كونتي وزيدان توأم الهيبة الضائعة

  • PDF




يوجدان معا تحت مقصلة الإقالة  
كونتي وزيدان توأم الهيبة الضائعة
أنطونيو كونتي وزين الدين زيدان رفيقا الدرب بصفوف جوفنتوس عدة مواسم بقميص فريق السيدة العجوز يمران بأزمة مشتركة خلال الموسم الجاري لكن على مقعد الرجل الأول في ناديي تشيلسي وريال مدريد بعدما كانا بطلين في إنجلترا وإسبانيا منذ أشهر قليلة.
وقد تتجدد العلاقة بين كونتي وزيدان ولكن بشكل آخر في ظل ترشيح المدرب الإيطالي لخلافة زميله الفرنسي السابق لقيادة الميرينغي الموسم المقبل في ظل عدم وضوح الرؤية لمستقبل زيزو مع العملاق المدريدي وكونتي مع البلوز.
صحيفة ماركا الاسبانية غاصت في موضوع اللاعبين وخلصت لأوجه التشابه والاختلاف بين الثنائي في الموسم الجاري.


الشفرة 17+4
دخل فريق تشيلسي الموسم الجاري حاملًا للقب الدوري الإنجليزي إلا أن آماله في تتويج ثان على التوالي تلاشت بتراجعه إلى المركز الرابع برصيد 50 نقطة مبتعدًا بـ17 نقطة عن المتصدر مانشستر سيتي الذي يسير كالقطار.
السيناريو ذاته تكرر مع ريال مدريد بطل الليغا الموسم الماضي الذي أسعد جماهيره بحصد اللقب للمرة 33 في تاريخه والأول بعد غياب دام 5 أعوام إلا أنه خيب الآمال هذا الموسم وتراجع أيضًا للمركز الرابع مبتعدًا أيضًا عن غريمه التقليدي برشلونة بفارق 17 نقطة ولكن يتبقى للملكي مباراة مؤجلة أمام ليغانيس قد تساهم في تقليص هذا الفارق.


اهتزاز العمود الفقري
عانى ريال مدريد من 16 إصابة لنجومه في الموسم الجاري بينما ابتعد 6 لاعبين عن مسيرة تشيلسي بسبب إصابات عضلية مختلفة.
أفقدت هذه السلسلة الطويلة من الإصابات كلًا من كونتي وزيدان عدة ركائز أساسية لا غنى عنها مثل سيرجيو راموس وداني كارباخال وغاريث بيل وكريم بن زيمة ورافائيل فاران وماركوس ألونسو وفيكتور موسيس وألفارو موراتا مما تسبب في اهتزاز العمود الفقري للفريقين وتعثرهما كثيرًا في المشوار المحلي.


مرمى مستباح
فشل كونتي وزيدان في إيجاد حلول للمشاكل الدفاعية لعملاقي إنجلترا وإسبانيا هذا الموسم خاصة على مستوى استقبال الأهداف أو التسجيل لتضيع هيبة الفريقين أمام منافسيه.
تشيلسي تكبد هزيمتين متتاليتين بفارق 3 أهداف أمام بورنموث وواتفورد في الدوري الإنجليزي وسجل هدفًا وحيدًا.
ولم يحافظ ريال مدريد أيضًا على نظافة شباكه إلا في 14 مباراة فقط من أصل 36 هذا الموسم وسط ضعف هجومي وتراجع مستوى الثلاثي الهجومي BBC.


أجندة التعاقدات 
انتقد المدرب الإيطالي سياسة نادي تشيلسي في التعاقدات أكثر من مرة وشكا من غياب الصفقات البارزة سواء مطلع الموسم الجاري أو في فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة وارتضى بضم أوليفيه جيرو من آرسنال لعدم نجاح مسؤولي البلوز في توفير بديل أفضل.
في المقابل فإن زين الدين زيدان اختلف مع إدارة الملكي بشكل آخر حيث رفض أي محاولة لضم لاعبين جدد الشهر الماضي وتمسك بتشكيلته الحالية رغم التراجع في الليجا والخروج من الكأس وأضاع عليها محاولة التعاقد مع كيبا أريزابالاغا حارس مرمى أتلتيك بيلباو وأغلق الباب تمامًا أمام ضم أي مهاجم رغم الاتهامات الموجه له بمجاملة مواطنه بن زيمة.
فالفارق بين زيدان وكونتي قناعة الأول بعدم حاجة الفريق لصفقات الذي تبين بأنه خطأ وصواب الثاني في مطالبة إدارة ناديه بتدعيم الفريق.
وأصبح الثنائي كونتي وزيدان تحت مقصلة الإقالة  في الفترة المقبلة حال الخروج أمام باريس سان جيرمان وبرشلونة في مارس المقبل في اياب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا.