8 عائلات تعيش في الشارع منذ أكثر من 6 سنوات في بئر مراد رايس !

  • PDF

طردت من مساكنها ولم يتم إعادة إسكانها
8 عائلات تعيش في الشارع منذ أكثر من 6 سنوات في بئر مراد رايس !
مليكة حراث

تنتظر 8 عائلات قاطنة بشارع خوجة الجلد ببئر مراد رايس بالعاصمة إدراجها ضمن قائمة المرحلين في العملية القادمة المزمع إجراؤها خلال شهر أفريل المقبل لكونها   تعيش داخل أكواخ أوضاعا مأساوية للغاية في ظل انعدام أدنى شروط العيش الكريم.

أعربت العائلات عن سخطها إزاء تماطل السلطات في إدراجهم ضمن قائمة المرحلين بعد الوعود المتكررة لمصالح البلدية خاصة إحدى العائلات الأكثر تضررا على غرار عائلة ترفوس محمد التي تواجه الويلات وظروف صعبة على مدار السنة سيما في الشتاء وقد تعرضت هذه العائلة الى تشتت أفرادها لمدة 6 سنوات منذ أن أصدر مجلس قضاء الجزائر بتاريخ 10 نوفمبر قرار الطرد في حقها لأن القطعة الأرضية التي يقع فوقها منزلهم السابق الذي تم إخلاؤه المتكون من غرفتين بالإضافة إلى عائلات أخرى تبين أنها ملك لأحد المواطنين الذي رفع قضية ضدهم ونجح في كسبها حيث يريد استرجاعها لاستخدامها لمنفعته الخاصة دون النظر إلى حالة تلك العائلات ومن بينهم هذه الأسرة التي خاضت سنوات طويلة تدافع عن حقها تتنقل من محكمة إلى أخرى إلا أنها بعد أخذ ورد تم  طردها من بيت عاشت فيه أزيد من الـ 30 سنة ولعدم وجود مأوى أو مكان آخر أنجزت خيمة مشيدة من البلاستيك على قارعة الطريق آملة أن يتم ترحيلها في فترة وجيزة إلا أن ذلك لم يتحقق وقد سبق للعائلات وأن قامت بغلق الطريق الرابط ما بين الينابيع وبئر مراد رايس احتجاجا على الظلم الذي تعرضت له دون تدخل من السلطات لإنقاذها من الشارع خاصة أن لها الحق في السكن الاجتماعي أو إعادة الإسكان بالنظر إلى الظروف الكارثية التي كان يعرفها البيت القصديري قبل تهديمه وقد وعدت العائلة من طرف احد المسؤولين في بلدية بئر مراد رايس بحل المشكل في اقرب وقت ومساعدتها بشتى الطرق إلا أنهم تراجعوا كون البلدية لا تملك الآن سكنات جاهزة  وأنهم سيكونون ضمن المستفيدين من سكن في أي مشروع اجتماعي أو إعادة الإسكان الذي قد يمس المنطقة التي تحوي حيا قصديريا لأكثر من 120 عائلة يزداد عددهم كل يوم.
وقد أبدت الـ 8 عائلات بينهم عائلة ترفوس تذمرها الشديد من الحالة المأساوية التي يتخبطون فيها قرابة الـ 10 سنوات تفتك بهم مختلف الأمراض على غرار الربو والحساسية وغيرها ناهيك عن التعقيدات النفسية التي باتت تنخر أجسادهم بسبب الإهمال والتسيب الذي طالهم من قبل السلطات واصفين تصرفات المسؤولين على مستوى البلدية بالظلم والإجحاف في حقهم وقد أردف محدثونا خلال جولة قادت ـ أخبار اليوم- للحي انه كان بإمكان تفادي وقوع هذا المشكل القائم قبل ظهور مالك هذه القطعة الأرضية حيث انه سبق للعائلات الثمانية والتي  أودعت ملفات طلب السكن لمصلحة السكن التابعة لبلدية بئر مراد رايس منذ التسعينيات إلا أنها لم تستفد من سكن اجتماعي لحد الآن على الرغم من تصنيف البيت على انه في الخانة الحمراء ويجب ترحيل أهله في اقرب وقت إلا أن الوقت طال ليجدوا أنفسهم فريسة الظروف الطبيعية المتردية التي أدت إلى تلف كل الأثاث والمستلزمات وإصابتهم بمختلف الأمراض وكل هذه الظروف لم تشفع لهم لدى السلطات بالتحرك العاجل لانتشالهم من الوضعية الخطيرة والمأساوية التي تهدد حياتهم وصحتهم يتقاسمون المكان مع مختلف الحيوانات الضارة.  
علما أن العائلة تأمل أن تنظر المحكمة العليا في طلب الالتماس لإعادة النظر في قضيتها والذي تقدمت به مباشرة بعد صدور قرار الطرد في حقها وهي تأمل الكثير خاصة أن الشريك الثاني في القطعة الأرضية مع الوارث الممثل لطرف النزاع معهم يقف إلى جانبهم وهو يملك حوالي 100 متر مربع من مساحة القطعة الأرضية في حين الوارث الأول يملك حوالي 290 متر مربع فيما تملك الدولة ممثلة في البلدية حوالي 36 متر مربع من المساحة المتبقية من القطعة الأرضية والى أن تنظر المحكمة العليا في القضية بالسلب أو بالإيجاب تبقى عائلة ترفوس تقيم  في العراء معرّضة لكل الأخطار.