إلى متى

  • PDF

مع اقتراب موعد المباراة المصيرية التي سيخوضها المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم أمام مضيفه النيجيري شرعت بعض الأطراف التي تنتظر بشغف كبير تعثر آخر لكتيبة الخضر بعد خيبة مواجهة الكاميرون في توظيف كافة الطرق للتقليل من حظوظ المنتخب الجزائري لبلوغ مبتغى الظفر بتأشيرة المشاركة في مونديال روسيا 2018 بطريقة غير حضارية دون أخذ بعين الاعتبار مصلحة الراية الجزائرية لأن الأطراف التي ترى نفسها مؤهلة لتقديم الإضافة اللازمة للكرة الجزائرية مطالبة بحتمية التأكيد بقوة الميدان وليس بتوظيف ورقة الانتقاد دون تقديم البديل الذي قد يضع (الخضر) في ظروف مريحة لتمثيل القارة السمراء في طبعة روسيا.
من الضروري على جميع الأطراف التي لها علاقة مباشرة بالكرة المستديرة الاعتراف بأن بلوغ الاحترافية مرهون بحتمية تلميع صورة المنتخب الوطني الجزائري وليس العكس وذلك دون اخذ بعين الاعتبار الخلافات الشخصية التي باتت تؤرق مستقبل الكرة الجزائرية التي أضحت بأمس الحاجة إلى تظافر جهود الجميع وليس العكس من اجل إنقاذها من مأزق التراجع والبقاء في مفترق الطرق بسبب توتر علاقة أطراف محسوبة على الحقل الكروي وعليه فمن الواجب على المعنيين إعادة النظر في طريقة الانتقاد الذي قد يحطم وليس من اجل المساهمة في تفعيل مستوى الكرة المستديرة في بلد المليون والنصف المليون شهيدا لأن مصلحة راية الجزائر فوق كل اعتبار مهما  كانت الظروف التي زادت من ثقل متاعب المواطن الجزائري.
يوسف تيشات