أيها المسلم تفائل فنبيك متفائل

  • PDF

أيها المسلم تفائل .. فنبيك متفائل
التفاؤل من الإيمان .. وهو من صفات المؤمنين لأن المؤمن يعلم يقينًا أن الأمر كله بيد الله وأن كل ما يقضيه الله في حق عباده خير حتى وإن لم نعرف الحكمة فيه .. يقول تعالى: {وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ}. 
والنبي صلى الله عليه وآله وسلم سيد المؤمنين وسيد المتفائلين فقد كان يحب التفاؤل ويكره التشاؤم يقول صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله: لا عدوى ولا طيرة _أي التشاؤم- ويعجبني الفأل الصالح: الكلمة الحسنة .
وفي سيرة الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم الكثير من المواقف التي تدعو إلى التفاؤل فيحكي لنا الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه موقفًا من مواقف التفاؤل إذ يروي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سمع كلمة فأعجبته فقال: أخذنا فَأْلَك من فِيكَ . وفي أكثر مواضع الشدة كان النبي متفائلًا .. ففي رحلة الهجرة كان إذا بدأ اليأس يدب في نفي الصديق أبو بكر رضي الله عنه كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يشد من أذره ويقول له: لا تحزن إن الله معنا ويقول له: ما بالك باثنين الله ثالثهما؟! . 
وكان عليه الصلاة والسلام وعلى آله يتفائل بالرؤية الصالحة التي يراها فيقول صلى الله عليه وآله وسلم: رأيت ذات ليلة فيما يرى النائم كأنا في دار عقبة بن رافع فأتينا برطب من رطب ابن طاب فأولت الرفعة لنا في الدنيا والعاقبة في الآخرة وأن ديننا قد طاب ورأى كذلك مرة رؤية طيبة فقال: والله خير . 
حتى في تسمية الأطفال كان الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم ما يدعو إلى التفاؤل والفرحة ويختار منها ما يدخل السرور على النفس ففي قصة تسميته للإمام الحسن بن علي بن أبي طالب وأخيه الإمام الحسين رضي الله عنهم أجميعن ما يدل على ذلك فعندما أنجبت السيدة فاطمة الزهراء البتول رضي الله عنها سيدنا الإمام الحسن أحضره الإمام علي بن أبي طالب إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فسأله ماذا أكسته فقال حرب فقال بل الحسن وتكرر نفس الموقف عندما ولد الإمام الحسين فسماه الإمام علي حربًا فقال له النبي عليه الصلاة والسلام وعلى آله بل الحسين . حتى الأماكن غير النبي صلى الله عليه وآله وسلم أسمائها إلى ما يدعو إلى التفاؤل فغيَّر اسم أرض يقال لها عفرة إلى خضرة وشعب الضلالة سمَّاه شعب الهدى وغيَّر في أسماء بعض القبائل فبنو الزينة سمَّاهم بني الرشدة.
عن منتديات قصة الاسلام