بومرداس تتربع على صدارة ترتيب المنتجات الفلاحية عبر الوطن

  • PDF

يشهد قطاع الفلاحة ببومرداس خلال السنوات الأخيرة، قفزة نوعية مكنت الولاية من استرجاع مكانتها خاصة بعد تبني نظام الإرشاد الفلاحي وسياسة الدعم التي سطرتها الحكومة بجميع ولايات الوطن، كما مكن الولاية من تربع الصدارة في العديد من المنتجات الفلاحية التي ستؤهلها للتصدير مستقبلا·
ل· حمزة

معرض الإنتاج الفلاحي الثالث "وفرة 3" التي بادرت بتنظيمه الغرفة الفلاحية لولاية بومرداس وأشرف على افتتاحه وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الوهاب نوري ، أبان عن الإمكنيات الكبيرة التي تتوفر بالولاية من أجل أن تكون قطبا فلاحيا يساعدها على ترقية المنتوج والمساهمة في الاقتصاد الوطني والاستعداد للولوج في مجال التصدير· كلل معرض الإنتاج الفلاحي الثالث وفرة 3 الذي نظمته الغرفة الفلاحية لولاية بومرداس بنجاح كبير بعدما نجح في استقطاب المهنين والجمهور الذي كان توافده بشكل ملفت للأنظار على الرغم من المدة القصيرة للعرض التي دامت يومين فقط، إلا أن المعرض الفلاحي الذي جاء تحت شعار "الفلاح عصب الاقتصاد الوطني" بلغ الهدف المقصود والمتوخي منه وهو الكشف عن النتائج لعمل مختلف الشعب الفلاحية التي كانت مذهلة لاسيما وأن وزير الفلاحة والتنمية الريفية خلال إشرافه على افتتاح المعرض انبهر لنتائج المحصل عليها ذات النوعية الجيدة والعالية، مثمّنا بذلك المجهودات الجبارة للفلاحين في خدمة أراضيهم وأن هذه النتائج تستحق التشجيع والمبادرة لترقية المنتوج والمساهمة في الاقتصاد الوطني بدعوة ولاية بومرداس الاستعداد للولوج في مجال التصدير·

الوزير يدعو الفلاح إلى خوض مجال التصدير
بعد استعراض الفلاحين العارضين لمختلف منتجاتهم الفلاحية التي مكنت من إعطاء لمحة عن تطوير الفلاحة بالولاية والنتائج المحصل عليها، كان لابد من قياس هذا الجهد المبذول وتثمينه وذلك بالعمل على تهيئة الولاية لترويج منتجاتها من خلال ولوجها مجال التصدير، لاسيما بعد وقوف الوزير وانبهاره للنتائج المحصل عليها فيما يخص المنتوجات الفلاحية التي تميزت بالجودة العالية والنوعية الرفيعة، اين دعا الفلاحين للانفتاح نحو مجال التصدير المنتجات التي تستحق التشجيع والترويج لها واعدا بذلك حجز مكانة لولاية بومرداس لتصدير منتجاتها الفلاحية وهذا عن طريق تقديم يد المساعدة والمساندة للوصول الى نتائج ذات معاير دولية، موضحا بأن الفلاح هو مصدر خلق الثروة وأن الدولة مركزة جهودها ومنصبة حول تطوير القطاع الفلاحي والذي يعود بالفائدة للفلاح المخلص في خدمة ارضه لاسيما بعدما شاهدنا نتائج جد مرضية وثمّن الحصيلة الإيجابية لهذه النتائج المحققة، مستبشرا بذلك لتكون ولاية بومرداس من الولايات الرائدة في التصدير وعليها الاستعداد لهذه العملية الهامة لتمكين الفلاحين من ترويج مختلف منتوجاتهم والارتقاء بها لتصبح الجزائر في مصف الدول المنافسة في المجال الفلاحي·

الفلاحون بعتبرون تصريح الوزير تشجيعا لتقديم الأفضل استبشر خيرا فلاحو ولاية بومرداس بالتصريح الذي أدلى به وزير الفلاحة والتنمية الريفية حول المنتجات الفلاحية المرشحة لتصدير، وهذه النتائج المحصل عليها جاءت بفضل المجهودات الجبارة التي قام بها الفلاحون إزاء خدمة اراضيهم الممزوجة بعرق الفلاحين والنتائج المعروضة هي لمحة وجيزة عن تطوير الإنتاج الفلاحي بالولاية والتي جعلت الكل يبدي إعجابه الكبير لمنتوجات المعروضة، وقد شكلت هذه التظاهرة التي بادرت بها الغرفة الفلاحية لولاية بومرداس و التي تعتبر البيت الكبير للفلاحين مناسبة قيّمة لتسويق المنتجات الفلاحية والحيوانية والتعريف بها، والملفت لأنظار بأن الجمهور رسخت لديه ثقافة المعارض للمنتوجات الفلاحية مثل ما هو الامر بالنسبة للمعارض الاقتصادية الأخرى والعدد الكبير للزوار لهو دليل كافي للاهتمام الكبير الذي يوليه المواطن لقطاع الفلاحة، وقد أبدى الفلاحون العارضون رضاهم الكبير لنتائج المعرض نظرا لتلقيهم عدد كبير من الدعوات لزيارة الولايات الاخرى وممثلي الجمعيات وهيئات ادارية والتي بإمكانها تبليغ رسائلهم وتثمين تطلعاتهم · بالموازاة مع قاعة العرض تم نصب خيمة بالساحة المقابلة احتضنت نشاطات موازية متمثلة في عدد من المحاضرات وندوات النقاش التي استفاد منها الفلاحون كثيرا، حيث بدأت المحاضرات خلال اليوم الثاني من أيام العرض وتنوعت مواضيعها لكنها كل تصب في خانة خدمة الفلاح وترقية القطاع· و فقد تلت كل محاضرة فترة نقاش امتدت أحيانا لساعة وأكثر من الزمن ، تم خلالها الاستماع لانشغالات الفلاحية والإجابة عن تساؤلاتهم ، بالإضافة لتعريفهم ببرامج الدعم وتوجيههم في المجال الفلاحي الى جانب استحداث ركن طومبولا للفلاحين والعارضين وتوزيع شهادات على الفلاحين الذين ابدعوا في تنويع منتجاتهم المعروضة