تسجيل وفيات للرُضّع بسبب الضغط ونقص العتاد الطبّي

  • PDF

مصلحة التوليد بعيادة الشهيد (ميلودي الحاج) بتاجنة
تسجيل وفيات للرُضّع بسبب الضغط ونقص العتاد الطبّي

* الطاقم الطبّي والمرضى يستغيثون

مليكة حراث

تشهد مصلحة التوليد بعيادة الشهيد (ميلودي الحاج) المتواجدة بحي (عبّاس الحاج) ببلدية تاجنة ولاية الشلف ضغطا كبيرا في ظلّ نقص الإمكانيات الطبّية من عتاد طبّي وأدوية وغيرها ما انعكس سلبا على عمل الطاقم الطبّي والحوامل إلى درجة وقوع وفيات للرُضّع حديثي الولادة.
تستقطب العيادة المتعدّدة الخدمات بالخصوص مصلحة أمراض النّساء والتوليد ببلدية تاجنة أعدادا هائلة من الحوامل ومن مختلف أنحاء القرى المجاورة على غرار سيدي عيسى عجاب الدوايح وغيرها من القرى وهذا ما أدّى إلى ضغط كبير ومعاناة القابلات والطاقم الطبّي وحتى الحوامل في ظلّ نقص الإمكانيات من عتاد وأدوية خاصّة الأسرة. وفي هذا الصدد رفعت هذه الأخيرة انشغالها إلى مديرية الصحّة بالولاية مطالبة بترميم المستشفى القديم الذي وعدتهم بإنجازه وإتمامه قبل سنة 2015 كونه يسع كلّ الأقسام الاستشفائية على رأسها مصلحة التوليد إضافة إلى مشروع توسعة 30 سريرا على الأقل تضاف إلى الـ 10 أسِرّة الموجودة حاليا. وحسب رئيس مصلحة العيادة السيّد محمد زنتر فإن العيادة تعرف اكتظاظا نظرا لتوافد الحوامل من كل القرى المجاورة كظهر المداح العياشيش سيدي عيسى وعجاب كل هذه المناطق تلجأ إلى نفس العيادة والطاقم الطبّي يفتقر إلى الإمكانيات اللاّزمة مقابل هذه الأعداد الهائلة التي لا يسعها هذا المركز ومع هذا تستقبل العيادة المرضى بإمكانيات محدودة جدّا في ظلّ النقص الفادح زد على ذلك أن بعض الحوامل حالتهنّ تستدعي نقلهنّ إلى مستشفى الشرفة أو الشطّية وعدم توفّر سيّارات الإسعاف الكافي أدّى إلى عدّة وفيات للأطفال كما وقعت حادثة الموسم الفارط وسبق وأن تناولتها جريدة (أخبار اليوم) وهو وضع سيّدة في المحطة بسبب أنه توجد سيّارة إسعاف واحدة كانت قد نقلت مريضة إلى مستشفى الشرفة وبعد قدوم هذه الأخيرة تعذّر نقلها وفي الوقت الذي اصطحبها فيه زوجها متّجها إلى سيّارة أجرة حدث ما لم يكن متوقّعا وهو وضعها في الطريق للأسف فأحيانا تبذل القابلات كلّ مجهوداتهنّ لإنقاذ الأّمّ ومولودها كما أن يوجد في المصلحة طبيب واحد فقط وبعد رفع الانشغالات قوبلت بالوعود غير أنها لم تتحقّق بعد.
ويطرح هذا الأخير مشكل الاكتظاظ بشدّة كما أكّد الدكتور بوسوفة أن العيادة لا تضمّ سوى طبيبا واحدا مختصّا يسجّل في ذروة العمل بين 10 إلى 20 حالة ولادة ما أثّر سلبا على نوعية الخدمات خاصّة في ظلّ توافد أعدادا هائلة من النّسوة الحوامل من خارج البلدية وفي حالات جدّ معقّدة تستدعي جهدا من الطاقم الطبّي يوازي جهد توليد 5 إلى 6 نساء في حالة عادية. الدكتور بوسوفة الذي أكّد على أهمّية قطاع الصحّة العمومية مع ضرورة تفعيل دور المؤسّسات الاستشفائية المجاورة اعترف بصعوبة المهمّة في ظلّ غياب مصالح مكمّلة على غرار مصالح أمراض الصدر وغيرها عكس ما هو موجود في العيادات كالمصدق وبوزغاية وأولاد فارس. كما طالب ذات المتحدّث بضرورة الحدّ من نزيف الأطبّاء نحو القطاع الخاصّ من خلال رفع أجر الطبيب في المستشفيات والعيادات العادية العامّة وإعادة أجر المناوبة التي لا تتعدّى 700 دج والتي تقابلها 15000 دج في القطاع الخاصّ. الدكتور بوسوفة أبدى تفاؤلا بشأن تحسين الحالة المادية للأطبّاء خاصّة وأن الوزارة الوصية تستعدّ لإطلاق مرسوم جديد بخصوص عقود النجاعة الذي من شأنه تغيير الأمر رأسا على عقب. وفي الأخير يرفع مسؤول العيادة نداءه إلى مديرية الصحّة والوزارة ليطالب بالدعم الصحّي حتى يتسنّى لهم العمل في ظروف حسنة تساعد الطاقم الطبّي والمريض في آن واحد.