محمد علي كلاي قصة إسلام بطل

الجمعة, 09 فبراير 2018


يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ
محمد علي كلاي .. قصة إسلام بطل
كان أسطورة في كل شيء.. هكذا يصف كل من يعرف الملاكم العالمي محمد علي كلاي الذي كانت نقطة التحول في حياته من الملاكم الأسطورة إلى الداعية المجتهد وذلك في أوج مجده وانتصاراته بعد أن أعلن كاسيوس كلاي إسلامه في 8 فيفري عام 1975م واختار لنفسه اسم محمد علي كلاي وكان يميل إلى التصوف الصحيح وأعلن محمد على كلاى أنه صوفيا في عام 2005.
ويحكي محمد علي كلاي قصة إسلامه وكيف أعلنه فيقول:
لم أكد أبلغ العشرين من عمري حتى تمكنت من تحقيق بطولة الوزن الثقيل في دورة ولم تمض سنوات قليلة حتى تمكنت من انتزاع بطولة العالم للمحترفين من شريرالحلبة ! وني ليستون في واحدة من أقصر مباريات الملاكمة إذ لم تستغرق سوى ثوان معدودة توجت بعدها بطلا للعالم.. وبين ضجيج هتافات المعجبين وبريق فلاشات آلات التصوير وقفت لأعلن أمام ملايين الشهود -الذين تحلقوا حول الحلبة وأمام أجهزة التلفاز- إسلامي مرددًا: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وغيرت اسمي إلى محمد علي كلاي لأبدأ -وسط دهشة المشاهدي - معركة أخرى مع الباطل الذي أزعجه أن أعلن إسلامي بهذه السهولة والبساطة .
ويضيف قائلًا: إن اتجاهي نحو الإسلام كان أمراً طبيعيًا يتفق مع الفطرة فطرة الله التي فطر الناس عليها وقد استغرق رجوعي إلى فطرة الحق سنوات من التفكير الممعن كانت بدايته عام 1960م حين اصطحبني صديق مسلم إلى المسجد لأسمع شرحًا عن الإسلام إذ أحسست وأنا أنصت للشيخ بنداء الحقيقة ينبعث في داخلي حانيًا قويًا وصاح صائح في أعماقي يدعوني إلى تلمس الحقيقة حقيقة الله والدين والخلق .
ويتابع: لقد استغرقت رحلتي الإيمانية سنوات من المقارنة بين الإسلام و المسيحية وكانت رحلة شاقة فالكل من حولي ما بين مثبط ومضلل والمجتمع نفسه مجتمع يشيع فيه الفساد ويختلط فيه الباطل بالحق ثم إن الدعاية الكنسية تصور المسلمين في صورة همج وترجـع أسباب تخلفهم إلى الإسلام إلا أني-وقد هداني الله ونوّر بصيرتي- عمدت إلى التمييز بين واقع المسلمين اليوم وحقيقة الإسلام الخالدة إذ وجدت في الإسلام دينا يحقق السعادة للبشر جميعا ولا يميز بين لون وجنس وعرق فالكل متساو أمام الله -عز وجل- أفضلهم عند ربهم أتقاهم فأدركت أني أمام حقيقة ربانية لا يمكن أن تصدر عن بشر.
وكان محمد علي كلاي يعد من أنشط رجال الدعوة الإسلامية في أمريكا وأكثرهم عطاءً وكان كثير التردد على مكة المكرمة والمدينة المنورة -على ساكنها أفضل الصلاة والسلام- كما حرص على تربية أبنائه محمد ومريم ورشيده وخليلة وجميلة وهناء وليلى تربية إسلامية وتلقيهم تعليمًا إسلاميًا وذهابهم للمساجد باستمرار.