سكان حي قاريدي 2 يطالبون بتنظيم أوقات رفع النفايات

  • PDF

تغزو أرقى الأحياء بالقبة في العاصمة
سكان حي قاريدي 2 يطالبون بتنظيم أوقات رفع النفايات

مليكة حراث

اشتكى أصحاب المحلات وسكان حي قاريدي 2 التابع لإقليم بلدية القبة بولاية الجزائر العاصمة من مشكل انتشار وتراكم النفايات والأوساخ بطريقة عشوائية بمحاذاة ثانوية دكار والتي زحفت إلى غاية الحديقة تسبب في استياء هؤلاء المواطنين القاطنين بالحي خصوصا أن تلك القمامات أضفت على الحي لمسة مخزية شوهت الصورة الجمالية للمحيط.
أبدى سكان الحي الشعبي (قاريدي 2) ببلدية القبة تذمرهم الشديد جراء تفاقم أزمة النفايات المتراكمة وهو الإشكال الذي أثار حفيظة أصحاب المحلات الذين أكدوا في تصريحهم لـ (أخبار اليوم) أن الحي يعيش في أزمة نفايات المتراكمة التي انجرت عن الرمي المستمر وأن ما يحدث الإشكال في الحي هو ليس تماطل سلطات البلدية ومصالح المكلفة بتنظيف الأحياء في عملها بل التوقيت الذي يتم فيه رفعها حيث يتم دخول الشاحنات الحي في وقت مبكر على الساعة الثامنة صباحا تزامنا مع دخول المتمدرسين إلى المؤسسة مما يخلق مشكل ازدحام كبير أمام المؤسسات التربوية الأمر الذي رفع بشأنه هؤلاء السكان من السلطات المحلية تنظيم توقيت دخول شاحنات النظافة لرفع النفايات مشيرين إلى أن أزمة تراكم القمامات وتكدسها في الحي هو مسألة توقيت حيث بعد رفع عمال النظافة تلك القمامات لا يمر على رفعها إلا سويعات حتى يعود الوضع إلى حاله وهذا ما جعل الحي يعاني من تلك المناظر التي تشمئز لها النفس والأبدان إلى جانب انتشار الروائح الكريهة التي تعيق المارين.

هاجس السلوكات اللاأخلاقية
وقد أعرب قاطنو ذات الحي الذي يعتبر من أرقى أحياء ولاية الجزائر العاصمة في حديثهم معنا عن مدى استيائهم وتذمرهم الشديدين من تماطل السلطات المعنية في قيامها بمهامها في أوقاتها المحددة خصوصا في مسالة تنظيم توقيت رفع النفايات التي لا تساعد الأحياء على -حد تعبيرهم- حيث أعربوا عن غضبهم إزاء مثل هذه السلوكات اللاأخلاقية التي تغيب في مجتمعنا والذي أصبح عادة يقوم بها الكبير والصغير في كل وقت ودون حرج مما أدى إلى تفاقم هذه الوضعية التي أصبحت تنغص عليهم العيش نظرا للروائح الكريهة المنبعثة منها. وقد أرجع بعض المواطنين سبب انتشار النفايات إلى غياب ثقافة التمدن وروح التحضر لدى هؤلاء القاطنين إضافة إلى اللامبالاة فرغم وجود حاويات لوضع القمامات بداخلها إلا أن بعض المواطنين يتعمدون رميها بعيدا عنها ناهيك عن عدم احترامهم لمواقيت إخراج أكياس القمامة مما يصعب المهمة على عمال النظافة الذين يقومون بجمع النفايات خلال الفترة الصباحية لكن غياب الوعي لديهم يجعلهم يتجاوزون تلك المواقيت.
وأكد صاحب أحد المحلات المتواجد بالحي في حديثه أن الظاهرة تعود إلى غياب التربية والحس المدني الذي يؤدي بالمواطنين إلى رمي الفضلات المنزلية في الحاويات المخصصة لها وكذلك في عدم احترامهم لأوقات مرور عمال النظافة مع تأكيدهم أن عمال النظافة يسهرون على إبقاء المحيط نظيفا ويقومون بجمع القمامات وإفراغ المزابل إن وجدت ولكن عدم مبالاة المواطنين يجعل هذه الوضعية تعود إلى سابق عهدها وكأن شيئا لم يحدث.
وأمام هذه الأوضاع المزرية التي آل إليها حي (قاريدي 2) ببلدية القبة يناشد السكان الجهات المعنية إعادة النظر في المشكل وإيجاد حلول لهذه الظاهرة في القريب العاجل قبل وقوع كارثة صحية وبيئية لا يحمد عقباه كما دعا هؤلاء إلى قيام العائلات التي تقطن في ذات الحي للمساهمة في تنظيف الحي باحترام أوقات إخراج النفايات وعدم القيام برميها بطريقة فوضوية.