تأجيل محاكمة قتلة سائق سيّارة أجرة بالعاصمة

  • PDF


بسبب وعكة صحّية مفاجئة ألمّت بالمتّهم الرئيسي
تأجيل محاكمة قتلة سائق سيّارة أجرة بالعاصمة

مثل أمام محكمة جنايات العاصمة شابّان في العقد الثالث من عمريهما، لمواجهة تهم خطيرة تتعلّق بواقعة قتل سائق سيّارة أجرة بطريقة وحشية بعدما قاما باستدراجه من محطة الخرّوبة إلى حي ديار الجماعة ببلدية باش جرّاح وتوجيه له 13 طعنة على مستوى البطن، الصدر والكتف، ثمّ إخفاء جثّته في قبو عمارة مخصّص لرمي النفايات، قبل أن يتمّ تأجيل القضية إلي الدورة المقبلة بسبب عارض صحّي ألمّ بالجاني·
اكتشاف الجريمة الشنعاء التي سبق نشر تفاصيلها كان على يد عون نظافة عندما كان يتأهّب لجمع النفايات بتاريخ 18 مارس 2011، وعلى إثرها تنقّل عناصر الشرطة القضائية إلى عين المكان، واتّضح فيما بعد أن الأمر يتعلّق بالمدعو "حاج العربي طاهر" الذي كان مصابا بـ 13 طعنة بأداة حادّة، حيث تمّت معاينة الوفاة التي تأكّد أنها حقيقية وتبيّن أن الضحية سائق سيّارة أجرة بالمحطة البرّية لنقل المسافرين الخرّوبة ويملك سيّارة من نوع (طويوطا ياريس) سلبت منه بعد الاعتداء عليه· وقد باشرت هيئة المحكمة استجواب المتّهم الرئيسي الذي دبّر عملية القتل المدعو (ق· جهاد) الذي اعترف بما نسب إليه، غير أنه ورّط معه الشاهد (ب· سفيان) وصرّح بشأنه بأنه هو من رافقه ليلة الجريمة وهو من طعن الضحية من الخلف بعدما قاما بخنقه وليس المتّهم الثاني في الملف المدعو (ب· مروان)، قبل أن يطلب دفاعه من القاضي إيقاف الاستجواب بسبب وعكة صحّية مفاجئة ألمّت بالمتّهم، حيث بدأت يداه ترتجفان، ما لم يمكنه من مواصلة تصريحاته، ليقرّر القاضي تأجيل الملف وعرض المتّهم على الطبيب· وبالعودة إلى الوقائع فقد تمّ توجيه الاتّهام للمتّهمين بناء على تصريحات الشاهد (ب· سفيان) الذي صرّح بأنه يوم الواقعة كان غائبا عن الحيّ، إلاّ أنه قبل يومين من ذلك تقدّم إلى منزله المتّهم (ق· جهاد) الذي يقيم في منطقة بريكة بولاية باتنة للبحث عنه، حيث عرض عليه فكرة مشاركته في الجريمة فرفض·
مواصلة للتحرّيات، وبتاريخ بتاريخ 27 مارس2011 تلقّت الفرقة الجنائية بالمقاطعة الشرقية للشرطة القضائية اتّصالا من مصالح أمن ولاية باتنة مفاده توقيف سيّارة أجرة ملك للضحية، والتي كانت محلّ بحث، حيث عثر تحث المقعد الأمامي من جهة السائق على أداة الجريمة، وبعد وضعها تحت المراقبة تمّ توقيف المتّهم (ق· جهاد) وهو يهمّ بفتحها. وبعد تفتيش منزل هذا الأخير عثر على معطفه ملطّخا ببقع من الدماء، وبعد استجوابه اعترف بأن فكرة الاعتداء راودته لسرقة مركبة من نوع (هيونداي) أو (طويوطا) لأنهما سهلتان للسرقة، وتوجّه إلى ساحة الشهداء أين اقتنى خنجرين من الحجم الكبير، بعدها مباشرة اتّصل بصديقه (مروان) وتوجّه إلى محطة الخرّوبة في حدود الساعة الثالثة صباحا، أين تقرّبا من الضحية وطلبا منه إيصالهما إلى حيّ ديار الجماعة. وفي الطريق أشهر المتّهم (مروان) الذي كان جالسا في الخلف السكّين ووضعه في رقبة الضحية الذي بدأ بالمقاومة، ليقوم المتّهم بدوره بكبح مكابح السيّارة وتوجيه له طعنات على مستوى البطن، فيما واصل شريكه طعنه على مستوى الكتف والصدر، في حين نفى المتّهم (مروان) مشاركته في الجريمة عبر جميع مراحل التحقيق·
ب· حنان