تجار لم يسددوا مستحقات كراء محلاتهم منذ 25 سنة!

الجمعة, 02 فبراير 2018


بلدية سيدي امحمد بالعاصمة 
تجار لم يسددوا مستحقات كراء محلاتهم منذ 25 سنة!
سجلت بلدية سيدي امحمد بالعاصمة تخلف أغلب التجار عن تسديد مستحقات كراء محلاتهم التجارية وذلك منذ 25 سنة مضت حيث تقرر استدراك التأخر من أجل تفعيل هذا المورد في التنمية المحلية لبلدية سيدي امحمد التي تعتبر من ابرز بلديات العاصمة التي تتوفر على مساحات تجارية بامتياز.
ي. تيشات
بلغ عدد المحلات التجارية المتواجدة بإقليم بلدية سيدي أمحمد بولاية الجزائر العاصمة إلى 3000 محل موزع بين الشوارع الرئيسية و3 أسواق جوارية وقد امتنع أغلب التجار عن تسديد مستحقات الكراء منذ 25 سنة متتالية ما تسبب في تراجع ملموس في المداخيل السنوية الأمر الذي جعل الإدارة المحلية الجديدة توجيه إعذارات للتجار المعنيين ومنحهم آجال للتسديد وتسوية وضعيتهم وفي حال امتناعهم سيتم غلق المحل. 
وتعتبر الأسواق الثلاثة المعروفة وهي سوق علي ملاح وسوق فرحات بوسعد وسوق رضا حوحو (كلوزال) من أنشط النقاط التجارية في البلدية إلا أنها تشكل حاليا عبئا على كاهل البلدية من حيث المصاريف التي لا تعكسه المداخيل وهو ما أكده رئيس المجلس الشعبي البلدي عبد الحميد بن علجية الذي أفاد أن البلدية تصرف ما يربو عن 4 مليار سنتيم في النظافة وتوصيلات الكهرباء والماء والأمن الداخلي. لهذا تم إصدار تعليمة جديدة في 2018 تدعو إلى تحيين أسعار الكراء ودراسة الوضعية العامة للتجار والقضاء على ظواهر الاستغلال غير الشرعي لتوصيلات الكهرباء والماء التابعة للبلدية أما سوق علي ملاح -الذي اعتبره المتحدث- بمثابة القلب التجاري النابض فيكلف البلدية ما يقارب الـ 3 مليار سنتيم مصاريف سنوية مقابل مدخول زهيد بـ 500 مليون سنتيم فقط مؤكدا أنه في ظرف شهر فقط تم تحصيل 400 مليون سنتيم بعدما استجاب بعض التجار إلى إشعار تسديد الديون. 
وتعكف ذات المصالح على تحضير ملف عصرنة هذا السوق بهدف تجديد نشاطه الذي عرف ركودا تجاريا منذ 2012 سنة القضاء على التجار الفوضويين كما تفكر الإدارة الحالية بتنظيم عمل الشباب الراغب في استغلال المساحات الخارجية للسوق مقابل سعر كراء سيحدد لاحقا وشريطة احترام معايير السلامة والأمن والنظافة معترفا ذات المسؤول أن بلديته خرجت في 2017 بعجز مالي قدر بـ 11 مليارسنتيم نتيجة المصاريف الزائدة التي تم تجنبها في ميزانية 2018 المقدرة بـ 74 مليار سنتيم احتسب منها 8 أشهر من مصاريف الرواتب بدل 12 شهرا.


4 آلاف طلب سكن على طاولة رئيس البلدية
وأحصت ذات المصالح 1200 منصب شغل دائم ومؤقت يستهلكون 62 مليار سنتيم من حجم الميزانية العامة أغلبهم يشتغلون في الإدارة والخدمات بينما تفتقر البلدية إلى اليد العاملة المؤهلة والتقنية (60 عون نظافة فقط) وهي فئة بحاجة إلى تشجيع وتثمين كما تعمد مصالح البلدية إلى العمل بنظام الدوامين خاصة بوجود الشباك الموحد الذي اختصرعمليات استخراج الوثائق للمواطنين كما تحصي البلدية حاليا 66 مليون نسمة تستقبل يوميا ما يربو عن 2000 مواطن باعتبارها نقطة عبور تتوفر على مجموعة مؤسسات إدارية واستشفائية وموصولة بشبكة مواصلات متنوعة على غرار الميترو والحافلات ومحطات التاكسي. 
 وفي مجال السكن ما يزال 4 آلاف طلب سكن على طاولة رئيس البلدية ينتظر الفصل بشأنه حيث تقرر مراجعة القوائم السكنية في غضون الشهرين المقبلين علما أن آخراستفادة للسكان كانت شهر جانفي المنصرم لفائدة 252 عائلة من حي محيي الدين (قرب قاعة حرشة حسان) موضحا المسؤول الأول للمجلس الشعبي البلدي بأن هذا الحي مازال يضم أكثر من 500 عائلة تعيش في شقق ضيقة من غرفتين لا تتجاوز مساحتها 30 متر مربع وهو حي بني في الفترة الاستعمارية ويعتبر شبيها بحي ديارالشمس بالمدنية.