ديناميكية تنموية تميزها مشاريع هيكلية هامة بولاية وهران

  • PDF

السلطات الوصية عازمة على إزالة النقاط السوداء
ديناميكية تنموية تميزها مشاريع هيكلية هامة بولاية وهران

تشهد ولاية وهران في الآونة الأخيرة ديناميكية تنموية تميزها تقدم ورشات إنجاز مشاريع هيكلية هامة في مختلف المجالات على غرار الشباب والرياضة والأشغال العمومية إلى جانب الاستثمار في الصناعات وكذا قطاع السياحة الذي يعتبر من بين أهم القطاعات الهامة التي تعزز أكثر من عاصمة الغرب الجزائري لتكون رائدة في ذات المجال الذي تراهن عليه السلطات العليا لبلوغ تجسيد السياسة التي أقرتها الوصاية لتفعيل الاقتصاد الوطني.

ي. تيشات
تواصل السلطات المحلية لولاية وهران بذل المزيد من المجهودات من أجل كسب عدة رهانات مثل مخطط القضاء على السكن غير اللائق ضمن رؤية عصرية تواكب تطلعات وهران التي تخطو خطوات جادة للاصطفاف في مصاف كبريات حواضر حوض البحر الأبيض المتوسط وهو المخطط الذي يستهدف التهيئة الحضرية لوهران وتمكينها من مقاييس التطور العصرنة من خلال نسيج عمراني حضري لائق إلى جانب إتاحة فضاءات إسكان أفضل للمواطنين لاسيما قاطني السكنات الهشة وتلك الآيلة للاندثار كما تعد مشاريع إنجاز أقطاب عمرانية جديدة من بين أبرز العمليات التي تتجسد في وهران في ميدان السكن في الوقت الذي بلغت فيه حظيرة الولاية 363.513 وحدة سكنية مع أواخر سنة 2016 بعدما كانت في حدود 237.537 وحدة سكنية خلال 2005 أي أزيد من 126 ألف وحدة سكنية شيدت بعاصمة الغرب الجزائري في مدة عشر سنوات وبالنسبة لهذه الأقطاب فإنها قد شكلت بالون أوكسجين للولاية من أجل فك الضغط والتمركز الحضري وسط المدينة وكذا توسيع النسيج الحضري بشكل يتيح لها موازنة الفضاء العمراني وفق الإمكانيات الجغرافية.


مشروع إنجاز قطب عمراني كبير بوادي تليلات 
ولعل مشروع إنجاز القطب العمراني الكبير بوادي تليلات (21 ألف سكن) والذي يعرف آخر مراحل إنجازه أكبر شواهد نجاح هذه التجربة برأي متتبعي ملف السكن بوهران والذي يواصل في استقبال آلاف العائلات المفارقة لظروف سكنية غير مريحة لا سيما تلك المتواجدة بالتجمعات العشوائية مثل منطقة الصنوبر (بلانتور) ورأس العين ومزارع حي فلاوسن وغيرها كما يعد مشروع 9 آلاف وحدة سكنية ببلقايد معظمها بصيغة الاجتماعي الإيجاري مثلها مثل القطب العمراني لوادي تليلات وباقي الأقطاب الأخرى نموذجا للسياسية العمرانية التي تعتمدها هذه الولاية والتي ترتكز على استغلال المميزات الجغرافية للامتداد نحو الجهة الشرقية وبالأخص تلك المطلة على البحر.
وتتأهب ولاية وهران أيضا للانطلاق في تشييد مدينة جديدة بالجهة الجنوبية الغربية بالقرب من بلدية مسرغين والتي من المنتظر أن تستقطب حوالي 50 ألف وحدة سكنية من مختلف الصيغ علاوة على المرافق الحيوية والملاحق التي تعزز حركية التجارة والاقتصاد كما تشهد منطقة النشاطات لبطيوة حركية مميزة من حيث إطلاق مشاريع الحديد والصلب خاصة وأن الولاية في حاجة كبيرة لهذه المواد لمرافقة ديناميكية إنجازالسكنات والتجهيزات العمرانية المتنوعة.
وتبذل جهود أيضا في تطوير كل من الصناعة الصيدلانية وشبه الصيدلانية وكذا الصناعات الغذائية بمناطق النشاطات الغربية ببوتليليس ومسرغين ناهيك عن الصناعة النسيجية بالمنطقة الصناعية لحاسي عامر وبالنسبة لعدد الاستثمارات المرخصة خلال الفترة الأخيرة بوهران فقد بلغت 775 استثمار انطلق في تجسيد 280 منها.

الرهان على استحدث مائة ألف منصب عمل
ومن المتوقع أن يساهم مجموع كل هذه المشاريع في خلق ما يربو عن 103 آلاف منصب عمل فيما يوجد من ضمنها 287 عملية استثمارية تخص مختلف الصناعات والبقية تتوزع على الخدمات وكذا السياحة التي منحت بشأنها السلطات المختصة بوهران 222 رخصة إقامة مشاريع فنادق ومركبات سياحية وترفيهية وفيما يخص إمكانيات تثمين موارد الولاية فإنه تم بلوغ نسبة 9ر98 بالمائة من عملية الربط بشبكات توزيع المياه الصالحة للشرب إضافة إلى 94 بالمائة من عمليات الربط بشبكات التطهير بينما وصلت نسبة الربط بالكهرباء إلى 98 بالمائة وأزيد من 80 بالمائة بالنسبة للتغطية بالغاز الطبيعي.
ويلاحظ زائرو ولاية وهران ديناميكية تطبعها حركية ورشات إنجاز مشاريع هيكلية كبيرة مثل تجسيد المركب الرياضي الذي يضم ملعب كرة القدم (40 ألف مقعد)ببلقايد والذي يعرف آخر مراحل إنجازه علاوة على مشروعي توسعة ميناء وهران وربط هذا الفضاء الاقتصادي المينائي الهام بالطريق السيار شرق-غرب من خلال طريق اجتنابي طوله 21 كلم ويعبر الشريط الساحلي الشرقي للمدينة.