الولايات التي تتوفر على مقومات مواكبة السياسة الجديدة التي اقرتها السلطات العليا.