20 أوت أثبت تمسك الجزائريين بمواصلة الكفاح المسلح

  • PDF


أساتذة ومجاهدون يؤكدون في ذكرى هجومات الشمال القسنطيني ومؤتمر الصومام 
20 أوت أثبت تمسك الجزائريين بمواصلة الكفاح المسلح 


أكد أساتذة جامعيون ومجاهدون في ندوة نظمت أمس الأحد بالجزائر العاصمة بمناسبة إحياء اليوم الوطني للمجاهد أن هجومات الشمال القسنطيني ومؤتمر الصومام أثبتا مدى تمسك الشعب الجزائري بمواصلة الكفاح المسلح ضد الاستعمار الفرنسي الى غاية تحقيق الاستقلال وذلك بفضل هيكلة وتنظيم الثورة التحريرية التي شملت مختلف مناطق البلاد. 
وفي هذا الصدد قال المجاهد محمد كشود في هذه الندوة التي احتضنها المتحف الوطني للمجاهد تحت شعار المجاهد عنوان ثورة التحرير ومجد الأمة أن هجومات الشمال القسنطيني تعتبر المنقذ الحقيقي للثورة التحريرية في بداية انطلاقها وهو أيضا بداية الثورة الحقيقية ضد الاستعمار الفرنسي والمفصل الأساسي بين الشعبين الجزائري والفرنسي مشيرا الى أن هذه الحقيقة أكدها العديد من المؤرخين الجزائريين والأجانب . 
ومن ضمن أبعاد هجوم الشمال القسنطيني ذكر المتدخلون ومن بينهم الكاتبة والوزيرة السابقة زهور ونيسي تدويل القضية الجزائرية من خلال إدراجها في أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 1955 . 
كما تطرقوا أيضا الى المشاكل التي واجهتها منطقة الأوراس خلال الأشهر الأولى لاندلاع الثورة التحريرية حيث تحملت -مثلما قالوا- عبء المحافظة على استمرارية العمل المسلح لوحدها تحت ضغط الحصار وشراسة عنف الهجمات العسكرية الاستعمارية عليها وعلى المناطق المجاورة لها . 
وذكر المحاضرون في نفس السياق بأسباب اندلاع الثورة التحريرية حيث أشار المجاهد كشود الى أن هجومات الشمال القسنطيني ساهمت في توسيع رقعة الثورة التحريرية لتشمل كل التراب الجزائري ومكنت من فك الحصار على منطقة الأوراس وتشتيت قوة العدو . 
ولدى تطرقه الى أهداف مؤتمر الصومام في 20 أوت 1956 أبرز المجاهد كشود بأن هذا المؤتمر سمح بهيكلة الثورة التحريرية عسكريا وسياسيا حيث تم إنشاء مجلس وطني للثورة يتشكل من 34 عضوا دائما و17 عضوا إضافيا وإنشاء لجنة للتنسيق والتنفيذ وكذا استحداث ست ولايات تاريخية مع إعطاء الأولوية للعمل السياسي على العسكري.