التطبيق

  • PDF

جميل جدا أن يقدم الأعضاء المؤسّسون للاتحادية الجزائرية بمحاربة الرشوة الرياضية بتنصيب اللجنة المكلفة بتحضير المؤتمر الوطني المقرر في شهر ديسمبر المقبل لكن الأجمل من كل هذا أن يتم تطبيق القوانين بكل حزم ضد كل من تثبت ضده المساس بالقيم الأخلاقية لرياضة كرة القدم.
الهيئة التي يرأسها الأستاذ تواتي لحسن محامي بمجلس قضاء الجزائر من عدة أعضاء يمثلون المناطق الخمسة للوطن (وسط شرق غرب الجنوب الشرقي و الجنوب الغربي) ستعمل بالتنسيق مع نقابات القضاء والمحامين و الصحفيين والجمعيات المتخصّصة في مجال مكافحة الآفات الاجتماعية.
إن المتمعن في واقع كرة القدم الجزائرية نجدها تعج بالطفيليين الذين عاثوا بكرتنا فسادا وحولوها إلى سخرية عند العرب والعجم وهي حقيقة لا أحد ينكرها كيف لا وقد تتحول ملاعبنا في نهاية كل موسم إلى سوق لبيع المباريات أشبه بأسواق المواشي بالحراش وبوفاريك والعلمة فمن يدفع أكثر يكسب.
إلى درجة أن العديد من المباريات أصبحت نتائجها عند العام والخاص قبل أن تلعب بأيام والنتيجة أن كرتنا فقدت مصداقيتها ومما زاد في تعفن الوضع أكثر فأكثر التزام أصحاب القرار بالصمت وهو الصمت الذي حول هؤلاء إلى متورطين في القضية تماشيا مع المثل القائل الساكت عن الحق شيطان اخرس .
لكن السؤال الذي قد يتبادر إلى ذهن الكثير منا هل ستستطيع هذه اللجنة الحد من ظاهرة البنزنسة في الملاعب الجزائرية خاصة وأن الذين يبيعون ويشترون المباريات هم من أصحاب الأكتاف العريضة وما أدراكم ما الأكتاف العريضة في دولة المليون ونصف المليون شهيد...
كريم مادي