من أروع قصص الاستغفار

  • PDF


ما أعظم نعمة الاستغفار وفوائده التي تبهر العبد إذ داوم عليه فقد وعد الله عباده المستغفرين بالمال والبنون والخير الكثير في الدنيا والآخرة وحياتنا مليئة بالقصص والعبر التي تعلمنا الفضل الكبير لهذه النعمة والتي تدفعنا للتمسك به للتوبة من الذنوب وأملا في رضا الله ونعمه والتي تعبر عنها قصة التاجر الذي أصبح مليونيرا بفضل مداومته الاستغفار وهي قصة حقيقية يرويها لنا في سطور قليلة لتتضح لنا قيمة الاستغفار في حياة العباد.
وهذا الرجل يروي قصته لمجموعة من أصدقائه كانوا يتناولون قصص الاستغفار وفضله على رجل صالح يطلب العلم الشرعي ويتنقل في البلاد طلبا له وإذ هو ذات يوم بأحد القرى يصلي العشاء بالمسجد وأراد النوم بالمسجد وإذ بالمؤذن يخرجه من المسجد بأمر السلطان الذي يمنع النوم في المساجد فخرج الرجل يفترش عتبة المسجد ولاحقه المؤذن يبعده عن المسجد فإذا برجل يقترب منهم ليفض الخلاف بينهما فقال طالب العلم مستأذنا الرجل بضيافته فقال لقد قبلت ضيافتك.
وعندما وصل طالب العلم لبيت الرجل علم بأنه خباز فأشعل التنور وبدأ بتحضير العجين والخبيز وإذا به مع كل فرد وعجن وخبز يستغفر الله فسأله طالب العلم منذ متى وأنت على هذه الحال مع الاستغفار؟ فرد عليه الخباز قائلا: منذ أن صرت خبازا فقال له طالب العلم: وماذا وجدت من هذا الاستغفار؟ قال الخباز: والله ما دعوت دعوة إلا استجابها الله لي إلا دعوة واحدة. فقال طالب العلم له: وماهي ؟ قال الخباز: دعوة الله أن يريني الإمام أحمد بن حنبل ولكنه لم يستجب لي حتى الآن.
قال طالب العلم: وما يدريك أن الله اسقه لك بساقيه.
قال الخباز: أأنت الإمام أحمد بن حنبل ؟ قال نعم أنا ففرح الخباز فرحة كبيرة.
وعند سماع التاجر لقصة الإمام بن حنبل معجبا بها قائلا: أنا سأروي لكم قصتى وهي الأقرب لكم والتي تتلخص في: لقد كنت رب أسرة وكانت أحوالي المادية ضعيفة فقد كنت كلما شاهدت النساء أحب النظر إليهم مع علمي بخطأي الفادح والإثم الذي اقترفه فأجلس واستغفر الله من ذنبي ومع مداومتى على الاستغفار أصبحت بعد فترة قادرا على منع نفسي من النظر وبدأت أقلع عن هذا الذنب تدريجيا وكلما زاغت عيني أكثرت الاستغفار حتى أقلعت عن ذلك. وذات يوم توفي أحد أقاربي وأتى الجميع لتقديم واجب العزاء لي إلا رجل من أقاربي غنيا جدا لم يأتني إلا بعد مرور أسبوعين من العزاء وعندها جاءني الرجل معتذرا على تأخيره في عزائي لانشغاله وكان ردي له: أن الأمر سهل أنت ما قصرت ولا أحمل لك في خاطري شيء معذور بعدها ودعني الرجل وخرج من البيت فرجعت لمجلسي معه وإذا به قد نسي ورقة فأسرعت متصلا به وقلت له تراك نسيت عندي ورقة رد الرجل: أبدا ما نسيت شيء فقلت له: مؤكدا عدم دخول المجلس أحد غيره مع إبلاغه بأن الورقة ما هي إلا صك يخصه وكان رد الرجل: ما قريت باسم من هذا الصك ؟ فقرأت عندها الاسم وإذا بي أندهش بأن الصك باسمي فرد الرجل أن هذا الصك تعبير عن اعتذاري لك عن تقصيري في واجب العزاء نحوك.
بعد قبولي لهدية الرجل مررت به على عدة مكاتب عقارية والجميع أخبروني بقيمة الصك التي بلغت 30 مليون درهم والتي قد تصل بعد مرور الوقت لـ50 مليون درهم وعندها أسرعت للاتصال بقريبي التاجر أخبره بقيمة الأرض وكان رده بأنه يعلم بقيمة الأرض لذا أهديتك إياها ولعل الله يبارك لك فيها ويزيدك.
ويزيد الرجل مؤكدا على تفتح أبوب الرزق أمامه بسبب هذا العقار ثم التجارة في الصين والمشاريع الجديدة الكثيرة التي بدأتها والتي أعلم يقينا بأنها بفضل الله أولا والمدوامة على الاستغفار ثانيا والذي أصبحت أنصح به أولادي في كل خطوة يخطوها في حياتهم ولكل إنسان تربطني به علاقة عليك بالاستغفار إذا أردت رضا الله عليك بالاستغفار إذا أردت الرزق عليك بالاستغفار إذ أردت البنون وستدهش من عطاء الله الذي لا حدود له فقد قال الله تعالى في كتابه الحكيم: فقلت (استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا) صدق الله العظيم.
* عن منتديات نبراس المعرفة