حراس المنتخب الوطني منذ الاستقلال (الحلقة الخامسة)

  • PDF


حراس المنتخب الوطني منذ الاستقلال (الحلقة الخامسة)
من عام 1975 إلى 1976: ذهاب وشان وكاوة وقدوم سرباح


حديثنا عن الأسماء التي تداولت على حراسة المنتخب الوطني يتواصل فبعد أن تعرفنا في حلقة أمس عن دخول أكثر من اسم القائمة التي حرست شباك الخضر منهم على سبيل المثال كل من حارسي مولودية الجزائر كاوة وطاهير وسعيد وشان حارس النصرية لكن إذا كان الأول والثالث واصلا حراستهما لشباك الفريق الوطني فإن الثاني وبعد خوضه إحدى عشرة مباراة متتالية تم الاستغناء عن خدماته.
ترى من هم الأسماء الجديدة التي دخلت قائمة حراس المنتخب الوطني في منتصف عام 1975 ومن هو الحارس الذي استطاع أن يفرض نفسه خلال هاته الفترة؟ ذلك ما سنتعرف عليه في حلقة هذا العدد وقبل ذلك نبدأ من حيث توقفنا في حلقة أمس.


ثلجة ابن رائد القبة الحارس رقم 13 في الفريق الوطني
بات حارس رائد القبة لياس ثلجة الحارس رقم 13 الذي كان له شرف حراسة المنتخب الوطني أمام المنتخب التونسي يوم 11 ماي 1975 بملعب 5 جويلية في ذهاب تصفيات الدور الأول لأولمبياد مونريال 1976 وانتهت المباراة بالتعادل الريجابي هدف لمثله.
بعد هاته المواجهة احتفظ المدرب تاك ماكري في لقاء السويد بأرض هذا الأخير لكن خسارة الخضر بنتيجة 4/0 كلفته خسارة منصبه في المواجهة الموالية أمام المنتخب التونسي بتونس.


عودة وشان في مواجهة تونس 
بعد رباعية المنتخب السويدي في شباك الحارس لياس ثلجة استعان المدرب تاك ماكري بحارس النصرية خلال المواجهة المصيرية التي خاضها الخضر يوم 1 جوان 1975 بملعب المنزه أمام المنتخب التونسي في ذهاب الدور الأول لتصفيات أولمبياد مونتريال 1976 وكما عود وشان محبيه في الكثير من المباريات السابقة تلقت شباكه هدفين مقابل هدف واحد في شباك الحارس التونسي ساسي عتوقة خسارة بهدفين لهدف أقصت المنتخب الوطني من بلوغ الدور الثاني الأمر الذي دفع برئيس الفاف بإقالة المدرب الروماني تاك ماكري وتعويضه بنجم سانت ايتيان ومنتخب جبهة التحرير الوطني رشيد مخلوفي الذي سبق له وان درب الفريق الوطني في مطلع السبعينات لكن لفترة قصيرة.


آخر مباراة دولية لسعيد وشان كانت أمام تونس
تعد مواجهة تونس بملعب المنزه برسم إياب الدور الثاني من تصفيات اولمبياد مونتريال 1976 آخر لقاء لحارس النصرية سعيد وشان لم يفلح في الكثير من المباريات التي لعبها حيث تلقت شباكه الكثير من الأهداف منها على سبيل المثال سباعية المنتخب السوفيتي بموسكو وسباعية أخرى أمام المنتخب الفرنسي للآمال وبلغة الأرقام تلقى وشان في مبارتين فقط 14 هدفا وهو رقم قياسي سلبي لم يسجله أي حارس في تاريخ الفريق الوطني (أنظر في أسفل الصفحة أرقام وشان مع الفريق الوطني).


سرباح الرقم 14 في تاريخ الخضر
قدوم أو بالأحرى عودة المدرب رشيد مخلوفي إلى تدريب الفريق الوطني واستعدادا لدورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي احتضنتها بلادنا في نهاية صائفة عام 1975 قرر الاستغناء على الكثير من الأسماء من بينها الحارس سعيد وشان وتم تعويضه بحارس شبيبة القبائل مهدي سرباح الذي كان الحارس الأمين للفريق الوطني خلال دورة الألعاب المتوسطية.


ثلاث مباريات متتالية لمهدي سرباح
دشن الحارس مهدي سرباح بدايته مع المنتخب الوطني أمام المنتخب الفرنسي للآمال يوم 24 أوت 1975 بملعب 5 جويلية وكانت أحلى بداية لمهدي سرباح بعد أن حافظ على نظافة شباكه في لقاء انتهى بفوز الجزائر 2/0 وهاته المواجهة الأولى لأشبال المدرب رشيد مخلوفي في دورة الألعاب المتوسطية.
المواجهة الثانية لمهدي سرباح كانت أمام المنتخب اليوناني وفيها حافظ سرباح للمرة الثانية على التوالي على نظافة شباكه في لقاء انتهى بفوز ساحق للجزائر 5/0.
المواجهة الثالثة التي كانت رسمية بطابع ودي بعد ضمان الخضر بلوغهم إلى الدور الموالي وبالرغم من ذلك فقد حقق الخضر الفوز على مصر بهدف لصفر وبذلك حافظ مهدي سرباح على نظافة شباكه للمرة الثالثة على التوالي وهو مالم يفعله أي حارس من قبل.


ثلجة يستعيد مكانته في المواجهة الموالية أمام ليبيا
بعد بلوغ منتخبنا الدور الموالي أراح المدرب رشيد مخلوفي الحارس مهدي سرباح أمام المنتخب الليبي واستبدله بالحارس لياس ثلجة ورغم فوز الخضر بهدفين لهدف إلا أن شباك ثلجة اهتزت مرة واحدة وهو مالم يحدث خلال ثلاث مباريات مع مهدي سرباح الأمر الذي يكون قد كلف ثلجة غاليا وترك مكانته في المواجهة الموالية أمام المنتخب التونسي في الدور نصف النهائي.


ثالث مواجهة والأخيرة لثلجة 
خاض الحارس لياس ثلجة آخر مواجهة له بألوان المنتخب الوطني أمام المنتخب الليبي التي جرت يوم 31 اوت 1975 خلال دورة الألعاب المتوسطية التي جرت ببلادنا كما سبق الذكر إليه آنفا مواجهة انتهت بفوز الجزائر بهدفين لهدف وآخر لاعب هزّ شباك الحارس ثلجة هو        الليبي مبروك قبل ربع ساعة من نهاية المباراة.


أول هدف في شباك سرباح كان في المواجهة الرابعة
أول هدف دخل شباك الحارس مهدي سرباح كان في مواجهة الدور نصف النهائي في دورة الألعاب المتوسطية أمام المنتخب التونسي سجله عليه اللاعب شقرون قبل أربع دقائق من صافرة النهاية في لقاء انتهى بفوز الجزائر 2/1 نتيجة أهلت الجزائر لأول مرة للتنافس على الميدالية الذهبية في دورة الألعاب المتوسطية.


سرباح ضمن التشكيلة التي أهدت أول لقب للفريق الوطني 
شارك مهدي سرباح في المواجهة التاريخية التي خاضها الفريق الوطني يوم 6 سبتمبر 1975 ليلة أول رمضان المبارك ففي الوقت الذي كان فيه الجزائريون يترقبون ظهور هلال رمضان أطل عليهم منتخبنا الوطني من ملعب 5 جويلية بحصوله على الميدالية الذهبية لدورة الألعاب المتوسطية وهو أول تتويج من نوعه للفريق الوطني بعد الاستقلال.
هذا التتويج الذي كان على حساب المنتخب الفرنسي بنتيجة 3/2 بعد الوقت الإضافي بطله الثنائي عمر بطروني بتوقيعه لهدف التعادل في الوقت بدل الضائع  من الوقت القانوني ومهدي سرباح بتصديه الرجولي للكثير من محاولات الفرنسيين وكم كانت الفرحة عارمة بعد نهاية المباراة كيف لا يفرح الجزائريون بهذا الفوز الغالي على حساب المنتخب الفرنسي وبحضور رئيس الجمهورية آنذاك المرحوم هواري بومدين الذي كاد أن يفقد أعصابة في الدقائق الأخيرة من المباراة حين كان الفرنسيون متقدمين في النتيجة بهدفين لهدفّ وخشية أن يسمع النشيد الفرنسي فضل مغادرة الملعب قبل نهاية المباراة في دقائقها الأخيرة وهي الدقائق التي أسعدت الجزائريين.


سبع مباريات متتالية لمهدي سرباح
باحتسابنا لمباراتي تونس وفرنسا في دورة الألعاب المتوسطية خاض مهدي سرباح سبع مباريات متتالية أمام تونس 2/1 للجزائر وأمام فرنسا 3/2 للجزائر بعد الوقت الإضافي وأمام النمسا بالرياض عاصمة المملكة العربية السعودية وانتهت بخسارة الجزائر 2/0 وهي أول خسارة للحارس مهدي سربح بألوان الخضر .
المواجهة الرابعة لمهدي سرباح كانت أمام تركيا بالرياض وانتهت بخسارة الجزائر 1/0 والمواجهة الخامسة كانت أمام المنتخب الإيطالي الأولمبي بالرياض وانتهت بالتعادل الإيجابي هدف لمثله والمواجهة السادسة كانت دائما بالرياض وهذه المرة أمام المنتخب المصري وانتهت بفوز الجزائر 1/0 وآخر كانت بالرياض أمام المنتخب السعودي وتفوق فيها أشبال المدرب رشيد مخلوفي بثلاثة أهداف لهدف.


كاوة يعود بعد أربع سنوات من الغياب 
بعد غيابه عن الفريق الوطني لأربع سنوات كاملة عاد من جديد حارس مولودية الجزائر كاوة لحراسة شباك الخضر وهذا في المواجهة الودية التي خاضها أشبال المدرب رشيد مخلوفي بملعب 5 جويلية أمام المنتخب اليوغسلافي يوم 24 فيفري 1976 وقبل هاته المواجهة كان كاوة قد خاض آخر مواجهة له بألوان الخضر يوم 15 مارس 1972 أمام مالطا بملعب 20 أوت التي انتهت بالتعادل السلبي مما يعني أن مواجهة يوغسلافيا بالنسبة للحارس كاوة هي الأولى له بملعب 5 جويلية بعد تدشينه في ربيع عام 1972.


عودة كاوة لم تكن موفقة
لم تكن عودة الحارس كاوة لحراسة مرمى المنتخب الوطني موفقة حيث اهتزت شباكه مرتين أمام اليوغسلاف مقابل مرة واحدة لحارس يوغسلافيا بيتروفيتش وقعه لاعب شباب بلوزداد ايغيلي.


أربع مباريات متتالية لكاوة
بالرغم من الخسارة التي تكبدها الفريق الوطني بحراسة كاوة إلا أن المدرب رشيد مخلوفي احتفظ به في المواجهات الثلاث الموالية كانت أمام كل من السويد بملعب في لقاء ودي جرى يوم 2 مارس 1976 وانتهت بالتعادل السلبي.
الطريقة التي أدار بها كاوة مواجهة السويد بتصديه للكثير من محاولات السويديين بقيادة نجمه الأول السيترونس دفع بالناخب الوطني رشيد مخلوفي بالاعتماد عليه في المواجهتين الرسميتين أمام ليبيا والودية أمام ألمانيا الديمقراطية وهي المواجهة التي سنتوقف عندها كثيرا كونها أبعدت حارس المولودية من حراسة الخضر تاركا مكانه لحارس جديد سنتعرف على هويته في الحلقة المقبلة.
أقول بعد التألق اللافت للأنظار للحارس كاوة أمام المنتخب السويدي خاض مواجهي المنتخب الليبي في   الدور الأول لتصفيات كأس العالم (الأرجنتين 1978).
مواجهة الذهاب جرت في الفاتح أفريل 1976 بملعب 5 جويلية وانتهت بفوز الخضر بنتيجة صغيرة هدف لصفر وقعه اللاعب بطروني قبل سبع دقائق من صافرة النهاية هدفا كان له الأثر الإيجابي للفريق الوطني في مواجهة العودة كون مباراة الرد بين المنتخبين التي جرت يوم 16 افريل 1976 بملعب العاصمة الليبية طرابلس انتهت بالتعادل السلبي تعادل أهل الفريق الوطني إلى الدور الموالي.


كاوة وخماسية ألمانيا الديمقراطية 
في ظل غمرة لاعبي الفريق الوطني ببلوغهم الدور الثاني لتصفيات مونديال الأرجنتين تنقلوا إلى ألمانيا الشرقية لمواجهة منتخبها المحلي في مباراة جرت بمدينة كوتبيس وفيها اهتزت شباك الحارس كاوة خمس مرات متتالية دون أن تهتز شباك الحارس الألماني كروي نتيجة دفعت بالمدرب الوطني رشيد مخلوفي بالاستغناء عن حارس المولودية الذي كان الحارس الأمين لفريقه وكان ضمن الأسماء الخالدة التي صنعت مجد المولودية في ذلك الزمن الجميل وهي السنة للتذكير التي توج فيها فريق المولودية بالثلاثية الخالدة (لقب البطولة الوطنية وكأس الجزائر وكأس إفريقيا للأندية البطلة).


كاوة ودّع الخضر من ألمانيا الشرقية
بعد مباراة ألمانيا الديمقراطية ترك كاوة منصبه لحارس لم يسبق وأن حرس شباك الخضر كاوة لم يكتب له القدر أن يعود من جديد لتقمّص الألوان الوطنية تاركا بصماته من ذهب بألوان الخضر .




ـــــــــــــــــــ حراس وأرقام ــــــــــــــــــــ
سعيد وشان
* تاريخ الميلاد: 6 أفريل 1943 بالعاصمة
* عدد المباريات: 23
* الودية: 13
* الرسمية: 10
* فوز: 06
* تعادل: 05
* خسر: 12
* سجل عليه: 46 هدفا
* سجل: لا شيئ
* سجل الفريق الوطني: 26 هدفا
* أثقل فوز: الجزائر 3 قطر 0
* أثقل هزيمة: الاتحاد السوفيتي 7 الجزائر 0


عبد النور كاوة 
* تاريخ الميلاد: 14 سبتمبر 1949 بالعاصمة
* عدد المباريات: 07
* الودية: 05
* الرسمية: 02
* فوز: 04
* تعادل: 01
* خسر: 02
* سجل عليه: 13
* سجل: لاشيئ
* سجل الفريق الوطني: 08
* أثقل فوز: لا يوجد
* أثقل هزيمة: ألمانيا الديمقراطية 5 الجزائر 0


لياس ثلجة
* تاريخ الميلاد: 07 نوفمبر 1954 بالعاصمة
* عدد المباريات: 03
* الودية: 01
* الرسمية: 02
* فوز: 01
* تعادل: 01
* خسر: 01
* سجل عليه: 06
* سجل: لا شيئ
* سجل الفريق الوطني: 03
* أثقل فوز: لا يوجد
* أثقل هزيمة: السويد 4 الجزائر 0