لو يتم اعتماد دفتر شروط الاحتراف الذي تنادي به الاتحادية الدولية لكرة القدم (الفيفا) فريق واحد فقط في الجزائر الذي تتوفر فيه المعايير الدولية وهو اتحاد العاصمة فيما بقية الأندية هي أشبه بالهاوية بما في ذلك فرق وفاق سطيف وشبيبة القبائل ومولودية الجزائر.

ومن هذا المنظور يمكن القول إن البطولة الجزائرية المحترفة بقسميها الأول والثاني والتي يتغنى بها رئيس اتحاديتنا الموقرة الحاج محمد رواروة خارج دائرة الاحتراف الحقيقي فلو يتم تطبيق قوانين الفيفا على الجزائر فإن الحاج روراوة سيجد نفسه ملزما بسحب الأندية الجزائرية من المنافسات القارية بل أكثر من ذلك ان المنتخب الوطني لن يسمح له المشاركة في المنافسات الدولية وهي حقيقة لا أحد ينكرها طالما أن قوانين الفيفا تنص على ذلك.

الآن وبعد سبع سنوات تقريبا من تطبيق الاحتراف في الجزائر يبدو أن هذا الأخير يسير كسرعة السلحفاة اكثر من ذلك لا توجد بوادر أمل في الأفق القريب إن بطولتنا الموقرة ستصبح فعلا محترفة ليس على شاكلة البطولات الأوروبية الكبيرة بل على الأقل على شاكلة البطولة التونسية أو المغربية ولا نقول الخليجية كالقطرية فهاته الأخيرة هي أشبه الى حد كبير بالبطولات الأوروبية الكبيرة.

لهذا نقول وسنظل نقول: ماهو الهدف من إطلاق على بطولتنا الموقرة بالبطولة المحترفة وأنديتنا لا تتوفر على المعايير الدولية التي تطالب بها الفيفا فالبطولة التي يظل رؤساء الأندية يعتمدون على مداخيل الدولية يصح لنا أن نسميها بالبطولة المرتزقة والفاهم يفهم وللحديث بقية.

كريم مادي