من أين يأتي الأطفال بأفكارهم العنصرية؟

  • PDF


أظهرت دراسة جديدة من جامعة يورك في تورونتو أن العنصرية موجودة أيضاً لدى الأطفال. ووفقاً لـ جينيفر ستيل معدة الدراسة حول الحد من التحيز العنصري لدى الأطفال فإن الأطفال البيض وعند عرض صور لأطفال بيض وسود يظهرون تحيزاً ضمنياً مؤيداً لأمثالهم من البيض.
وأوضحت  المصادر أن أكثر من ثلاث دراسات إحداها شملت 350 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 5 و12 سنة أظهرت تحيزاً مؤيداً للبيض. وبينت نتائج هذه الاختبارات أن كلاًّ من الأصغر سناً (من 5 إلى 8 سنوات) وكبار السن (من 9 إلى 12 سنة) لديهم إيجابية تلقائية أكبر تجاه الأطفال البيض.
وكتبت ستيل عندما نطلب من الأطفال أن يصنفوا آخرين حسب العرق فإن الأطفال بجميع فئاتهم العمرية يظهرون تحيّزاً مؤيداً للبيض. إذ إنهم يسارعون لمطابقة الأطفال البيض مع الصور الإيجابية والأطفال السود مع الصور السلبية.
لكن في تجربة أخرى بدا الأطفال غير عنصريين إذ عرضت صور عدة على الأطفال على أنها محايدة لكن أول واحدة كانت لطفل أسود وهنا لم يظهر الأطفال أي انحياز عنصري.
وفي هذه الحالة أظهر الأطفال الأصغر سناً فقط تفضيلات عنصرية. وعلى وجه التحديد أظهروا موقفاً إيجابياً تجاه الأطفال البيض الآخرين وليس موقفاً سلبياً تجاه الأطفال السود.
وتعزو ستيل هذه العوامل إلى أن المصالح المشتركة تصبح أكثر أهمية بالنسبة للأطفال عند تقدمهم في السن. 
وتنصح بأن محاولات إزالة التحيّز العنصري لدى الأطفال الأصغر سناً يجب أن تبدأ بتشجيع الخصائص الإيجابية للأجناس الأخرى بدلاً من محاولة تقليل السلبية تجاههم وعلى معلمي الفصول الدراسية خلق الفرص واغتنامها لتعزيز التنوع والتعددية الثقافية لطلابهم .