أزمة العطش تشعل بومرداس

  • PDF

سكان البلديات النائية يستغيثون
أزمة العطش تشعل بومرداس

يتحوّل التزود بالمياه الصالحة للشرب مشكلا محوريا مع بداية كل صيف ويزداد المشكل حدة ليتحول إلى كابوس يومي في المناطق النائية والبلديات الريفية التي تعجز في كل مرة عن توفير الحد الأدنى من المياه مما تسبب في استياء وموجة سخط كبيرة بين السكان وهو الحال في بلديات بومرداس وما خفي كان أعظم في الجزائر العميقة.

س. ب/ وكالات
كشف مدير الري ببومرداس عن تشكيل لجنة تحقيق ولائية مكونة من عدة هيئات رسمية وممثلي المجتمع المدني للتحقيق في مشكل التزود بالمياه الشروب الذي يعاني منه سكان قرية شندر بالناصرية شرق الولاية الأمر الذي دفعهم إلى الاحتجاج وغلق مقر البلدية.
وأوضح بلقاسم زغداني بأن تشكيل اللجنة التي شرعت في عملها) جاء عقب اللقاء الذي جمع مسؤولي عدة هيئات رسمية معنية بممثلي المحتجين عقب غلقهم لمقر بلدية الناصرية.
وأضاف نفس المسؤول بأنه تم الاتفاق مع ممثلي أزيد من 50 محتجا من سكان قرية شندر (نحو 400 نسمة) على قيام اللجنة المذكورة المكونة من ممثلي قطاع الري ومؤسسة توزيع المياه والبلدية والدائرة والولاية وممثلي المجتمع المدني بالتحقيق المذكور لـ(تحديد المسؤوليات) بغرض إيجاد حل نهائي للمشكل.
وتحقق اللجنة ميدانيا استنادا إلى نفس المصدر حول الاتهامات الموجهة من المحتجين للموظف المكلف بتسيير عتاد وآلات ضخ المياه الشروب من منطقة كاف لعقاب نحو القرية المذكورة الذي حسب قول المحتجين لا يقوم بعمله بشكل منتظم وعلى أحسن وجه.
كما سيتم التحقيق من طرف اللجنة المذكورة حسب شكاوي المحتجين حول مشكل آخر أغضب السكان كثيرا وأدى بهم إلى الاحتجاج حسب مدير الري. ويتعلق الأمر بقيام سائق مركبة بتحويل صهاريج مياه الشروب نحو معارفه لاستغلالها في السقي الفلاحي كانت موجهة لدعم تزويد سكان القرية المذكورة بكمية مياه إضافية.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم دعم تزويد السكان بالمياه من خلال الوسائل المذكورة منذ سنوات دون حدوث أي مشاكل معهم كما أكد نفس المسؤول نظرا لعدم كفاية الكمية التي تصلهم بسبب قدم واهتراء جزء كبير من  شبكة قنوات النقل والتوزيع مما يؤدي إلى تسرب المياه وضياعها وسرقة المياه من طرف بعض المواطنين عن طريق الربط غير القانوني بقنوات نقل المياه بالشبكة.
ومن جهة أخرى أفاد مدير الري بأن القرى المحيطة ببلدية الناصرية بما فيها شندر ستستفيد لاحقا من مشروع هام لحل كل المشاكل المتعلقة بالمياه من خلال دعم وتجديد كل شبكة قنوات المياه الشروب حيث سيتم خلال الأيام القليلة القادمة بعدما سجل المشروع ضمن البرامج التنموية القطاعية لـ 2016 بعث المناقصات المتعلقة بالصفقة لتحديد مؤسسات الإنجاز.
يذكر بأن عملية توزيع المياه الشروب نحو سكان كل من بلدية الناصرية والمناطق المحيطة تسير من طرف المصالح البلدية بينما عمليات ضخ المياه من الخزانات نحو الشبكة المذكورة تسير من طرف مؤسسة الجزائرية للمياه.

أكثر من 2 مليار دج لتعزيز التموين بمياه الشرب
وفي إطار مكافحة أزمة العطش تم تسخير غلاف مالي بأكثر من 2 مليار دج لتعزيز التموين بمياه الشرب بولاية المسيلة حسبما علم من مصالح مديرية الموارد المائية.
وأوضح ذات المصدر بأن مشروع تعزيز التموين بمياه الشرب يتضمن وضع قنوات على امتداد 70 كلم مشيرا إلى أنه تم إسناد أشغال هذه الورشة لمؤسستين متخصصتين في إنجاز وصنع الأنابيب المدعمة بالألياف الزجاجية.
كما أردف ذات المصدر بأنه تم تحديد آجال إنجاز هذه الورشة بـ11 شهرا موضحا بأن هذا المشروع سيؤمن التموين بمياه الشرب عبر كامل أحياء عاصمة الولاية في إطار مشروع التحويلات الكبرى للمياه انطلاقا من سد كدية أسردون بولاية البويرة نحو عاصمة الحضنة.
وتتمون في الوقت الحالي مدن سيدي عيسى وعين الحجل وسيدي هجرس بولاية المسيلة بمياه الشرب انطلاقا من سد كدية أسردون حسبما ذكرت به مصالح مديرية الموارد المائية.