سكان حي محمد فارس ببولوغين يناشدون زوخ لإنقاذهم

  • PDF

يقطنون بعمارة الموت منذ زلزال 2014 ببولوغين
سكان حي محمد فارس ببولوغين يناشدون زوخ لإنقاذهم
مليكة حراث
أضحى خطر العمارات الهشة الواقعة بإقليم ولاية الجزائر والمصنفة ضمن البنايات المهددة بالانهيار من طرف المختصين يشكل هاجس العشرات من المواطنين القاطنين بها خاصة في فصل الشتاء أين تكون هذه العمارات عرضة لتناثر أشلاء من جدرانها الهشة وهو الأمر خلال هذه الفترة يستوجب تحرك جميع السلطات المعنية لتفادي  حدوث قتلى وأشخاص مردومين تحت البنايات وهي الوضعية على سبيل المثال وليس الحصر تعرفها بناية بعمارة رقم 3 المتواجدة بنهج محمد فارس ببلدية بإقليم بلدية بولوغين بالجزائر العاصمة.
دقت العائلات القاطنة داخل العمارة رقم 3 بحي محمد فارس ببلدية بولوغين بالعاصمة ناقوس الخطر بسبب الظروف أقل ما يقال عنها أنها جد مزرية نظرا للحالة المتدهورة التي آلت إليها هذه الأخيرة نتيجة قدمها وتآكل جميع أجزائها بما فيها الأساسات والأسقف والجدران التي أصبحت عبارة عن ثقوب تتناثر منها الأتربة كلما تعرضت هذه الأخيرة إلى رياح أو سقوط الأمطار كالتي تعرفها في الوقت الراهن العاصمة وما جاورها والتي حولت حياتهم إلى جحيم حقيقي خوفا من أن يردموا تحت العمارة وما ساهم في تدهور البناية هو زلزال 2014 الذي ضرب المنطقة الأمر الذي جعل هؤلاء يستنجدون بالسلطات المحلية على رأسها والي العاصمة عبدالقادر زوخ استعجال ترحيلهم نحو سكنات اجتماعية لائقة تحفظ كرامتهم وتحميهم من الموت المتربص بهم داخل شقق باتت مهددة بالانهيار فوق رؤوسهم في أي وقت.
وفي السياق ذاته أوضح لنا بعض سكان أن البناية قديمة وباتت معرضة للانهيار في أي لحظة نظرا لتصدع جدرانها وأسقفها والشرفات التي بدأت تتساقط شيئا فشيئا بفعل العوامل الطبيعية ناهيك عن رطوبة البحر بالإضافة إلى زلزال 2014 الذي ضرب منطقة بولوغين تحديدا ما ضاعف من معاناة السكان نظرا للحالة التي آلت إليها هذه الأخيرة من تصدعات وتشققات بليغة ورغم وعود السلطات آنذاك بترحيلهم في أقرب وقت إلا أنها مرت سنوات دون أي التفاتة أو جديد يذكر لحد الساعة.
تصنيف العمارة في الخانة الحمراء
وقد أكد هؤلاء خلال حديثهم أنه بعد تسجيل تقارير الحادثة قامت المصالح الولائية بالعاصمة بالتحقيق في وضعية العمارة من قبل الفرقة التقنية المختصة التي ترافق المصالح البلدية والولاية للوقوف على حجم الخسائر أين تم تصنيفها في الخانة الحمراء من قبل ذات الفرقة التي أكدت في تقريرها أن البناية في خطر ويجب تشميعها بالأحمر كونها ستنهار في أي لحظة على رؤوس قاطنيها في حالة التقلبات الجوية أو في حالة هزة ارتدادية مفاجئة ما يستوجب -حسبهم- ترحيلهم إلى سكنات لائقة لتفادي وقوع ما لا يحمد عقباه وإخلاء العمارة وإجلاء هؤلاء السكان نحو سكنات آمنة إلا أن هؤلاء المتضررين من كارثة الزلزال لم يراوحوا مكانهم.
السكان ساخطون من تهميشهم
وقد أعرب السكان عن سخطهم وتذمرهم اتجاه السلطات المعنية التي تستخف بالمخاطر التي تحاصرهم غير مبالية ببرمجتهم لعملية إعادة الإسكان شأنهم شأن العائلات القاطنة بشاليهات نهج الأمير خالد الذين يعيشون على أعصابهم خوفا من الموت غرقا بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر كونهم يقطنون على الضفة البحرية ولحد الساعة لم يتم إدراجهم ضمن عمليات الترحيل المبرمجة وقال أحد القاطنين أن حصة الأسد عادت لسكان البيوت الهشة على حسابهم حيث استفادوا من سكنات لائقة في إطار عمليات إعادة الإسكان التي تقوم بها الولاية منذ أكثر من سنتين معبّرين على مدى تخوفهم من الموت تحت الأنقاض في أية لحظة خصوصا مع تهاطل الأمطار بكميات معتبرة والتي تحدث في الكثير من الأحيان حالة طوارئ في مثل هذه الحالات.
وأكد هؤلاء السكان أنه وبالرغم من المراسلات العديدة التي تم توجهيها لمصالح بلدية بولوغين وولاية الجزائر من اجل الاستعجال في ترحيلهم لاسيما بعد أن قاموا بإيداع ملفات الخاصة بطلبات السكن غير أنه لا جديد يذكر بحيث بقيت تلك الطلبات خارج إطار اهتمامات المسؤولين غير مبالين بناقوس الخطر الذي يتربص بهم.
منكوبو زلزال أوت 2014 ينتظرون الفرج
وللتذكير أن بلدية بولوغين نالت حصة سكنية لصالح المتضررين من زلزال أوت 2014 حيث استفادت بعض العائلات التي تم إجلاؤها إلى أولاد منديل في حين أقصيت بعض العائلات القاطنة بعمارت تعود الى الحقبة الاستعمارية بحيث وبالرغم من أن والي العاصمة عبد القادر زوخ أقر باستعجال إعادة إسكان كل المتضررين والمنكوبين غير أنها توقفت ولم تشمل باقي المتضررين شأن العائلات القاطنة بنهج الأمير خالد وحي محمد فارس بعد أن تم اكتشاف تحايل وتجاوزات في إعداد قوائم المستفيدين ليتم تجميد الرحلة لمدة دامت سنتين ليرفع الحظر عنها مجددا خلال الأربعة أشهر الأخيرة وإطلاق برنامج الرحلة على غرار البلديات المعنية ومن ضمن المبرمجين سكان ثلاثة مواقع قصديرية للعملية الرابعة من المرحلة الأولى في حين تبقى العائلات المتضررة بالشاليهات وسكان العمارات المهددة بالانهيار تنتظر الفرج ودورها في الحصول على شقق الكرامة.