شكرا للرّجاء البيضاوي

  • PDF

بالرغم من خسارته الكأس الغالية في ملعب مراكش الكبير وأمام أعين جماهيره بسقوطه بهدفين لصفر أمام العملاق البافاري بايرن ميونيخ الألماني في المباراة النّهائية، إلاّ أن لاعبي الرّجاء بقيادة المدرّب التونسي فوزي البنزرتي يستحقّ كلّ الثناء والتقدير لما قدّمه زملاء حسن متولّي في هذه البطولة، فليس سهلا أن يبلغ فريق غير متوّج في قارّته ودخل البطولة وسط متاعب عديدة عقب إقدام الإدارة المسيّرة على إقالة المدرّب فاخر قبل أقلّ من أسبوع من انطلاقة البطولة ودون تحضيرات خاصّة، وقادم إلى البطولة من ثلاثة تعادلات وهزيمتين أهمّها فشله في انتزاع كأس المغرب، ورغم ذلك تمكّن (الداهية) فوزي البنزرتي أن يحوّل الحلم إلى حقيقة·
فبعد فوزه في المباراة الأولى على نادي أوكلاند سيتي النيوزيلاندي بهدفين لهدف كرّر نفس النتيجة في مباراة الدور ربع النّهائي بفوزه على بطل منطقة أمريكا الشمالية والكاريبي نادي مونتيري المكسيكي ليجد نفسه في المربّع الذهبي، وجها لوجه أمام أحد عمالقة كرة القدم في العالم نادي أتلتيكو مينيرو البرازيلي بقيادة نجمه الأسطوري رونالدينيو، ورغم الفارق الكبير في المستوى، إلاّ أن إدراة لاعبي الرّجاء مكّنتهم من تحقيق فوز أكثر تاريخي بإنهائهم المباراة في وقتها القانوني بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف، وبالتالي بلغ المحطة النهائية·
في النّهائي وكما كان منتظرا نال التعب من لاعبي الرّجاء جرّاء خوضهم أربع مباريات في ظرف قياسي (عشرة أيّام) مقابل مباراتين لفريق البايرن، زد على ذلك أن هذا الأخير لا يمكن مقارنة مستوى لاعبيه بمستوى لاعبي الرّجاء، وبالرغم من ذلك فقد تمكّن زملاء حسن ياجور من تقديم مباراة تليق بسمعة فريق بلغ النّهائي، ويكفيه شرفا أن أنهى المباراة منهزما بهدفين لصفر، بل أكثر من ذلك لم يسجّل عليه أيّ هدف طيلة ساعة كاملة من اللّعب، وهو إنجاز في حدّ ذاته لم تتمكّن من تحقيقه حتى أندية بحجم برشلونة ولامان سيتي وبور،سيا دورتموند·
فشكرا لفريق الرّجاء، وألف شكر للمدرّب فوزي البنزرتي الذي يستحقّ بحقّ لقب مدرّب السنة في العالم بعد الذي فعله مع الرّجاء البيضاوي المغربي في مونديال الأندية·
كريم مادي