بداية عنيفة

  • PDF

الظاهر أن تجسيد مبتغى التقليل من ظاهرة العنف في الملاعب الجزائرية بات صعبا للغاية لأسباب تبقى معروفة لدى متتبعي البطولة الجزائرية لأن ما حدث في المباراة الافتتاحية للموسم الكروي 2016/2017 والتي جمعت بين اتحاد العاصمة ومولودية بجاية يعكس نص ثقافة التحلي بالروح الرياضية مهما كانت حدة توتر علاقة أنصار الفرق المعنية وبالتالي يمكن القول أنه من الضروري إعادة النظر في العديد من الإجراءات المتاحة لبلوغ الاحترافية التي تتماشى والأموال الطائلة التي تكلف خزينة الأندية المعنية من أجل انتداب لاعبين مستواهم بعيد كل البعد عن المستوى الذي يسمح لهم للمساهمة في تعديل الجانب الفني للبطولة التي تسمى بالمحترافة على الورق طالما أن الإشكال يكمن بالدرجة الأولى في عدم حفظ درس (المهازل) التي يجيدها جل رؤساء الأندية الوصية وليس العكس كما يعتقد الذين يرون أنهم الأنسب للمساهمة في اخراج الكرة الجزائرية من المأزق التي آلت إليه في الآونة الأخيرة.
من حق الاتحادية الجزائرية لكرة القدم برئاسة محمد روراوة وضع مسؤولي الأندية المعنية أمام أمر مواكبة كافة الشروط التي ينص عليها فترة الاحتراف بطريقة تتماشى والقوانين المعمول بها وهو ما قد يضع بعض الفرق أمام أمر رفع الراية البيضاء بطريقة حضارية خصوصا وأن بلوغ الاحترافية مرتبط بحتمية بلوغ ثقافة الاحتراف بطريقة حضارية بمن فيهم الأنصار وليس العكس.

يوسف تيشات