الجزائر تسقط امام الغابون

  • PDF




كأس إفريقيا لكرة اليد رجال بالغابون
الجزائر تسقط امام الغابون 
انهزم المنتخب الجزائري لكرة اليد اول امس أمام نظيره الغابوني صاحب الأرض بنتيجة (25-26) في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى ببطولة إفريقيا بعدما انتهى الشوط الأول لصالح الفريق الفائز (16-12).
ستضع الهزيمة امام المنتخب الغابون السباعي الجزائري أمام المحك في الجولتين المقبلتين حيث يستوجب على أشبال المدرب حيواني الفوز في مباراته الأخيرة المقررة غدا الأحد حين ينازل المنتخب التونسي إن أراد انتزاع على الأقل المركز الثالث من اجل بلوغ الدور ربع النهائي.
ولحساب المجموعة الأولى تغلب المنتخب التونسي على نظيره الكاميروني بنتيجة 32-26 ومنذ البداية تحكم منتخب تونس في مجريات الأمور وحسم الشوط الأول لصالحه بنتيجة 15-14 وفي الشوط الثاني نجح منتخب الكاميرون في إدراك التعادل حتى وصلت النتيجة إلى 19-19 لكن لاعبو تونس استفاقوا سريعًا وحسموا اللقاء لصالحهم بعد تسجيل 4 أهداف متتالية.
وفي المجموعة الثانية حقق المنتخب المصري فوزه الثاني على التوالي أمام نيجيريا بنتيجة (27-22) بعدما أنهى الفراعنة الشوط الأول بنتيجة (12-10).
وتركن اليوم السبت المنتخبات العشرة إلى الراحة على ان تلعب الجولتين المتبقيتين غدا الأحد وبعد غد الاثنين فيما تجرى مياريات الدور ربع النهائي يوم الأربعاء والدور نصف النهائي يوم الجمعة والمباريات الترتيبية والنهائية يوم الأحد المقبل.
وستكون المغامرة الإفريقية في غاية الأهمية لأن الفرق الثلاثة الأولى التي  ستصعد إلى منصة التتويج ستضمن تأشيرة المشاركة في مونديال 2019 الذي ستجرى وقائعه بألمانيا والدانمارك. 
وتم تقسيم المنتخبات العشرة المشاركة على مجموعتين من خمسة فرق حيث تضم المجموعة الأولى كل من الجزائر تونس الكاميرون الكونغو والغابون (البلد المستضيف) بينما تضم المجموعة الثانية مصر (بطل إفريقيا) المغرب جمهورية الكونغو الديمقراطية أنغولا ونيجيريا ويتأهل أصحاب المراكز الأربعة الأولى إلى الدور ربع النهائي على ان تجرى المنافسة بعد ذلك بنظام خروج المغلوب.


بسبب الغياب غير المبرر عن حفل الافتتاح
الاتحاد الإفريقي يغرّم الجزائر 
سلطت الهيئة التنظيمية التابعة للإتحاد الإفريقي لكرة اليد غرامة مالية بقيمة 2000 أورو على وفد منتخبنا الوطني بسبب الغياب غير المبرر عن حفل الإفتتاح الذي اقيم الأربعاء الماضي.
الفضيحة التي لحقت بالوفد الذي تنقل للغابون يوم الثلاثاء الماضي غير مقبولة بالمرة كون أن بعثة المنتخب حطت الرحال قبل يوم من بداية المنافسة المقامة بالأراضي الغابونية.
العقوبة المسلطة على بعثة المنتخب كانت بتطبيق القانون المتعلق بالمادة 8 من النقطة الرابعة وفق العقوبة المنشورة على موقع الإتحاد الإفريقي لكرة اليد.


في ظل السيطرة التونسية ـ المصرية
الجزائر في تراجع 
يواصل المنتخبان التونسي والمصري لكرة اليد (رجال) هيمنتهما على اللعبة بعد حصولهما في طبعة 2016 لكأس إفريقيا للأمم بالقاهرة على لقب جديد في الوقت الذي اكتفى فيه المنتخب الجزائري حامل لقب دورة 2014 داخل الديار بالمركز الرابع بعد إخفاقه أمام أنغولا في المباراة الترتيبية. 
خلال النسخة ال22 التي احتضنتها العاصمة المصرية سجلت تونس المنهزمة في المباراة النهائية أمام مصر (19-21) منصتها الشرفية رقم 22 وهو إنجاز غير مسبوق ينقسم إلى 9 ذهبيات و7 فضيات و6 برونزيات بينما أضافت مصر المتوجة  أمام جمهورها باللقب القاري السادس الميدالية رقم 17.
في المقابل لم يتمكن الخضر من إثراء رصيدهم المتمثل في 18 منصة شرفية عقب انهزامهم في اللقاء الترتيبي من أجل نيل المركز الثالث أمام  أنغولا (19-25).  
واستغلت أنغولا هذه المناسبة لتظفر بميداليتها البرونزية الثانية بعد تلك  المحصل عليها عام 2004 أمام الجزائر دائما (31-30) وأيضا بمصر وهو ما منحها شرف المشاركة في العرس العالمي للكرة الصغيرة. 
ومع ذلك يبقى الثلاثي التونسي-الجزائري-المصري يمتلك إنجازا خارقا و استثنائيا غير مسبوق يتمثل في احتلاله سويا المنصة الشرفية في 14 دورة من أصل 22 وهو شيء قلما حدث في تاريخ كرة اليد القارية وحتى العالمية. 
فقبل انطلاق الطبعة الثالثة والعشرين للمنافسة المقررة من 17 إلى 27 جانفي  بالغابون يبقى الثلاثي تونس-الجزائر-مصر الوحيد الذي نقش اسمه في السجل  الذهبي وفاز بكل الألقاب منذ انطلاق كأس إفريقيا عام 1974 تاركا المراتب  الشرفية للمنتخبات الإفريقية الأخرى. وتمكنت ستة منتخبات إفريقية أخرى من الحصول على ميداليات وهي الكاميرون (1 فضية - 1 برونزية) والكونغو (1 فضية - 1 برونزية) وكوت ديفوار (1 فضية) وأنغولا (برونزيتان) والسنغال والمغرب (برونزية واحدة لكل منهما). 


عزيز درواز
مهندس خماسية قارية تاريخية للجزائر
يبقى المدرب السابق للمنتخب الجزائري لكرة اليد (أكابر) محمد عزيز درواز دون منازع وبامتياز كبير صانع مجد  الكرة الصغيرة الوطنية في منافسات كأس أمم إفريقيا كونه الوحيد الذي نجح في إهداء الجزائر خمسة ألقاب إفريقية _ومتتالية - من بين السبعة التي حصل عليها الخضر المنهزم اول امس أمام الغابون.
ونجح عزيز درواز مبتكر طريقة الدفاع الشهيرة (الدفاع المتقدم / رجل  لرجل) في تحقيق نتائج اكثر من باهرة عندما كان يتولى شؤون العارضة الفنية للمنتخب الوطني للكرة الصغيرة والذي قاده للتتويج بخمسة ألقاب قارية متتالية من 1981 إلى 1989 قبل أن يتراجع فيما بعد أداء النخبة الوطنية التي فرطت في عرشها لفائدة التشكيلتين التونسية والمصرية اللتين فرضتا سيطرة شبه مطلقة على كرة اليد الإفريقية. 
والمبهر في مشوار الوزير السابق للشباب والرياضة على رأس الخضر أنه لم يكتف بحصد الالقاب فقط بل تعداها ليحقق نتائج لا يسهل على أي مدرب مهما كانت مهارته تكرارها من خلال تسجيله لـ24 مقابلة متتالية دون انهزام (23 فوزا وتعادل واحد). 
فخلال فترة إشرافه على الكتيبة الجزائرية نجح المايسترو عزيز درواز في  بناء فريق قوي يتكون من نجوم ستبقى أسماؤها عالقة في اذهان عشاق الكرة الصغيرة  الجزائرية من شاكلة بوشكريو وبن مغسولة وبلحوسين ومعاشو وبودرالي وعقاب وبن جميل ودوبالة - على سبيل المثال لا الحصر- الذين تذكر أسماؤهم بالحديث عن أمجاد كرة اليد الوطنية أو المقابلات الكبيرة التي اثلجوا بها قلوب كل الجزائريين. 
ولأنّ التاريخ كثيرا ما يعيد نفسه فقد تمكن اللاعبان السابقان في المنتخب الوطني وفريق مولودية الجزائر جعفر بلحوسين ورضا زغيلي من السير  على خطى مدربهما من خلال اثراء سجل الكرة الصغيرة الوطنية بلقبين إفريقيين سنة 1996 بكوتونو البنينية و2014 بالجزائر على التوالي بعد ان وفقا هما كذلك في الفوز بكل المقابلات (ستة بالنسبة للأول وثمانية للثاني).  
و باعتبار أنّ العجينة التي تفنن درواز في تحضيرها خلال الثمانينيات لا  تزال صالحة ومتميزة حتى في السنوات الاخيرة سيخوض المنتخب الوطني الطبعة المقبلة من المنافسة القارية تحت قيادة تلميذ آخر من تلاميذه ويتعلق الأمر بمحمد الصغير زين الدين الذي أسندت له الاتحادية الجزائرية لكرة اليد مهمة مرافقة المدرب سفيان حيواني في الإشراف على العارضة الفنية للفريق الوطني في موعد الغابون الذي ستسعى فيه التشكيلة الوطنية إلى إعادة الاعتبار للكرة الصغيرة الجزائرية التي لم يتجرع عشاقها بعد نكسة المركز الرابع الذي أنهى به الخضر قبل سنتين خلت مشاركتهم في نسخة القاهرة بعد الانهزام امام المنتخب الانغولي (19-25) في المقابلة الترتيبية من أجل المركز الثالث والمؤهلة إلى مونديال-2017 بفرنسا. 
و منذ الخرجة الإفريقية الأولى للخضر التي كانت سنة 1976 بالجزائر  (الطبعة الثانية من بطولة إفريقيا) وصولا إلى المقابلة ال120 التي لعبها  المنتخب بالقاهرة سنة 2016 تبقى حصيلة الفريق الوطني على الصعيد القاري ايجابية بتحقيقه ل94 فوزا وثلاثة تعادلات و23 هزيمة وهي النتائج التي أسفرت عن التتويج بسبعة ألقاب إفريقية وبلوغ منصة التتويج 18 مرة.  
تجدر الإشارة ان سقوط الخضر في المنافسة القارية (24 هزيمة؟ احتساب مواجهة أول امس أمام الغابون) كان النصيب الأكبر فيه أمام التشكيلتين التونسية (11 انهزاما) والمصرية (8 هزائم) يليهما ضد انغولا (3 انهزامات) والمغرب والغابون (هزيمة واحدة).


جدول المباريات المتبقية عن دور المجموعات:
* الأحد 21 جانفي (اليوم الرابع): 
سا13.00(المجموعة الثانية):    المغرب - ج.د. الكونغو  
سا 15.00(المجموعة الأولى):  الكاميرون - الكونغو 
سا17.00(المجموعة الأولى):    تونس - الجزائر 
سا19.00(المجموعة الثانية):  مصر - أنغولا


* يوم الإثنين 22 جانفي (اليوم الخامس والأخير): 
سا13.00(المجموعة الأولى):     تونس - الكونغو 
سا15.00(المجموعة الثانية):  المغرب - نيجيريا     
سا17.00(المجموعة الثانية):  مصر - ج.د. الكونغو 
سا19.00(المجموعة الأولى):     الغابون - الكاميرون