(كُلُّ المَساجِدِ طُهِّرتْ … وأنَا عَلَى شَرفِي أُدَنسْ)

  • PDF

(كُلُّ المَساجِدِ طُهِّرتْ … وأنَا عَلَى شَرفِي أُدَنسْ)
هَذا البَيت قِيلَ فِي مَقصِدِ المُقلِ وقِبلةُ المُجاهِدين ··
ولَمْ تَكُن عُقولنا يومَا ًلتُدركَ
أنّ مَساجِد بيت المَقدِس /
فِلسطَينَ جَمعاء سَتصرُخ مُناديةً:
وأنَا عَلَى شَرفِي أُدَنسْ !
بَكتْ المَآذِنُ فِي حُرقة ٍأبطَالا ًمَروا عَلَى مَحارِيبِهَا مَا قَبلُوا لَهَا ذُلا ً
وأَبَتْ نُفوسَهم أنّ تَصرُخ مُنادِية بِلا نَصِير فسلَّوا سُيوفا ًمَاضِيةَ
الطَّعَناتِ أثبَتُوهَا فِي قَلب ِكُلِّ مُدنِس ··
فَكأنِّي بِهَا تَلُوعُ فِي حَسَراتِ البُكاءِ كَسِيرةُ الأبِاء ··حَنَتهُ
فِي طَياتِ الأرضِ ذُلا ًفَلا نَاصِر ٍولا مُغِيث ٍ
ولا مُجِيبْ ··!
أَرْسَلتْ بِصَوت ٍخَافِت ٍلِمَآذِنِ الأقْصَى خَوفا ًمِن أسْمَاع ِالبَاغِي
أينَ أقْوامُ مُحمَد ؟
أينَ فِيهِم خَالدٌ وصَلاحٌ وعُمَر ؟
ليتَ شِعْرِي كَمْ نَزفْتُ يَومَ ارتَحَلَ البَطلْ ··وَحدَهُ أطَلقَ قَسَمَا ًارّتَجَ
مِنهُ التُّرابَ تَحتَ جُدرَانِي ··فَأينَ جُندُكَ يَا أُسَامَة ؟
فَأجَابَتهَا مَآذِنُ المَدينَةِ العَتِيقَة ··بِحُزن ٍوَذُل ٍلَفَ أرَكَانَها
سِنِينْ: لا تُنادِي فَقدْ حَوَىَ الصَّمَمُ أُذُنَ القَوم !
اسْتَطَابُوا النَّومَ فَمَا آلَمَتهُم جِراحِي ·· فَيا حَسرَتاهُ عَلَى
قَوم ٍتُدَنسُ مَآذِنِ مَسرَىَ نَبِيُهم وُتُهدُم كُلُّ فَجر ٍ
ولا يُطلِقُونَ النَّذِيرَ فَيا حَسرَتَاهْ ··!
لَكِنَّ عُيُونَ مَآذِنِي تَرقُبُ عَلَى أشَواق ٍتُدَفُء عَتبَات ٍقَدِيمةٍ أهْلَكَتْهَا أسّنَانُ ألآتُ الكَفُور ··انْتَظرُ مَن أقْسَمُوا عَلى المَضَاءِ فِي دَربِ أُسَامَة ··
فَهُبوا إليّ وَيحَكُم مَاذا تَنتَظِرُون ؟ اْستَلُوا سُيوفَ العِّزِ وأثبِتُوهَا
فِي قَلبِ اليَهُود ِوارْفَعُوا رَايات ِالطُّهرِ عَلى قِباب ٍمَا عَادَت
تَحتَمِلُ ذُلا ًولا دَنَسْ ··
أفَلا تُجِيبُونَ نِداءَ الأقْصَى ومَساجِد بِيتِ المَقدِس !
شبكة فلسطين للجوار