الجزائر تتوفر على إمكانيات كبيرة لتحقيق توازن شعبة الحبوب

  • PDF


وفقا لتأكيد خبراء في المجال الفلاحي
الجزائر تتوفر على إمكانيات كبيرة لتحقيق توازن شعبة الحبوب
 تتوفر الجزائر على امكانيات كبيرة للرفع أكثر من انتاجها من مادتي الشعير والقمح الصلب إلى غاية تحقيق فائض للتصدير مما سيسمح لها بتحقيق توازن شعبة الحبوب وهو ما أكّده خبراء في المجال الفلاحي الذين يرون انه من الضروري زيادة الإنتاج من اجل تحقيق فائض من الشعير والقمح الصلب الموجه للتصدير.
 
ي. تيشات
اكد الامين العام المكلف مؤقتا بمهام المدير العام للديوان الجزائري المهني للحبوب ناصر الدين مسعودي خلال الايام الدراسية حول الامن الغذائي بالجزائر العاصمة من تنظيم المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة انه حتى وان كانت مرتبطة بالظروف المناخية فان بإمكان انتاج القمح الصلب والشعير ان يرتفع بشكل معتبر مما سيسمح للبلاد بتحقيق فائض يمكن تعويضه بالقمح اللين وبالتالي تحقيق توازن في مجال الحبوب موضحا ان الاولوية في الوقت الحالي تتمثل بطبيعة الامر في تحقيق الاكتفاء الذاتي الكلي من القمح الصلب والشعير وزيادة الانتاج الحالي من القمح اللين لكن يجب علينا فيما بعد تطوير قدراتنا اكثر من اجل تحقيق فائض من الشعير والقمح الصلب الموجه للتصدير.
كما ذكر ذات المسؤول بأنّ انتاج الحبوب مرتبط بشكل كبير بمستوى تساقط الامطار مضيفا ان تحقيق هذا الهدف يتطلب ارادة من الفلاحين ودعم مستمر من السلطات العمومية سيما فيما يخص الدعم التكنولوجي والري المتطور مشيرا في ذات السياق ان المساحة المخصصة لزراعة الحبوب تقدر بـ1 2 مليون هكتار مع نسبة تساقط تناهز 400 ملم سنويا الا ان هذه الكمية من المياه ليست موزعة بشكل متوازن عبر التراب الوطني مما يحتم اللجوء التلقائي للسقي المتطور في المناطق التي تعاني من شح الامطار.
وأكد المتدخلين على ضرورة تغيير العادات الغذائية للمستهلكين من خلال تحسيسهم بضرورة التغذية الصحية لاسيما تخفيض استهلاكهم للخبز الابيض (القمح اللين) والسكر وعليه حذرت المكلفة ببرنامج الامن الصحي والاغذية لدى وزارة الصحة مليكة جوداد من تبعات التغذية غير الصحية في الجزائر كما ان لاستهلاك السكر والدقيق الابيض اثار على ميزانية الدولة فضلا عن تسببه في الامراض غير المتنقلة سيما السكري وارتفاع الضغط الدموي وامراض القلب والشرايين والسرطان مضيفة ان الامراض غير المتنقلة مسؤولة بنسبة 57 بالمائة عن الوفيات في الجزائر وان 66 بالمائة منهم تتراوح اعمارهم بين 30 و69 سنة وأضافت ذات المسؤولة انها ومن اجل الحد من هذا المشكل يتوجب تعزيز جهاز تقييم الاخطار المرتبطة بسوء التغذية وكذا تعزيز مصالح الكشف والمراقبة.