4 أمور تحتاجها لتستمتع بعملك يوميا

  • PDF


يعد الجلوس وراء المكتب دون حركة منتظمة والتحديق في شاشة جهازك بالإضافة لتعاطي الكافيين والروتين اليومي أمورا تساهم في منحك نمط حياة غير صحية بدنيا.
بالإضافة إلى أن الحرمان من أشعة الشمس بسبب عملك الدائم في مكتب أو داخل جدران مؤسسة وشركة يؤثر عليك سلبا عقليا وعاطفيا.
ووفقا لدراسة استقصائية أجرتها مؤسسة غالوب شملت 142 بلد فقد أشارت التقديرات إلى أن 13 في المئة فقط من الموظفين يشعرون بالارتباط بالعمل.
ولكن ما هو الحل؟ ما الذي يجعلنا سعداء حقا في العمل؟
نقلت صحيفة إندبندنت إجابات واضحة على ذلك وبالتأكيد فإن الإجابة لن تكون أمرا خياليا كراتب ضخم وعطلة غير محدودة أو حمام سباحة في المكتب.
بل أوردت أن الأجوبة الحقيقية أقل سطحية بكثير.
وبحسب استطلاع لصحيفة نيويورك تايمز ومجلة هارفارد بيزنس ريفيو رصد أكثر من 20 ألف موظف فإن هناك في الواقع أربع احتياجات أساسية تمنحك نمط حياة سعيد في العمل.
ومن الناحية النظرية ينبغي أن تكون جميع هذه العناصر الأربع قابلة للتطبيق في أي وظيفة وفي أي قطاع وهي:
1- تجديد نشاطك
وجد الاستطلاع أن خروجك بعد كل 90 دقيقة لاستراحة بسيطة أثناء ساعات عملك يزيد من مستويات تركيزك بنسبة 30 في المئة مقارنة مع أولئك الذين لا يأخذون أي فترات استراحة أو حتى استراحة واحدة على الأقل خلال النهار.
ويزيد ذلك أيضا من قدرتك على التفكير الإبداعي بنسبة 50 في المئة تقريبا وارتفاع مستوى صحة بدنك بنسبة 46 في المئة.
والأهم من ذلك أن الموظفين الذين يستجيبون لفترات الاستراحة التي يضعها مديروهم زادوا من احتمال بقائهم في تلك الشركة بنسبة 100 في المئة تقريبا.
ووجد الباحثون في دراسة نشرت عام 2015 أن متوسط الاستراحة على فترتين للشخص الواحد يوميا أمر مفيد لكل من المديرين والموظفين.
ووفقا للاستطلاع فإن أفضل وقت للاستراحة في يوم العمل هو منتصف الصباح.
واتضح أن الفواصل القصيرة والمتكررة أكثر فائدة من فترات الراحة الطويلة ولكن كلها مفيدة للصحة والبصر والرضا الوظيفي.
2 . التركيز
وفقا لنتائج الدراسة فإن التركيز على أمور معينة في عملك أمر مفيد جدا ولكنه أمر صعب إذ إن 20 في المئة فقط في الاستطلاع أفادوا بأنهم يقومون بالتركيز على مهمة واحدة في كل مرة.
ورأى ثلث المشاركين في الاستطلاع أنه يمكنهم تحديد أولويات مهامهم.
ومع ذلك فإن أولئك الذين يمكنهم تحديد أولوياتهم ادعوا أن قدرتهم على التركيز زادت بشكل ملحوظ.
ويساعدك على التركيز تحديد أولويات مهامك وترتيبها وسيعمل ذلك على زيادة في الإنتاجية لديك.
3 . التقدير
من غير المفاجئ أن الشعور بالاهتمام من صاحب العمل أو المشرف عليك يكون له الأثر الأكبر على الرضا الوظيفي.
وبالنسبة للموظفين الذين وصفوا مشرفيهم بأنهم داعمون لهم فإن نسبة احتمال بقائهم في الوظيفة تزيد 1.3 ضعف وتجعلهم أكثر انخراطا مع عملهم بنسبة 70 في المئة.
ووجدت دراسة أجرتها جمعية علم النفس الأمريكية عام 2012 أن نصف الموظفين الذين لم يشعروا بالتقدير في العمل توجهوا إلى البحث عن وظيفة جديدة في أول فرصة لهم.
أما الموظفين الذين يحصلون على التقدير أفادوا بأنهم يشعرون بصحة بدنية وعقلية أفضل وكذلك مستويات أعلى من الدافعية والمشاركة في العمل.
وقال 93 في المئة من الموظفين إن الشعور بالتقدير يدفعهم إلى بذل قصارى جهدهم في العمل.
4 . الغرض والهدف
وكان الموظفون الذين يعتبرون عملهم ذا مغزى أو هاما بطريقة ما لديهم احتمال البقاء في وظيفتهم أكثر بثلاثة أضعاف من غيرهم.
وأفادوا بأنهم يشعرون بالرضا الوظيفي الضعف تقريبا وكانوا أكثر انخراطا في العمل بمقدار 1.4 مرة.
ويرتبط هدف العمل مباشرة مع الرضا الوظيفي والإنتاجية والسعادة الشاملة بحسب الدراسة.