البراءة لإمام مسجد المؤمنين من ممارسة الإرهاب

الخميس, 29 ديسمبر 2016

بعدما اتهمته السلطات البريطانية والفرنسية باغتيال شرطي وتمويل الدمويّين
البراءة لإمام مسجد المؤمنين من ممارسة الإرهاب
قضت أمس محكمة جنايات العاصمة ببراءة (ل.ص) إمام وخطيب ومدرس قرآن بمسجد المؤمنين بحي بلكور في الجزائر العاصمة من تهمة تمويل الجماعات الإرهابية والتزوير واستعماله في محررات إدارية التي تمت متابعته بها بناء على إتهامات وجهت له من طرف السلطات البريطانية والفرنسية باغتيال شرطي بمدينة مانشيستر وتجنيد أبناء الجالية لجمع الموال لصالح الجماعات الإرهابية بافغانستان حيث كانت تتهدده عقوبة 07 سنوات سجنا نافذا.
وحسب ملف القضية فإن المتهم (ل.ص) أحيل على القضاء الجزائري بناءا على نتائج التحقيق الفرنسي والبريطاني الذي أثبت أنه كان على اتصال مع مجموعة من العناصر الإرهابية ومع لاجئين سياسيين بالجزائر وكان مكلفا بجمع الأموال لصالح الجماعات الإرهابية بأفغانستان وتجنيد الشباب المسلم للالتحاق بهم كما أنه كان على معرفة بشبكة أبي الضحى و أبي الوليد وعنصر بحركة الجهاد المتطرفة ببريطانيا وقد تم توقيقه بتاريخ 6 ديسمبر 2003 من قبل السلطات البريطانية عندما كان عائدا من فرنسا وضبط بحوزته جواز سفر إيطاليا مزور يحمل صورته وهوية مغايرة وخلال التحقيق اعترف مع السلطات الفرنسية أنه كان يعد جوازات سفر لمغادرة الحدود دون مشاكل وأنه كان محل بحث ورفض الامتثال أمام القاضي البريطاني وأثبتت التحريات بخصوصه وجود اتصالات هاتفية مع الجماعات الإرهابية ببريطانيا وممارسة نشاط مهني بجواز سفر مزور مع تشجيعه للإرهاب باقتناء أجهزة إعلام آلي وهواتف نقالة لعناصر جماعة أبو الضحى وتزويدهم بجوازات سفر مزورة لتسهيل تنقلاتهم وتمويلهم بالأموال وهي الوقائع التي أنكرها المتهم أمس أمام محكمة الجنايات وصرح أنه مولود ببريطانيا وسافر اليها سنة 1995 بطلب من والده عندما كان في سن الخامسة عشر وأثناء تواجده هناك تعرف على شخص يدعى ف. سيد علي الذي التقاه بأحد المساجد وكان يقيم معه بنفس المسكن وساعده في الحصول على سكن وفي سنة 2003 تم توقيفه عندما كان عائدا من فرنسا الى بريطانيا وعرضوا عليه صورة المدعو ف. سيد علي أخطرهم أنه يعرفه وأعلموه أنه متورط في مقتل شرطي بمدينة مانشيستر وتم توقيقه مدة 48 ساعة وأطلق سراحه وتوبع بالتزوير بسبب جواز السفر الإيطالي المزور الذي ضبط بحوزته واستفاد من الإفراج المؤقت ليعود بعدها الى الجزائر سنة 2003 وتزوج قبل القاء القبض عليه سنة 2006 من قبل الضبطية القضائية لتورطه في قضية إرهابية بالخارج وقبع بالسجن الاحتياطي مدة سنتين قبل محاكمته سنة 2008 على نفس الوقائع واستفاد من البراءة قبل أن يعود مجددا الى بريطانيا والعمل كمحامي بعدما استفاد من حكم البراءة.
ب. حنان